أكدت مؤسسات الإمارات جاهزيتها لكافة السيناريوهات لمواجهة فيروس كورونا وتؤكد ثقتها في التزام المجتمع بالإجراءات الوقائية خلال عيد الفطر، مشيرة إلى أنه وبفضل رؤية وتوجيهات قيادة الدولة نمتلك بنية تحية قوية من الأنظمة والخدمات الذكية لتقديم الخدمات في كافة الأوقات، موضحة أن التحول الذكي ساهم في تطوير الخدمات الصحية في دولة الإمارات ويسّر استفادة المواطن والمقيم منها على مدى الساعة.
وقال حميد محمد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، في بيان اليوم الخميس: إن مؤشرات الواقع الصحي في الإمارات ومنها دبي مستقرة ومعدل الإصابات طبيعي وأقل من المعدل العالمي وجاهزون لكل السيناريوهات، موضحًا أن معظم الحالات التي تم اكتشافها خفيفة ومستقرة ولا تعاني أعراض تحتاج للرعاية المركزة.
وأضاف: نسب التعافي دخلت في معدلات جيدة وبدأنا نسجل مؤشرات تبعث على الاطمئنان، لافتًا إلى أن هيئة الصحة تستقبل ما يزيد ثلاثة ملايين شخص سنويًا وتجري آلاف العمليات في مستشفياتها والعمل مستمر والتركيز على مكافحة كورونا لم يؤثر على أي من خدماتها.
وقال القطامي: رصدنا خلال الأسابيع الماضية تزايدًا في أعداد المواطنين المصابين بالفيروس نتيجة عدم الالتزام والقيام بزيارات عائلية خلال شهر رمضان، مناشدا كافة أفراد المجتمع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية والتعبير عن فرحة بالعيد بالحفاظ على صحة وسلامة أهلهم ومجتمعهم.
وأوضح، أن بعض فئات خط الدفاع الأول حصلت على الإقامة الذهبية، ونعمل حاليًا مع الجهات المختصة لحصر فئات أخرى للحصول على المكرمة، مشيرًا إلى أن الحافلات المتنقلة تجوب مناطق دبي لإجراء الفحوصات بسعة تزيد عن ألف فحص يومي وسيتم إطلاق أكثر من حافلة خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبه قال الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي: تم تسخير كافة الإمكانات لمواجهة الأزمة ودورنا أن نرد الجميل باتباع التدابير الاحترازية والوقائي، ونعول على وعي أفراد المجتمع وتعاونهم الكامل، وندعوهم لتشكيل نموذج مميز للتلاحم المجتمعي خلال أيام عيد الفطر بالالتزام بالتباعد الاجتماعي.
وأضاف: نوجه رسالة تقدير لكل المتواجدين في الميدان ونشد على أيادي كل مشارك في خط الدفاع الأول خاصة عناصر الشرطة الساهرة عن أمن وسلامة المجتمع، لافتًا إلى أن العمال مكون رئيسي من مكونات مجتمع دولة الإمارات وهم متساوون مع جميع أفراده في الحقوق والواجبات.
وأكدت، أن مؤسسات الإمارات ترتبط بعلاقات قوية مع جميع المنظمات الأمنية في العالم وفرقنا تعمل ليل نهار لمنع الجريمة وأي ممارسات خاطئة، مشيرا إلى أن دبي مدينة الأمن والأمان ولم نتلق أي بلاغ من منطقة نايف التي تضم نحو 1270 محل للمجوهرات باستهداف أي منها خلال فترة الإغلاق الكامل.
وقال: إن مبادرة "شارك مع فرق الدراجات الهوائية" التطوعية استقطبت خلال أربعة أيام أكثر من 5300 طلب مشاركة من 21 جنسية، كما أن أكثر من 500 دورية منتشرة في إمارة دبي وأكثر من 63 نقطة تفتيش متمركزة على مداخل الإمارة للتأكد من تطبيق الإجراءات الاحترازية.
وقال المري: أنجزنا أكثر 162 ألف معاملة عبر موقع شرطة دبي خلال 3 أشهر وأكثر من 63 ألف معاملة عبر تطبيقها الذكي، وجرى توزيع ما يقارب 7 ملايين وجبة إفطار على مختلف مناطق دبي ومنها المناطق العمالية والحملة مستمرة يوميًا في أكثر من 46 موقع بالإمارة.
