الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

وكالة البلح خاوية بدون زبائن.. والبائعون: أيام صعبة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على بعد أمتار قليلة من كورنيش النيل، انخفضت الأصوات التى كانت تملأ شوارع وكالة البلح، القبلة الأولى للمقبلين على شراء الملابس الجاهزة، بعد انتشار فيروس كورونا وحظر التجوال، وأصبحت الوكالة شبه خاوية بعدما عزفت الأسر عن النزول لشراء الملابس الجديدة للعيد.

بملابس متناسقة يجلس عادل أبوالفتوح الذى يقترب عمره من الأربعين خريفا على كرسى خشبى أمام محل يمتلكه لبيع الملابس الجاهزة بسوق وكالة البلح، تستطيع أن ترى في عينيه الألم الحزن والحسرة دون أن تسأله عما أصاب بضاعته التى لم يسدد نصف ثمنها حتى الآن بسبب ركود السوق بعد انتشار فيروس كورونا.

وكان لإغلاق الحدائق العامة والمنتزهات الذى فرضته الحكومة للحد من انتشار كورونا، آثار سلبية على تلك المحلات التجارية التى تنتظر العيد من العام للعام، يقول «عادل»: "في العام الماضى كنت بقفل المحل الساعة ٢ صباحًا وفى آخر أسبوع كنت أتسحر في المحل، لكن الآن الوضع اختلف بسبب كورونا وحظر التجوال"، ويضيف: "الناس كانت تأتى تشترى عشان تفرح وتنزل إنما الآن كله ملتزم وقاعد في البيت يبقى إيه لازمة شراء الملابس، والناس هذه الأيام يمرون بضائقة مالية كبيرة لذلك يفضلون شراء ما يلزم البيت من مأكل ومشرب فقط في انتظار انتهاء ذلك الوباء حتى يعود الناس لممارسة حياتهم اليومية التى اعتادوا عليها".

ويلتقط حنفى محمود، أحد أصحاب المحلات التجارية بالوكالة، أطراف الحديث ليقول: "كل سنة الموسم بيكون ضرب نار على الشغل إلا هذه السنة، ما فيش حد بيشترى حاجة غير ناس قليلة، موضحًا ما زلنا نلتزم بالأسعار رخيصة الثمن والخامات الجيدة المستوردة لكن لنا الله في هذه الأيام".

وينفى «حنفي» الإشاعات التى طالت الوكالة بسبب استيراد الملابس من أوروبا التى يظهر فيها الوباء بشكل كبير، فيقول: "نحن نمر بأيام صعبة للغاية وعلى الرغم من أن تلك الملابس التى تأتى من أوروبا تكون معقمة وخالية من أى أمراض إلا أن هناك تخوف لدى بعض الناس من تلك الشائعات المغرضة التى تتردد باستمرار".