الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

من القاتل؟.. جريمة سايس وسط البلد وسر الـ500 جنيه (20)

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يدر الحاج «أنور»، صاحب ال (٨٣ عامًا)، أن حياته سوف تنتهي على اليد التي قدم لها الخير، فلم يشفع له العيش والملح وصلة القرابة والعطف على القاتل لعدة سنوات، فقد تناسى المتهم كل ذلك، وسلم عقله للشيطان في لحظة ضعف، وانهال عليه الضحية بـ"سكين المطبخ"، مسددًا له عدد الطعنات متفرقة في جسده حتى فارق الحياة.
«والدى كان أحن قلب في الدنيا، ولم نتخيل أن يموت بهذه الطريقة»، بكلمات الحزن التى فاضت بدموع الفراق، بدأ «أحمد» نجل المجنى عليه يروى ل " البوابة نيوز " تفاصيل جريمة قتل أبيه على يد نجل شقيقة زوجته الثانية، قائلًا: «الحكاية بدأت من زمان، عندما توفيت والدتى وأصبح أبى وحيدًا داخل شقته، وبعد فترة قرر الزواج من سيدة أخرى تقوم على رعايته نظرًا لتقدمه في السن، استقر الحال وتم الزواج من تلك السيدة التى جلبت لنا أهلها وأقاربها خلفها بمصائبهم، وكان من بين هؤلاء شقيقتها أم القاتل «حسين»، حيث كان ما زال صغيرًا وقتها.
وأضاف نجل الضحية، قائلًا: «لم تمضِ سوى ٦ سنوات وتوفيت زوجة أبى الثانية «خالة القاتل»، وظل القاتل يتردد على شقة أبى مع والدته وكان عمره ١٥ سنة، ومنذ ذلك الوقت اعتبره والدى «ابنه»، وظل يساعده ماديًا، ويعطف عليه ويقدم له الدعم النفسى والمعنوى، مشيرًا إلى أنه استقدم إحدى السيدات «جليسة مسنين»، حتى ترعى شئون والده العجوز الذى يقيم بمفرده، وكانت الأمور تسير طبيعية حتى وقع الحادث.
وتقدم السن بالقاتل حتى بلغ عامه الثامن والثلاثين وعمل «سايس»، في أحد شوارع وسط البلد، وبدأ تعاطى المواد المخدرة بجميع أنواعها، ورغم ذلك كنا جميعًا نعطف عليه، وقبل الواقعة بأسبوع حضر إلى مكتبى وطلب منى مبلغ ١٠٠٠ جنيه من أجل إتمام حفل زفافه على إحدى الفتيات، وكنت أعلم أنه كاذب، ومع ذلك أعطيته.
وأكمل نجل الضحية: يوم الواقعة كانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة صباحا، فاستغل القاتل خلو الشارع من المارة وحالة الهدوء التى تسيطر على الشارع، وصعد إلى الشقة، وفور دخوله تحدث مع أبى ثم طلب منه مبلغ مالى قدره ٥٠٠ جنيه، قائلًا: «مزنوق في قرشين يا عم أنور ولازم تدينى فلوس»، وبعدها أخبره والدى بأنه لا يوجد معه هذا المبلغ حاليًا، وعرض عليه أن يعطيه ٥٠ جنيهًا، لم يقتنع القاتل بهذا المبلغ ونشبت بينهما مشادة كلامية، فقام على أثرها بالذهاب نحو المطبخ، وأمسك بـ«سكين المطبخ»، وسدد لوالدى ٩ طعنات متفرقة في جميع أنحاء الجسم، ثم لاذا بالفرار.
وتابع نجل الضحية: « حاولت شقيقتي الاتصال بوالدي عبر الهاتف إلا أنه لم يرد عليها، فطلبت من زوجها التوجه نحو مسكن والدي للاطمئنان عليه، وما إن وصل إلى الشقة عثر على جثة أبي ملقاة على الأرض، وبها عدد من الطعنات، مستطردًا: «القاتل ذبحه من الرقبة، والدم كان للركب والمنظر كان بشعًا فامسك بهاتفه وابلغ رجال الشرطة.
عقب وصول رجال المباحث لمسرح الجريمة، تم الاستماع لأقوال سكان العقار، وبعض مالكي المحال بالشارع، وبعد تفريغ كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة تبين خروج القاتل من المنزل مسرعا، وعلي الفور كثف رجال المباحث التحريات حول المتهم، وعقب تقنين الإجراءات القانونية تم ضبطه أثناء اختبائه داخل احدي الشقق السكنية، واقتيادة لديوان القسم، ليتعرف بتفاصيل الواقعة مبررًا ارتكابها بحاجته لمبلغ مالى، وأضاف أنه قرر الذهاب إلى زوج شقيقة والدته "المجنى عليه"، ليقترض منه مبلغًا يساعده على اجتياز هذه الفترة، مضيفًا: "كان دايمًا بيساعدنى أنا وأمى".
وأضاف المتهم: توجهت لمنزل القتيل، وفور وصولى طلبت منه 500 جنيه، فنهرنى وطردنى وشتمنى بأمى، وعلى الفور أسرعت إلى المطبخ، وأحضرت سكينا، وسددت له طعنة، وذهبت إلى المنزل وأخبرت والدتى بالواقعة.