الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

شعبيات|| حكايات ونوادر مصرية.. «الغولة والسبع بنات»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تزخر الثقافة الشعبية المصرية بالعديد من العناصر والموروثات الثقافية التى استطاعت الجماعة الشعبية تنقلها من جيل لجيل، والتى تتمثل فى العادات والمعتقدات والمعارف الشعبية، التى تعبر عن التركيبة الثقافية للشعب المصرى، والتى ظلت راسخة فى الوجدان الشعبى على مر العصور، وخلال شهر رمضان المبارك، سنحاول تقديم لمحة للقارئ عن أهم العناصر الثقافية التى تميز بها الإنسان المصرى عبر العصور، ولا نزال نستخدم بعضها حتى الآن.
كان يا ماكان يا سادة يا كرام وما يحلى الكلام إلا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام، كان فيه رجل اتجوز وخلف سبع بنات، وبعد ما أم البنات ماتت، راح اتجوز واحدة شريرة، وكانت مش ضايقة وجود البنات فى البيت، بعد ما كانت عاملة طيبة وحنينة فى الأول.
وبعد فترة ظهر وشها الحقيقى، وعملت سحر لأبوهم مبقاش قادر يستغنى عنها، وفى يوم قالت له: يا أنا يا بناتك فى البيت، واتفقوا أنهم يرموا البنات فى الجبل، قوم راح مرات أبوهم، خبزت لهم عيش وقالت لأبوهم خد البنات وروح أملى القربة ميه، من عند ميه الجبل، وسمع أبوهم الكلام وركب حمار والبنات وراح وأول ما وصلوا عند العين راح قالهم: اقعدوا هنا لغاية ما أروح أملى القربة مية وآجى، وراح يملى القربة، وسابهم ومشى أبوهم، ضحك عليهم وسابهم لوحدهم، وماكنش معاهم ولا أكل ولا شرب.
وبعد ما سابهم لوحدهم لاقيتهم ست عجوزة شريرة قالت لواحدة فيهم: تعالى يابت أوديكى عند خالتك وأول ما بعدت عن أنظار أخواتها، راحت أكلتها، ولما رجعت سألوها فين أختنا؟، راحت قالت لواحده فيهم: تعالى أوديكى عند أختك، ولما راحت علشان تروح لأختها دبحتها وكلتها، وعملت كدا مع باقى أخواتها الرابعة تروح عند أختها راحت الغولة دبحتها وكلتها، والخامسة راحت تروح عند أختها ودبحتها والساتة دبحتها وكلتها.
أما السابعة عرفت اللى فيها خافت وهربت، ولاقت حمار راحت ركبته، وحطت عليه قفص من نا وقفص من خنا، وقالت: أنا معاى كل حاجة سلاسل ومعاى حاجات حلوة كتير وكحل للعين.
جت الغولة تبص، راحت الأخت السابعة ربطت عليها الشوال، وقالت لها: زى ما دبحتى إخواتى أنا هدبحك، وأكلك، زى ما أكلتى أخواتى أنا هاسعرك وأكلك.
وفجأة ظهر واحد من بعيد جاى وكان راكب على جحش وكان بينادى بوح، بوح.. راحت البنت قالته: إحنا عايزين بوح بوح، قالت أبوى، قال لها بتى، قال لها: فين إخواتك؟ قالت له: إخواتى أكلتهم الغولة اللى أنت عطيتنا ليها، راح خاف ورمى بنته فى الترعة، قال لحسن: تاكلنى الغولة.
وبعد كدا لقى البنت واحد صياد وأنقذها من الغرق وأخدها عنده، ونامت البنت ولما فاقت من نومها، لاقت الصياد ومراته، ولما سألوها عن أهلها خافت ليرجعوها عند أبوها اللى رماها، وصعبت عليهم، وقرروا أنهم يربوها مع عيالهم...وتوتة توتة فرغت الحدوتة.