الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أطباء تكليف 2020 يوجهون رسالة للرئيس السيسي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن أطباء تكليف 2020، استمرارهم في الامتناع عن التسجيل حتى يتضح الموقف بشكل كامل، من خلال تواصلهم مع وزارة الصحة والمسئولين في الدولة، لنضمن أن مطلب دفعة أطباء مارس 2020 تم تحقيقه من عدمه.
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، الشكر للأطباء، لما يقومون به من مجهود في مواجهة كورونا.
ووجه أطباء التكليف رسالة إلى الرئيس السيسي كان نصها كالآتي:
لقد مسّت قلوبنا كلمتكم في مؤتمر اليوم حيث أثنيتم على الأطقم الطبية وما يجابهونه في هذا الظرف الصعب، فهؤلاء إخوتنا في الطب وتحمّلوا ما لا يطاق في سبيل نجدة أهلهم المصريين.
لقد سعينا للحاق بركابهم فور صدور إعلان تكليفنا في شهر مارس الماضي، وكل ما كنا نبتغيه من قيادات وزارة الصحة هو تكليفنا وفقًا للأسس والأنظمة المتعارف عليها منذ أعوام طوال، بدلًا من نظام الزميل المكلف المستحدث الذي أظهر الكثير من السلبيات، لا لشيء سوى ضمان الحد الأدنى من الأمان المهني لنا، والحفاظ على تماسك المنظومة الصحية من التجارب غير المدروسة.
ولكننا قوبلنا بكل تعنت للأسف الشديد، وقد تابعنا بالكثير من القلق والحيرة ما أعلنته وزارة الصحة المصرية قبل يومين بخصوص أزمة أطباء تكليف مارس 2020، حيث إن البيان المنشور وبخلاف ما قد يبدو لقارئه، لم يحقق المطلب الوحيد لأطباء تكليف مارس2020، وهو العودة لنظام التكليف المتعارف عليه لسنوات.
وفي الحقيقة لدينا تساؤلات كبرى حول طريقة إدارة الأزمة من قبل وزارة الصحة لذلك طالبنا مرارا وتكرارا بتدخل مباشر من سيادتكم، وذلك لأن الوزارة تماطل في حل الأزمة التي تدخل شهرها الثاني على التوالي في هذا الوقت الحرج من عمر الوطن، وفي الوقت الذي تشدد فيه سيادتكم على أهمية القوة البشرية في منظومة الصحة المصرية لمواجهة الوباء الذي يهدد الوطن والمواطنين.
ونود طمأنة سيادتكم أننا أبدًا لا نتخلف عن تلبية نداء الواجب بل إننا نسعى للتكليف منذ أشهر، ولو أن وزارة الصحة قد تعاملت بالقدر الأدنى من تقدير الموقف لكنا الآن في الصفوف الأولى المدافعة عن صحة المصريين وأمنهم ضد خطر الوباء، نحن أبناؤك وأبناء مصر كل ما نبغيه هو العبور بالبلاد من ظرف الوباء، لم نسعى لمطالب مستحيلة أو مادية، ورفضنا كل محاولات التسييس وطرقنا كل الأبواب للحل دون استجابة على مر شهور.
فالنظام الذي تعتزم تطبيقه وزارة الصحة أظهر الكثير من السلبيات حين طُبق على ٨٠٠ طبيب فقط، لذا فأقل القليل أن يتم إعادة تقدير الموقف وإرجاء تطبيقه على دفعة قوامها يقارب ٩٠٠٠ طبيب، وعشرات الآلاف من بعدهم، حتى تلافي هذه السلبيات.
نظام التكليف الجديد يحوي بذرة طيبة لتطوير المنظومة الصحية.. ولكنها تحتاج إلى الكثير من الرعاية والصبر كي تؤتي أكُلها في الظروف العادية، والأكيد أن الظروف القاسية الحالية ليست هي بالتربة الملائمة لنمو هذا البرعم إطلاقًا.
الأمر خطير يا سيادة الرئيس ويعدو كونه وضع لمستقبل ٧٠٠٠ طبيب على المحك، بل إن النظام الجديد حال تطبيقه دون جاهزية سيؤدي لانهيار تام في مستوى الخدمة الطبية المقدمة على المدى القريب والبعيد.
لذا نأمل من سيادتكم توجيه معالي وزيرة الصحة لتكليفنا وفق النظام القديم وإرجاء أي تجارب غير محسوبة حفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه".