الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الصحة العالمية تحقق في صلة كورونا ومتلازمة كاواساكي.. والرئيس الأمريكي يعين عالما مغربيا على رأس مبادرة لقاح "كوفيد-19"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد ظهور الحيرة لدي السلطات الصحية في عدة دول منذ أسبوعين بسبب احتمالية وجود صلة بين فيروس كورونا ومتلازمة تصيب الأطفال، رغم أن الأشكال الخطيرة من وباء كوفيد-19 نادرا ما تصيب الأطفال، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن قيامها بتحقيق في الأمر، في حين أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعيين عالما مغربيا على رأس مبادرة لاكتشاف لقاح للفيروس، فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، أنّها تدرس احتمال وجود رابط بين وباء "كوفيد-19" ومتلازمة كاواساكي التي تؤدي إلى أمراض التهاب لدى الأطفال.
وقال مدير عام المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن "فرضيات أولية تشير إلى أنّ هذه المتلازمة قد تكون مرتبطة بكوفيد-19، وندعو كل اختصاصيي التحليل السريري في العالم إلى العمل مع السلطات الوطنية ومنظمة الصحة العالمية لنكون في حالة استعداد ونفهم أكثر هذه المتلازمة لدى الأطفال".

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عن طريق الإنترنت "من الضروري تشخيص هذه المتلازمة السريرية بدقة وسرعة لفهم أسبابها ووضع بروتوكولات علاج".
وطوّرت منظمة الصحة العالمية وشبكتها العالمية للأطباء السريريين تعريفا أوليا، ووضعت في تصرف الأطباء استمارة تصريح لكلّ حالة مشتبه في إصابتها بمتلازمة الاستجابة الالتهابية الجهازية.
وأوضح مسئول برامج الطوارئ في المنظمة، مايكل ريان، أن الحالات التي تم تسجيلها في العالم نادرة ما يزال دور فيروس كورونا المستجد في تطور الالتهاب غير معروف.
وأضاف ريان "لا نعلم إن كان الفيروس يهاجم الخلايا أو إن كانت الاستجابة المناعية" المفرطة هي ما يؤدي إلى الالتهاب كما هو الحال مع حمى إيبولا.
ويحيّر المرض السلطات الصحية في عدة دول منذ أسبوعين، رغم أن الأشكال الخطيرة من وباء كوفيد-19 نادرا ما تصيب الأطفال.
وعقب تحذير أوّل من المملكة المتحدة نهاية أبريل الماضى، تم الإعلان عن حالات مشابهة في نيويورك وإيطاليا وإسبانيا، لكن الوفيات بالمرض نادرة، وجرى الإبلاغ عن طفل في الخامسة في نيويورك ومراهق في الرابعة عشر في لندن.
وأعلن الجمعة عن وفاة في فرنسا، وتوفى طفل في التاسعة بمرسيليا يوم 8 مايو نتيجة تلف في الدماغ عقب نوبة قلبية، وفق ما قال رئيس قسم إنعاش الأطفال في مستشفى تيمون البروفيسور فابريس ميشال لوكالة فرانس برس.
وأظهرت فحوص مصلية أن الطفل كان "على احتكاك" بفيروس كورونا المستجد، لكن لم تظهر عليه أعراض المرض. وتشمل أعراض المتلازمة الالتهابية حمى قوية وآلام في البطن واضطرابات هضمية وطفح جلدي والتهاب الملتحمة واحمرار اللسان.

من جهة أخرى، أعلن البيت الأبيض، اليوم الجمعة، تعيين العالم المغربي، منصف السلاوي، على رأس مبادرة الرئاسة الأمريكية لأجل تطوير لقاح ناجع ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وقال السلاوي، في مؤتمر صحفي إلى جانب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه "لشرف عظيم أن أحظى بفرصة خدمة الولايات المتحدة والعالم في إطار هذا المسعى الكبير".
وأضاف أن الأهداف التي جرى تحديدها لهذه المبادرة تتميز بـ"المصداقية"، حتى وإن كانت تطرح عدة تحديات "أنا واثق من قدرة الفريق الذي يضم مشاركين من عدة مؤسسات فيدرالية، وبدعم من الجيش، وشركائنا في القطاع الخاص، سنبذل قصارى الجهد لتحقيق الأهداف".
وأورد السلاوي الذي يحمل جنسيات المغرب وبلجيكا والولايات المتحدة أنه اطلع على بيانات حديثة لإحدى التجارب السريرية بشأن اللقاح، ووصل إلى قناعة بأنه ستكون ثمة إمكانية لتحضير مئات الملايين من الجرعات بحلول نهاية العام الجاري.
يذكر أن الدول الأكثر تضررا من الفيروس، تشمل الولايات المتحدة وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة والصين وروسيا.
ويشار إلى أن فيروس كورونا يمكن أن يصيب الحيوانات والبشر، ويسبب مجموعة من الأمراض التي تتراوح بين نزلات البرد الشائعة وأخرى شديدة، مثل تلك الناجمة عن المتلازمة التنفسية الحادة (سارس)، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس).
وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة تركز على دراسة 14 لقاحا محتملا ضد فيروس كورونا، مشيرا إلى أن بلاده ستسهم في توزيع أي مصل ناجح حال تطويره في أي دولة أخرى.
وقال ترامب، في كلمة ألقاها اليوم الجمعة أمام البيت الأبيض، إن إدارته تتطلع إلى أن يتم تطوير اللقاح الناجح ضد فيروس كورونا المستجد حتى نهاية العام الحالي وربما أسرع.
وأوضح أن السلطات الأمريكية تركز اهتمامها حاليا على 14 لقاحا محتملا ضد الفيروس، مشيرا إلى أنها تعمل على تقليص هذه القائمة لحصر الأمصال الأكثر نجاعة.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن حكومة البلاد تنوي الاستثمار في كل اللقاحات المرشحة الأساسية، مؤكدا مع ذلك أن الولايات المتحدة ستساعد في مجال توزيع أي لقاح فعال في حال تم تطويره في أي دولة أخرى.