الكهرباء: برنامج القراءة الموحدة للعدادات ينهي أخطاء الفواتير والاستهلاكات الجزافية.. وانخفاض الشكاوى في المناطق المُطبق بها.. وتوفير كل الإمكانات لضمان نجاح التجربة

وقال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن النظام الجديد حقق نتائج متميزة مع بدايات تطبيقه، والمناطق التى طبق بها انخفضت بها الشكاوى لدرجة كبيرة، ووفقا لهذه النتائج سيتم تعميمه على جميع المشتركين ضمن حزمة من الإجراءات لتحسين مستوى الخدمة للمواطنين، والحد من الشكاوى، وضمان الشفافية، والعمل على راحة المواطن، مؤكدا أن الصورة توفر آلاف الشكاوى بعد إلزام الكشاف على تصوير الاستهلاك في العداد، ونقله إلى أجهزة تفريغ آلية دون تدخل العنصر البشرى للقضاء نهائيا على مشكلات القراءات وعدم انتظام الكشافين في المرور على منازل المواطنين.

وأوضح خلال تصريحات له اليوم، أنه تم عقد دورات تدريبية للكشافين والمحصلين وكل من له تعامل مع المواطنين بشركات الكهرباء لإعادة تأهيل هذه العمالة، ووضع نظام جديد للعلاقة مع المواطن تقوم على توفير أعلى مستويات الخدمة والحد من الشكاوى، ونظام أخذ قراءات العدادات بالصورة هو الضمان الأكيد لعدم حدوث أخطاء في القراءة.

وأوضح المهندس جابر دسوقي، رئيس القابضة للكهرباء، أن شركات توزيع الكهرباء التسع وضعت برنامجا لتعميم المشروع، وتم تحديد الأخطاء التى قد تعوق تحقيق النتائج بمعدلات 100% من المستهدف، وتم معالجة هذه الأخطاء خاصة فيما يتعلق بأعداد العمالة وتدريبهم ورفع معدلات الأداء، مشيرا إلى أن أعمال الكشف وقراءة العدادت تم إسنادها إلى شركة شعاع التابعة للقطاع الخاص لضمان الشفافية وإنهاء شكاوى المواطنين، وجارى تنفيذ برنامج يستهدف استبدال جميع العدادات الموجودة لدى المشتركين البالغ عددهم نحو 33 مليون مشترك إلى عدادات مسبوقة الدفع أو عدادات ذكية لا يتدخل في عملها العنصر البشرى الذى يعتبر أحد أهم محاور الأخطاء وشكاوى المواطنين.

ومن جانبه، قال المهندس حسام عفيفى، رئيس شركة توزيع كهرباء شمال القاهرة، إنه تم التوسع في تعميم تجربة قراءة العدادات بالتصوير، وتوفير كل الإمكانات لضمان نجاح البرنامج الجديد الذى يأتى في إطار جهود القطاع لإنهاء مشكلات المواطنين وتقديم خدمة مثالية تزيد الثقة بين المواطن والدولة، ومراكز تلقى شكاوى المواطنين تعمل وفقا لما هو محدد لها ويمكن لأى مواطن التقدم بشكوى لمراكز وإدارات الكهرباء في أى وقت، ولا يتم محاسبة المشترك على الفاتورة إلا بعد التأكد من صحة الأرقام الموجودة بها والبيانات، مؤكدا أن أخذ القراءة بالصورة يتيح عدم تراكم الاستهلاك ويمكن من إعادة تشريح الاستهلاك وفقا لعدد الأشهر التى لم يتم فيها تسجيل الاستهلاك.

وفي ذات السياق، أوضح المهندس سامى أبو وردة، رئيس شركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء، أن الشركة قامت بتعميم تجربة قراءة العدادات بالصورة على جميع المشتركين البالغ عددهم نحو 4 ملايين و500 الف مشترك بنسبة 100% حيث يقوم الكشاف من خلال برنامج على الموبايل بتصوير الاستهلاك في عداد المشترك الذى يتضمن كافة البيانات ولا يمكن تحريفه ولا يمكن أن يتم تسجيل بيانات مواطن بدلا من آخر حيث يتضمن العداد بيانات مختلفة تظهر في فاتورة الاستهلاك من المنطقة إلى اليومية والكود ورقم اللوحة وغير ذلك وإرسالها لمركز تلقى البيانات مما يؤكد عدم وجود مساحة أخرى للتزوير أو القراءات الجزافية.

وقال إنه في حال وجود زيادة أو نقص في الاستهلاك في حدود 30% يتم رفض الفاتورة وإعادتها للمراجعة ليتم إعادة تسجيل قراءة العداد مرة أخرى، وفى حالة ثبات صحة الاستهلاك يتم إعادة تشريح الزيادة بحيث لا يتم تحميل المواطن أعباء أكثر ويدفع في نفس الحدود السابقة، وكذلك في حالة وجود تراكمات في فترات عدم القراءة يتم توزيع حجم الاستهلاك على الأشهر التى لم يتم تسجيل القراءة فيها حيث يتم إلزام الكشاف في حالة وجود المنزل مغلق بتصوير الباب.

وأكد أبو وردة أن التجربة حققت نتائج جيدة للمشتركين ومن يشتكى من عدم صحة القراءة يتم مواجهته بتسجيل القراءة وصورة العداد الخاص به، وبالتالى تنتهى الشكوى لكن المشكلة لشركات الكهرباء في تزايد أعداد الوحدات المغلقة وجارى اتخاذ الإجراءات للتغلب عليها.