الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

علماء يناقشون نجاح الإمارات في تسجيل التسلسل الجيني لكورونا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد علماء مشاركون في جلسة نقاشية مفتوحة عن بُعد عبر تقنية الاتصال المرئي حول الدراسة التي نجحت من خلالها دولة الإمارات في تسجيل التسلسل الجيني لفيروس كوفيد-19 أو (سارس كوف 2) أن الدراسة كشفت ارتباط بداية ظهور الفيروس في دولة الإمارات بأشخاص سافروا إليها من مناطق مختلفة في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، حيث قام الباحثون بربط هذه السلالات مع السلالات العالمية الموجودة في الشجرة العائلية العالمية لفيروس كورونا المستجد، فيما كشفت الدراسة أيضًا من خلال الاطلاع على الحالة الصحي للمرضى أن معظم المصابين لم يعانوا من أي أعراض أو كانت لديهم بعض الأعراض الخفيفة.
وقال بيان عن المكتب الإعلامي لحكومة دبي اليوم إن الباحثون الذين قاموا بإعداد الدراسة أكدوا أن أهميتها أيضا تكمن في قيمتها في فهم الطفرات الجينية للفيروس وأثرها في تحديد كيفية انتقاله، وكذلك ارتباطها بالأعراض التي تظهر على المصابين وتفاوتها من شخص إلى آخر، وإمكانية تطوير اللقاح الناجح عبر تكوين صورة كلية لهذه الطفرات الوراثية وأنماطها المختلفة، حيث أكد الباحثون خلال الجلسة أن الدراسة كشفت وجود 70 طفرة جينية في السلالات التي تم رصدها، منها 17 لم تُذكر في التسلسلات الجينية عالميًا.
ونظّم "مكتب العلوم المتقدمة" جلسة نقاشية مفتوحة عن بُعد عبر تقنية الاتصال المرئي حول الدراسة التي نجحت من خلالها دولة الإمارات في تسجيل التسلسل الجيني لفيروس كوفيد-19 أو (سارس كوف 2) وذلك بهدف توضيح العديد من النقاط المهمة المتعلقة بالدارسة وأثرها في تعزيز الجهود المبذولة سواء على مستوى الدولة، أو على الصعيد العالمي في الحصول على فهم أوضح لطبيعة الفيروس وأسلوب تطوره وانتقاله بما يعين على التوصل إلى حلول ناجعة لمواجهته والقضاء عليه.
وتطرق النقاش إلى بعض الشائعات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي منها على سبيل المثال: اختلاف مدى قوة الفيروس حسب الطفرة الجينية، حيث أوضح الباحثون أنه لا يوجد أي دليل علمي حتى الآن يثبت أن الطفرات الجينية تؤدي إلى سلالات فيروس أكثر شراسة أو أسهل انتقالًا. وأكد الخبراء أن الطفرات الجينية شأن طبيعي وارد في الفيروسات ولا تؤثر بالضرورة على قدرة الفيروس على إصابة الأشخاص بالمرض، وهذا ما اتفقت عليه أغلب الأبحاث العلمية حول فيروس كورونا المستجد المسبب لكوفيد 19.
وضرب الخبراء مثالًا لتقريب الصورة للأذهان وقالوا إن تغيير حرف في كتاب لن يغير قصته بالكامل، وبالمثل فإن الطفرات الجينية حتى الآن لم تحدث تغييرًا كبيرًا في التكوين الجيني للفيروس، وبالتالي لا تختلف السلالات في قوتها وفي سهولة انتقالها.
وضمت الجلسة مجموعة الباحثين الأساسيين الذين قاموا بإعداد الدراسة وهم: البروفيسور علوي الشيخ على، المتحدث الرسمي عن قطاع العلوم المتقدمة في دولة الإمارات وعضو مجلس علماء الإمارات ونائب مدير جامعة محمد بن راشد للعلوم الطبية، والدكتور أحمد أبو الطيون، أستاذ مشارك في علم الجينات في جامعة محمد بن راشد للعلوم الطبية مدير مختبر علم الأمراض والجينات في مستشفى الجليلة للأطفال، والدكتور توم لوني، أستاذ مشارك في الصحة العامة وعلم الأوبئة في جامعة محمد بن راشد للعلوم الطبية، والدكتور عبدالمجيد الخاجة، مستشار قسم التعليم الطبي والأبحاث في هيئة الصحة بدبي، والدكتورة حمدة خان صاحب، رئيسة قسم التعليم الطبي والأبحاث في هيئة الصحة بدبي.