الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

فرق منسية| علي الكسار.. حكيم الزمان «2 – 2»

 على الكسار
على الكسار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عندما نريد التحديد فنحن أمام سجل يجمع بين دفتيه مجموعة من التراجم لرواد المسرح في مراحله الأولى وفيما تلاها حتى وقتنا هذا، التي ازدحمت بالأحداث الفنية، والاجتماعية، تخللت خلالها حياة المسرح العربي عامة والمصري خاصة، التي تسير بدافع من التطور المحتوم، وتكتسب أرضا جديدة بالوعي العربي، الذي لم يشغله فن التمثيل في الكثير أو القليل، فقد خرجت من تحت عباءة خشبته العديد من الفرق المختلفة، التي ساهمت بشكل كبير في خلق جيل واعٍ بالفنانين، والمخرجين، والكتاب، حتى أصبحوا رموزا للحركة المسرحية في مصر والوطن العربي.
"البوابة نيوز" تستكمل للعام الثاني على التوالي الباب الخاص بعنوان "فرق منسية" على مدار 30 ليلة من ليالي رمضان الكريم، الذي يلقي خلاله الضوء على عدد كبير من الفرق المسرحية المصرية والعربية على مر العصور، وتركت بصمة واضحة في تاريخ المسرح، وذلك من خلال تجاربهم الإبداعية الهادفة، فقد قدموا خلالها مواسم مسرحية حققت نجاحا كبيرا داخل مصر وخارجها، حتى توقف نشاط تلك الفرق عقب رحيل مؤسسيها، ولكن ظلت أعمالهم الفنية باقية وخالدة رغم رحيلهم.
افتتح فرقة علي الكسار موسمها الثاني بمسرحية "أبو زعيزع" للمؤلف بديع خيري، حامد السيد، على مسرح الماجستيك في 30 سبتمبر 1926، اتبعها مسرحية "الأستاذ" تعريب جبريل أسود، أحمد زكي، أزجال بديع خيري، وألحان زكريا أحمد، في 3 نوفمبر، ثم "الوارث" للمؤلف بديع خيري، ألحان زكريا أحمد، في 25 نوفمبر، ثم "حكيم الزمان" للمؤلف بديع خيري، في 22 ديسمبر من العام نفسه - وذلك حسبما ذكر الدكتور سيد علي إسماعيل في دراسته المقدمة بعنوان "مسرح علي الكسار" الجزء الثاني ومرحلة التألق الفني – لا شك أن الكسار هو الذي اخترع شخصية "البربري" على المسرح المصري، وتوالت نجاحات فرقته، حيث قدمت مسرحية "السفور" للمؤلف حامد السيد، في 3 فبراير 1927، أتبعها مسرحية "البرنس الصغير" تعريب حامد السيد، زكي إبراهيم، في مارس، ثم "أبو النوم" تعريب حامد السيد، أزجال بديع خيري، في أبريل من العام نفسه، "الأميرة الهندية" في الشهر نفسه، وفي منتصف مايو قدمت مسرحية "المطامع"، أتبعها "ملكة الجمال" في 28 مايو، اقتباس حامد السيد، "قفشتك" للمؤلف حامد السيد في 23 يونيو من العام نفسه.
بدأت فرقة الكسار موسمها الصيفي خارج العاصمة، فقدمت مسرحياتها على تياترو عدن بالمنصورة، تياترو سينما أبولون بميت غمر، تياترو زيزينيا بالإسكندرية، من بين هذه المسرحيات "الأستاذ"، "حكيم الزمان"، "اديني عقلك"، "ابن الراجا"، "الوارث"، "أبو زعيزع"، "السفور" وغيرها، حتى افتتح الموسم الجديد 1927 – 1928 بمسرحية "ابن فرعون" للمؤلف زكي إبراهيم، أزجال بديع خيري، وألحان زكريا أحمد، في 1 أكتوبر 1927، أتبعها مسرحية "زهرة الربيع" للمؤلف حامد السيد، في 20 أكتوبر، ثم "الحساب" للمؤلف بديع خيري، في 10 نوفمبر، "بدر البدور" للمؤلف بديع خيري، في 5 ديسمبر 1927، "حلم ولا علم" في 5 يناير 1928، "الساحر أبو فصادة" للمؤلف حامد السيد، في 1 فبراير، "السكرتير" لحامد السيد في 1 مارس، "غاية المنا" للمؤلف بديع خيري، "نصيحة عالهامش" لحامد السيد في 8 مايو.

واختتمت الفرقة موسمها بمسرحية "الشيخ عثمان" في 14 يونيو 1928، ولم يتوقف لحظة عن العمل فقد مجموعة من المسرحيات السابقة عل مسرح كازينو مونت كارلو بروض الفرج، زيزينيا بالإسكندرسة، بلدية طنطا، في منتصف يونيو من العام نفسه، رغم التنافس الشدي بين الكسار والريحاني وصدقي إلا أنه السمة الغالبة في الموسم المسرحي 1928 – 1929، حيث افتتح هذا الموسم بمسرحية "أنا عارف وأنت عارف" تعريب السيد والي، في 20 سبتمبر 1928، أتبعها "أبو النواس" لحامد السيد، في 11 أكتوبر، "البلابل" في 1 ديسمبر، "الكنوز" لبديع خيري في 20 ديسمبر من العام نفسه، "العروسة" في 17 يناير 1929، "العيلة المزيفة" في 14 فبراير، "مين فيهم"، "ابن الأمباشي"، واختتم الموسم بمسرحية "عجايب"، واصل نشاطه الفني وأتبعها بعدة مواسم متتالية 1930، 1931، 1932، 1933، 1934، 1935، 1936، 1937، ومع بداية موسم 1938 قدم مسرحيتين فقط، ومع بداية موسم 1939 أيضا أصبحت الأخبار عن تلك الفرقة وغيرهل شحيحه للغاية.

يوضح لنا المؤلف أن فرقة الكسار كانت تعمل بكازينو سان أستيفانو بروض الفرج في 1943، حتى كون الكسار فرقة مسرحية جديدة يجوب بها الأقاليم والأقطار العربية، في 1944، حتى ظلت الفرقة تعمل بنشاط متقطع إلا أن حلها في 1905، واتجه بعد ذلك للعمل بالمسرح الشعبي التابع للدولة آنذاك، بل ظل يعطي ويعطى حتى فارق الحياة في 15 يناير 1957.