تعد محافظة الشرقية من أكبر محافظات الجمهورية، من حيث مساحة الرقعة الزراعية، والتى تصل إلى ٨٨٠ ألفًا و٦٧٠ فدانًا، حيث تمثل ٨٢٪ من إجمالى المساحة الكلية للمحافظة، واحتلت الشرقية المركز الأول على مستوى محافظات مصر في إنتاجية محصول القمح لسنوات عدة.
ويعتبر القمح هو المحصول الاستراتيجى الأول، والذى يحصل على الأولوية القصوى من الاهتمام والمتابعة، لأنه مرتبط برغيف العيش، وتتركز زراعته في كل أنحاء المحافظة، ويستحوذ على أكثر من ٦٠٪ من إجمالى مساحة المحافظة المنزرعة.
وأكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، أنه تابع مع وكيلى وزارتى الزراعة والتموين الحصاد الأسبوعى والتوريد لصوامع وشون المحافظة، والبالغ عددها ٤٨ صومعة وبانكر وشونة مطورة حكومية وخاصة، تكفى لتخزين احتياجات المحافظة من القمح لهذا العام، حيث تم تخصيص ٤ صوامع وبناكر وشون لتخزين الأقماح المستوردة.
وأوضح محافظ الشرقية، ان إجمالى الأقماح الموردة حتى الآن للصوامع والشون والبناكر التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعى، والبالغ عددها ١٦ صومعة وشونة، بلغ أكثر من ٣٩ ألف طن قمح، كما تم التوريد لصوامع وشون وبناكر قطاع شركة مطاحن شرق الدلتا، البالغ عددها ٢١ صومعة وشونة ١٦٠ ألف طن من القمح المحلى، ومنهم صوامع الزقازيق المعدنية التى تم توريد أكثر من ١٣ ألف طن حتى الآن.
وكذلك يتم التوريد لصوامع مضرب الزقازيق، وصوامع المنى، وصوامع وشون وبناكر التابعة للشركة المصرية للصوامع والتخزين، ويبلغ عددها ٨ صوامع وشون، وصومعة الحسينية وصوامع ههيا والقرين، كما يتم التوريد أيضا لصوامع وشون وبناكر مطاحن شمال القاهرة البالغ عددها ٣ صوامع وشونة.
ولفت المحافظ إلى أن عملية التوريد مستمرة يوميا، والتى وصلت إلى أكثر من نصف مليون طن حتى الآن بجميع الشون والصوامع.
وأضاف «غراب» أنه تقرر حظر نقل محصول القمح خارج المحافظة، وتكثيف الحملات الرقابية لضبط أى كميات مهربة ومصادرتها على الفور، للحفاظ على المركز الأول الذى تحظى به المحافظة في الإنتاجية والتوريد.
وشدد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، على متابعة أعمال التوريد وجاهزية شون المحافظة لاستقبال الأقماح من المزارعين طبقًا لأسعار التوريد، ووفقا لقرار مجلس الوزراء، على تحديد أسعار القمح للعام ٢٠٢٠، بحيث تكون بسعر ٧٠٠ جنيه للأردب، لدرجة نقاوة ٢٣.٥ قيراط، وذلك بزيادة تقدر ٥٠ جنيهًا عن العام الماضى.
وقال المهندس علاء عفيفى وكيل وزارة الزراعة بالشرقية: ان المحافظة فتحت أبوابها منذ ٣ أسابيع لاستقبال محصول القمح لموسم حصاد ٢٠٢٠، والذى بدأ من منتصف أبريل الماضى والمستمر حتى منتصف يونيو القادم بمساحة منزرعة بلغت ٤١٧ ألفا و٨٢٢ فدانا.
وأوضح وكيل وزارة الزراعة بالشرقية، أنه لا توجد أى مشكلات حتى الآن في عملية التوريد، حيث تم تلاشى أخطاء الأعوام الماضية، وأنه تم تقديم الإرشادات كافة لتقليل الفاقد في عملية التخزين لمحصول القمح هذا العام، مما كان له الأثر في حصول المحافظة على المراكز الأولى في نسبة توريد القمح حتى الآن، حيث تم توريد أكثر من نصف مليون طن قمح مؤكدا أن هناك غرفة عمليات داخل المديرية تعمل ٢٤ ساعة، لمتابعة حركة توريد محصول القمح بالتنسيق مع وزارة الزراعة.
