استطاع الفنان ضياء عبد الخالق إتقان شخصية أبو عبد الله بجدارة، فهو الإرهابي قائد جماعة أنصار بيت المقدس، وترك ضياء بصمة واضحة في أذهان الجميع بسبب هذا الدور.
والتقت البوابة نيوز به في حوار خاص لنعرف منه كيفية إتقانه لهذه الشخصية، وكواليس موافقته عليه، وحقيقة تعرضه للقتل وغيره فكان معه هذا الحوار:
أبدعت في تجسيدك لشخصية الإرهابي "أبو عبد الله" في مسلسل الاختيار، كيف أستطعت إتقانها بهذا الشكل؟
عندما عرض علي الأمر لم أتردد لحظة في الموافقة عليه، وبعدها مخرج العمل بيتر ميمي أرسل لي صورة للشخصية مع مقال لأهم الباحثين في شئون التيارات الإسلامية كان مكتوبا عن الإرهابي بطريقة بها نسج للشخصية، وأنا عندما قمت بقراءة الشخصية حدث لي حالة من الهلع والرعب؛ لأن هذه الشخصية قوية للغاية، ورغم أن أبو عبد الله ليس نموذج يحتذي به إلا أن تجسيده دراميا به تحديات جبارة، وبعد ذلك تحدث معي بيتر أن هذا الرجل من العريش، ولابد أن نقوم بإتقان اللغة مع الشخصية فقامت الشركة المنتجة بتوفير مصحح لغوى من العريش، وقمت بعقد عدة جلسات عمل مكثفة مع المخرج لكل مشهد بمفرده ونقوم بترجمته إلى اللغة البدوية التي تحدثت بها، وظللت شهر تقريبًا أقوم بحفظ المشاهد جيدًا باللهجة الصحيحة للدور وبكل تفصيله فيه، وعندما بدأت التصوير كنت متفرغا فقط أن أؤدي الشخصية فقط تمثيليا لذلك المجهود الحقيقي الذي بذلته هو التحضير للشخصية جيدًا قبل بدء تصويرها والحمدلله استطعت تقديمها على أكمل وجه بفضل ربنا سبحانه وتعالى.
عندما عُرضت الشخصية عليك هل انتابك أي خوف من تجسيدها؟
لا إطلاقًا، لم أشعر بأي خوف وأنا لدي يقين بأن لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، فأنا ممثل وهذا عملى.
ما حقيقة ما قيل حول تعرضك للتهديد بالقتل بعد تجسيدك لشخصية أبو عبد الله القائد الإرهابي؟
هذا كلام غير صحيح بالمرة؛ لأنه عندما يحدث لي ذلك بالتالي أتوجه تلقائيًا إلى الجهات المختصة المعنية بذلك.
ما أصعب مشهد قمت بتصويره لشخصية أبو عبد الله القائد الإرهابي؟
ليس هناك مشهد واحد بعينة فقط كان صعب كل مشاهد أبو عبد الله كانت صعبة وليس كان هناك مشهدًا واحدًا سهل لأن كي يصل كل مشهد للمتفرج بإحساس صادق فهناك درجات صعوبة وساعدني على ذلك مخرج العمل بيتر ميمي.
هل تجسيدك لشخصية أبو عبد الله القائد الإرهابي أثر عليك نفسيا؟
لا لا إطلاقًا لم تؤثر على نفسيًا قط بل هي أجهدتني ذهنيًا فقط حيث إنني كنت أضع كل تركيزي فيها وفي النهاية أنا لم أتقمص الدور بل أؤديه فقط.
ما أبرز ردود الأفعال التي تلقتها حول الشخصية؟
الحمدلله تلقيت ردود أفعال كبيرة من الفنانين وكبار النقاد وجمهور جعلتني في غاية السعادة لدرجة شعرت إنني بحلم ولا أصدق، وهذا من بركة دعاء أبي وأمي لي.
بعد نجاحك الكبير في تجسيد شخصية أبو عبد الله، ما الشخصية التي تتمنى تقديمها؟
هناك أبطال كبار كثيرون في مصر منذ قديم الأزل أتمنى تقديم أي بطل من أبطال مصر، وليس هناك بطل بعينه؛ لأن تاريخ مصر الكبير مليء بالعديد من الشرفاء.
ماذا عن رسالتك لجمهورك؟
أريد أن أشكر كل شخص يدعمني وأثنى عليّ في دوري، ويا رب دائما أكون عند حسن ظنكم.
