الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

"البوابة نيوز" تنفرد بالحديث مع الباحثة المصرية المشاركة في اكتشاف علاج كورونا: نتائج مبشرة قريبا وأرحب بالتواصل مع أي جهة في مصر.. أعمل في جامعة "ايراسموس" الهولندية منذ 6 سنوات.. ومثلي الأعلي "زويل"

الباحثة المصرية نسرين
الباحثة المصرية نسرين عقبة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على مدى الأيام القليلة السابقة ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصورتها، وبنشر تدوينات على دورها في مكافحة الفيروسات، العالمة المصرية د.نسرين عقبة المشاركة في اكتشاف علاج لفيروس كورونا المقيمة في دولة الدنمارك، استطاعت "البوابة نيوز" أن تجري معها هذا الحوار.. 
وأكدت العالمة المصرية خلال حوارها أن هناك نتائج مبشرة في مجال البحث عن علاج لفيروس كورونا.
وأشارت إلى أن العالم المصري مجدي يعقوب هو مثلها الأعلى، مضيفة أنها تعمل بجامعة إيراسموس بهولندا منذ 6 سنوات.


_ بداية.. الكثير لا يعرف عنك شيئا.. حديثني عن نفسك؟
أنا خريجة كلية الصيدلة جامعة طنطا بمحافظة الغربية، عام ٢٠١٤، أعمل في قسم علم الفيروسات في جامعة ايراسموس في روتردام الهولندية، وقبل سفري كنت أعمل مدرسة مساعدة في جامعة الأزهر، إضافة إلى عملي السابق كصيدلانية بوزارة الصحة.
_ما هي طبيعة الأبحاث التي تعملين عليها؟
من ضمن الأبحاث التي أعمل عليها، إيجاد علاج للفيروسات التاجية "كورونا" مثل سارس وميرس وسارس ٢.
لفيروسات التاجية (كورونا) هي عائلة من الفيروسات تضم ٧ فيروسات، تم اكتشافها حتى الآن، ويمكنهم التسبب في عدوى للإنسان، أبرزهم سارس٢ المسبب لكوفيد١٩، الذي أصيب به أكثر من 4 ملايين إنسان وتوفي بسببه الكثر.
_ من وجهة نظرك.. هل سيصدر علاج قريبا لمواجهة فيروس كورونا؟
هناك نتائج مبشرة لوجود علاج، والعالم كله يعمل من أجل إيجاد وسائل مختلفة لمواجهته، ونحن نقوم بالتواصل مع منظمة الصحة العالمية باستمرار. 
_ وهل هناك تواصل مع جهة في مصر؟
الحقيقة لا يوجد أي تواصل مع أي جهة، وأرحب وأكون سعيدة، لو تم التواصل وأنا مستعدة أن أقدم كل خبراتي من اجل الوصول إلى نتيجة تفيد بلدي.
_حدثيني عن المكان الذي تعملين فيه وكيف تشعرين بالعمل داخله؟
المركز الذي أعمل فيه، هو مركز مهم يقوم بعمل أبحاث في كافة المجالات، ويعتبر من أهم المراكز التي تعمل في مجال الفيروسات.
_ما صحة القول بأنك المصرية الوحيدة المشاركة في هذه الأبحاث؟
المركز الذي أعمل فيه يضم الكثير من الباحثين، أنا بالفعل المصرية المشاركة ضمن الفريق البحثي الذي أعمل معه، ولكن هناك الكثير من الفرق الأخرى التي تعمل في هذا المجال، على مستوى العالم، فلا نستطيع أن نقول إنني المصرية الوحيدة على سبيل الحصر.
-خلال مسيرتك العملية هل هناك سابقة أعمال مع أي منظمات دولية؟
نعم أنا شاركت مع منظمة الفاو، ومنظمة الصحة العالمية.
_ما هو سر عدم ظهورك في أي لقاءات صحفية أو إعلامية خلال السنوات الأخيرة ؟
انا أرحب بأي ظهور على أي وسيلة إعلامية وبعض الوكالات العالمية، تواصلت معانا بالفعل، لكن كل ما في الأمر أننا نكون مشغولين طيلة الوقت.
_ تقيمك للوضع العالمي بالنسبة لفيورس كورونا؟
العالم كله يعمل كفريق واحد من أجل الوصول إلى سبل لمكافحة هذا الوباء في أسرع وقت ونعلم جيدا أن البحث العلمي مهم جدا وأنه لا غنى عنه في مكافحة الأوبئة.
_كل شخص بيكون له حلم.. بعد الوصول إلى المكانة التي تعملين بها ما هو حلمك؟
حلمي في الحياة أن أترك بصمة وأن اكون سببا في تقديم شيء يفيد البشرية.
_ من هو مثلك الأعلي؟
اثنين من العلماء المصريين، العالم أحمد زويل والدكتور مجدي يعقوب.
_ هل يوجد أي جهة دولية أو محلية قامت بتكريمك؟
أنا بالفعل تم تكريمي لكن في مؤاتمرات علمية فقط. 
_أي إنسان يواجه صعوبات في بداية عمله.. هل واجهتي أي متاعب عند وصولك هولندا؟
الحمد لله أنا أتمتع بمكانة جيدة وبالطبع في بداية الأمر واجهت بعض الصعوبات لكن العمل هو الذي يثبت مدى الكفاءة وأنا الآن أقوم بعمل أحبه وأسعى للتطور فيه. 
_ وكيف ترين تعامل مصر مع أزمة كورونا ؟
الحقيقة أن كل دولة تتخذ الإجراءات التي تراها مناسبة لظروفها بناء على التوصيات التي تصدرها لجنة إدارة الأزمة التي تتكون من خبراء في جميع المجالات ورئيس هذه اللجنة هو أكثر شخص ملم بالمعلومات والمتغيرات وبالتالي هو المسئول عن اتخاذ القرارات أو إصدار التوصيات المتعلقة بهذه الأزمة وأهم معيار في نجاح المرحلة هو تقليل التجمعات وعدم الوصول إلى الضغط على المستشفيات.
_ ما هو الأمر الذي تطمحين في أن يحدث في مصر في مجالك؟
أتمني أن نرى الاهتمام بالبحث العلمي لأن هذه المنظومة عليها دور كبير في المرحلة الحالية ولابد أن يوفر لها دعم، والبحث العلمي هو من يقود العالم ليس في المجال الطبي فقط بل في كافة المجالات. 
_ أخيرا... جنسيتك مصرية وتعيشين في مجتمع غربي وشرقي.. هل كان هناك أي معوقات في سفرك خارج مصر واستكمال دراستك؟
الحقيقة لم أواجه ذلك وعائلتي كانت داعمة لي منذ اللحظات الأولى، والدي ووالدتي دائمين التواجد معي طوال تواجدي هنا إلا في بعض الظروف الاستثنائية، ومن خلال هذا الحوار أقدم لهم كل الشكر والدعم على ما بذولوه من أجلي.