الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بسبب بروتوكول فحص "كورونا" الجديد.. جدل وشكاوى بين الأطباء من خطر العدوى.. النقابة تطالب بضرورة الإسراع في توفير مسح للأطقم.. والزيات: 178 طبيبا مصابا بالفيروس حتى الآن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الوقت الذى تتزايد فيه حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" بين الأطقم الطبية، كنتيجة طبيعية لمخالطة المرضى، أعلنت إدارة مكافحة العدوى بوزارة الصحة، بتعديل بروتوكول إجراءات الفحص ومسحات المخالطين من أعضاء الفريق الطبي، ممن خالطوا حالات مصابة بفيروس كورونا دون استخدام "الواقيات المطلوبة". 
وبحسب نقابة الأطباء، تقدم كثير من أعضائها بشكاوى منذ صدور المنشور من الإدارة العامة لمكافحة العدوى، وينص قرار وزارة الصحة على أنه في حالة ظهور حالات إيجابية بين أفراد الطاقم الطبي فلا يتم أخذ مسحات من المُخالطين، وغير مصرح بعزل المُخالطين سواء في المنزل أو بجهة العمل وأن يقوم العاملين بعمل تقيييم ذاتي لأنفسهم وإخطار جهة العمل لإجراء الكشف.
وعلقت نقابة الأطباء، بأنه يجب توفير الحماية لأفراد الأطقم الطبية، وتوفير المسحات اللازمة لهم. ووصفت النقابة خطوة وزارة الصحة بالخطيرة، لأنها تعنى أن عضو الفريق الطبى الحامل للعدوى "قبل ظهور الأعراض" سوف يسمح له بالعمل ومخالطة الآخرين، مما سيؤدى بالضرورة لانتشار العدوى بصورة أكبر بين أفراد الطاقم الطبى، الذين بدورهم سينقلون العدوى لأسرهم وللمواطنين، وبدلًا من أن يقدم عضو الفريق الطبى الرعاية الطبية للمواطنين سيُصبح هو نفسه مصدرًا للعدوى، مما ينذر بحدوث كارثة طبية حقيقية.
وأضافت النقابة في بيانها اليوم الأربعاء، أن منشور وزارة الصحة يتهم الأطقم الطبية العاملة بالمستشفيات بكونها السبب في العدوى بسبب المخالطة المجتمعية سواء في استراحات الأطباء أو التمريض أو في أماكن الطعام، مشيرًة إلى أن هذا يني تحميل الفريق الطبي مسئولية إصابتهم بالمرض.
وتُدلل النقابة، بأن منظمة الصحة العالمية، كشفت في تقرير لها، أن 90% من أعضاء الفريق الطبي يُصابون بالعدوى داخل المرافق الصحية كما أوصت بضرورة التوسُّع فورًا في تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها. 
وأشارت إلى أنه إذا كانت المسحات المتوفرة لدى الوزارة لاتكفى، فإنه يجب الإسراع في شراء كميات إضافية من المسحات مهما كان ثمنها، وذلك من خلال حزمة الـ100 مليار جنيه التي خصصتها الدولة لمواجهة أزمة فيروس كورونا. 
وطالبت بضرورة تخصيص مستشفى عزل خاصة بالطاقم الطبي والعاملين بمستشفيات القاهرة التابعة لوزارة الصحة "مديرية الصحة وهيئة المستشفيات التعليمية والتأمين الصحي والأمانة العامة"، وسرعة اتخاذ قرار في هذا الشأن. 
إلى ذلك، قال الدكتور إبراهيم الزيات عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إن الفريق الطبى البطل الحقيقى في معركة وباء فيروس كورونا المستجد مازال يدفع الثمن، موضحًا أن عدد المصابين من الأطباء بفيروس كورونا وصل إلى 178 طبيبا، فيما بلغت عدد الوفيات 10 أطباء حتى الآن.
وأضاف أن الدليل على انتشار العدوى بين الفريق الطبي هو أنه بعد إجراء 50 مسحة للأطباء العاملين بمستشفى الزهراء الجامعى، وأظهرت النتائج إيجابية 35 ماسحة منهم، مشيرًا إلى أنه من بينهم قيادات كلية الطب بجامعة الأزهر والمستشفى، وعميدة كلية الطب بالأزهر بنات، ومدير الشئون العلاجية، ومديرة العيادات، بالإضافة إلى 17 طبيبا وطبيبة، وأنه تم حجزهم في العزل بمستشفى الأزهر التخصصى.
من جهته، قال الدكتور طارق كامل، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بجامعة القاهرة، إنه حتى لو تم إجراء مسح طبي لأعضاء الفريق الطبي وجاءت النتيجة إيجابية وهو بدون أعراض، فإنه لن يدخل مستشفى أو يتم عزله، ذلك أن العزل المنزلي كافي. 
وأوضح أن قرار وزارة الصحة يشيّ بأنها تُعاني بشدة من نقص في المواد الكيماوية المستخدمة في فحص فيروس كورونا، لذا فإنها تقوم بتوفيرها من أجل المرضى الأكثر احتياجًا لها، مشيرًا إلى أنها مادة غالية، ذلك أن التحليل يُكلف نحو 2600 جنيه. 
وأشار إلى أن الأمور ليست واضحة، متسائلًا:"هل كان يتم عمل مسح وفحص للفريق الطبي كل يوم أو كل 14 يوما؟ أو ماالذي كان يتم عمله خلال الأسابيع الأولى؟". 
ولفت إلى أن الفيصل في الأمر هو شدّة الأعراض بين المصابين من الفريق الطبي، ذلك أنه يمكن العلاج من فيروس كورونا بإتباع الإرشادات الصحية السليمة.