شهدت قرية الرحمانية التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، على مدى الأيام القليلة الماضية، حالة من الرعب بعد وفاة 3 أشقاء خلال 5 أيام بسبب فيروس كورونا.
ودفنت الأسرة المتوفى الأول، وإقامة سرادق عزاء له، شارك فيه العشرات من الأهالي، وبعد مرور يومين توفي شقيقه الثاني، الذي يعمل ممرضا خاصا، وبعدها بيوم واحد توفي الشقيق الثالث، وسط حالة من الخوف والرعب بين أهالي القرية والقرى المجاورة، خوفا من انتقال العدوى لهم، خاصة أن منهم من شارك في العزاء.
وأكد الأهالي أن الواقعة بدأت منذ أسبوع عقب تعرض فريد الهادى حبيب لحالة إعياء وضيق تنفس ونقل على إثرها إلى مستشفى حميات الزقازيق إلا أنه توفى في اليوم التالى قبل ظهور نتيجة تحليل PCR وتسلمت الأسرة الجثة وقامت بالتغسيل والدفن بطريقة عادية دون أى تعقيم وأقامت سرادق عزاء حضره العشرات من الأهالي.
وفى اليوم التالى ظهرت علامات الفيروس على شقيقه حسن الهادى الذي يعمل موظفًا بالتربية والتعليم وممرضا بعيادة عضو مجلس النواب الدكتور محمد حبيب وتوفى داخل مستشفى العزل بفاقوس ثم لحق بهم شقيقهم الثالث بعد يوم واحد حيث نقل إلى العزل بمستشفى أبو كبير وتوفى قبل ظهور نتائج التحاليل.
وعلي الفور قامت مديرية الصحة بعزل 6 أسر منزليا من مخالطى المتوفين وجميعهم مقيمون بشارع واحدا بالقرية ومن بينهم سائق السيارة الخاصة بالنائب محمد حبيب وتم عزلهم منزليًا تحت حراسة الشرطة.
ومن ناحيته، قرر الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية فتح تحقيق عاجل وفورى في الواقعة وتكليف الدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية بفتح التحقيق مع المسئولين والمشاركين في واقعة وفاة الأشقاء الثلاث ورفع تقرير بنتائج التحقيقات له.
وفي السياق ذاته أكد الدكتور يسرى الشبراوى مدير الإدارة الصحية بأبو كبير أن إجمالى عدد المصابين بمركز أبو كبير منذ ظهور الفيرس إلى الآن 23 شخصا منهم 7 تعافوا من المرض وتم خروج بعضهم من الحجر الصحى ووفاة 5 حالات وما زال هناك 12 حالة بمستشفيات العزل، فيما شهدت القرية والقري المجاورة لها عمليات تطهير وتعقيم موسعة حفاظًا على الأهالي.
