قال المهندس محمد أبو سعده، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، إن الجهاز شارك بالإشراف على تنفيذ مخطط مشروع تطوير ميدان التحرير والذي نفذته محافظة القاهرة، ووزارة الإسكان، فقد تم إزالة كافة التشوهات البصرية والإعلانات من أعلى العقارات التراثية ذات الطراز المعماري المتميز المطلة على ميدان التحرير، وفقا لاشتراطات للتعامل معها، وإعادة طلاء الواجهات بالوان ترابية، بالإضافة إلى ترميم كافة الزخارف المتهالكة والمفقودة على مر الزمان، وهو ما تم تطبيقه ضمن خطة التطوير، وإضافة عناصر إضائة لهذه المباني بعد ترميمها ليتزين بها الميدان بعد تطويره بشكل متناغم مع إضاءة المتحف المصري بالميدان وكذلك مجمع التحرير والتي قامت بتنفيذها شركة الصوت والضوء.
وأضاف أبو سعدة، أنه قد تم التعامل مع الفراغات العامة بالميدان باعادة صياغتها وتحسين الصورة البصرية بها وإعادة تنسيق الموقع العام ورفع كفاءة المسطحات الخضراء، وإضافة أشجار الزيتون والنخيل لها، إلى جانب أماكن للجلوس وتنسيق كافة الفراغات المحيطة بقلب الميدان، والذي وضع تصميمها المهندس المعماري شهاب مظهر، لتتماشى مع المسلة الفرعونية والكباش الأربعة، التي نفذت تحت إشراف وزارة السياحة والآثار هذا المشروع مما يبرز تكاتف أجهزة الدولة وتوحيد جهودها في تطوير الميدان الذي أعاد لنا باريس الشرق وأصبح ميدان التحرير في رونقه التراثي يضاهي أشهر ميادين العالم، وهو ما يليق بميدان له أهمية فقد شهد العديد من الأحداث التي تخلد بذاكرة المصريين منذ نشأته وحتى يومنا هذا.
وأوضح أبو سعدة، أن مخطط تطوير ميدان التحرير هو ضمن مخطط أكبر وهو تطوير القاهرة الخديوية، وذلك لعودة القاهرة التراثية بعد نقل الوزارات إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وتحويل قلب المدينة لمتحف عمراني مفتوح تعج منه روائع التراث الحضاري، ويفتخر به أبنائنا ويعظم في نفوسهم أثر الجمال ويعزز إنتمائهم لوطنهم.
