تمثل أيام العيد فرحة وبهجة كبيرة خاصة للأطفال الذين ينتظرون قدومه بفارغ الصبر لممارسة الطقوس المعتادة فيما يتعلق بالتنزه بالحدائق للتمتع بالمناظر الطبيعية وتنفس الهواء النقى واستقلال المراجيح والألعاب الترفيهية وشراء "الطراطير"، ذات الألوان الزاهية وتأجير الدراجات بأنواعها المختلفة للتجول بها مع الأصدقاء بمختلف الأماكن.
لكن بعد انتشار كورونا الجديد، وإغلاق كل الحدائق العامة والمتنزهات والسينمات وكل وسائل الترفيه، للحد من انتشار ذلك الوباء، محمد وأصدقاؤه بحثوا عن بهجة أخرى ببضعة جنيهات، كانت قريبة منهم ويفتقدونها أيام العيد، فبعد أن جمعهم حب الطائرات الورقية حاولوا صنعها والعودة لها من جديد مرة أخرى لتوثيق اللحظات الجميلة فيما بينهم البعض، وكى يرسموا السرور والفرح والسعادة على وجوههم خلال الاحتفال بعيد الفطر المبارك.
بواسطة خيط قوى طويل بجانب أكياس النايلون وقطع صغيرة من الأخشاب مع إضافة لمسات فنية رائعة يعكفون على صناعة طائرة ورقية، وبعد الانتهاء من صنعها يقومون بتوجيهها مع تيار الهواء أعلى منازلهم كى تنساب بين نسمات الهواء الطلق، فتتعلق به آمالهم في فرحة سريعة عائدون بها إلى ذكريات الماضى وبساطته.
يقول محمد عبد السلام: الطيارات الورق من وسائل المتعة البسيطة غير المكلفة، وعملناها في رمضان وكنت بطلع فوق سطح البيت ومعانا الطيارات علشان نطيرها لفوق، ولما عرفنا إن فيه حظر تجوال وممنوع حد ينزل يحتفل بالعيد في الشوارع قررنا نطلع الطيارات تانى عشان نحتفل بيها بأيام العيد.
