الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

من القاتل؟.. مفتش الصحة يكشف جريمة طالب الإعدادي بالوراق (18)

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ قدومه للدنيا لم يهنأ الطفل «سيف»، ١٣ عامًا، الطالب بالصف الثانى الإعدادى، بحياة سعيدة، بسبب انفصال والدته عن أبيه، قبل سبع سنوات لكثرة خلافاتهما، واختيار كل منهما طريًقا مختلفا بعيدًا عن الآخر، فالأم ذهبت تبحث عن حياتها، من أجل نسيان فشل زيجتها الأولى، واستقر بها الحال داخل شقة بحى الوراق الشعبى الشهير، ومكث الطفل برفقة والده يتولى مصاريف دراسته ورعايته ويذهب ليرى والدته بين الحين والآخر، إلا أن الزيارة الأخيرة كتبت الفصل الأخير من حياته.
مسرح الجريمة
قبل نحو ٧ سنوات قدمت «إيمان. ز» ٢٦ عاما، إلى شارع الجيزاوى بمنطقة الوراق بعد انفصالها عن زوجها، بحثًا عن سكن جديد، ووقع اختيارها على شراء شقة بالطابق الثانى بالعقار، من أجل بدء حياة جديدة، ولم يكن يتردد عليها سوى أفراد أسرتها، ولم تكن على علاقة وطيدة مع السكان، إلا أن تصرفاتها كانت غريبة أثناء سيرها في الشارع، وفقا لما روت الحاجة «أم محمد»، حارسة العقار، الذى شهد الجريمة، وأحد شهود العيان، التى أدلت بأقوالها أمام جهات التحقيق، ل "البوابة نيوز"، مشيرة إلى أن المتهمة قضت 7 سنوات قضتها في المنطقة برفقة طلفها الصغير البالغ من العمر ٤ سنوات، وكان يحضر إليها نجلها الأكبر سيف، لزيارتها وقضاء عدد من الأيام معها، وفى تمام الساعة العاشرة مساءً تخرج المتهمة بشكل يومى إلى عملها في أحد الفنادق، وتعود في الساعات الأولى من صباح اليوم التالى، ورغم عزلتها إلا أن صراخ الطفل الصغير المستمر كان علامة مميزة لشقتها». 
وتابعت: « منتصف شهر يناير عام 2019، قدم نجلها سيف، لقضاء إجازة نصف العام الدراسي معها كعادته، وشاهدته يقف أسفل المنزل ويتحدث مع أحد الأشخاص عبر هاتفه المحمول، بعدها بدقائق صعد إلى الشقة، ثم نزلت الأم مسرعة وقامت بشراء شىء من السوبر ماركت، وهرولت مسرعة نحو شقتها». واستطردت الشاهدة: «في صباح اليوم التالى، قام شقيق المتهمة بطرق باب شقتى بالطابق الأرضى، وقال لى، خلى بالك من الموتوسيكل بتاعى، سيف تعبان هنروح بيه للدكتور، بعدها صعد إلى منزل شقيقته، ثم نزل مرة أخرى برفقتها حاملًا الطفل بين ذراعيه، واستقلا تاكسى إلى أحد المستشفيات.
مفتش الصحة 
" مين ضرب الطفل دة".. بهذه الكلمات بدأ مفتش يوجه حديثة للأم للوقوف على ملابسات الواقعة، إلى أنها اختلقت قصة خيالية كشفتها، زعمت خلالها وفاته أمام باب شقتها في ظروف غامضة، للهروب من العدالة، إلا أن الرد لم يكن مقبولا لدي الطبيب ليقوم بإخطار رجال المباحث.
بلاغ للشرطة 
تلقى قسم شرطة الوراق بلاغًا من مستشفى إمبابة العام بوصول الطفل (سيف. أ. إ. ح- طالب بالصف الثاني الإعدادي- 13 سنة) جثة هامدة.
بالانتقال والفحص ومناظرة الجثة، تلاحظ وجود جرح بالفم، وخدوش حول الرقبة، وتم التقابل مع والدة المتوفى (إيمان. ز. ع. ا- 26سنة- عاملة نظافة- ومقيمة دائرة القسم).
وقررت أنها عثرت على نجلها فاقد الوعي أمام باب الشقة سكنها، فقامت بنقله للمستشفى؛ أملًا في إسعافه إلا أنه فارق الحياة.
ومن خلال إجراء التحريات وجمع المعلومات وإعادة مناقشة والدة المتوفي وتضييق الخناق عليها، قررت أنها منفصلة عن والد المجني عليه منذ نحو (7) سنوات، وأن المتوفى يقيم صحبة والده (دائرة قسم الأهرام)، وحضر لزيارتها منذ أسبوع، وطلب منها أكثر من مرة الخروج من المنزل، كما اعتاد أثناء تواجده صحبة والده، إلا أنها رفضت.
وفي اليوم السابق للواقعة، استغل استغراقها في النوم، وخرج من المنزل؛ متسللًا وعقب عودته نحو الساعة الواحدة والنصف صباح يوم الواقعة، عنفته وقيدت يديه وقدميه بقطع من الملابس، وتعدت عليه بالضرب صفعًا على وجهه وركله بقدميها لتأديبه.
وأثناء ذلك فوجئت بحدوث نزيف له بالأنف والفم وفقد الوعي فقامت بفك وثاقه لإسعافه، إلا أنه فارق الحياة ونقلته للمستشفى، واختلقت الواقعة خشية افتضاح أمرها.
بالانتقال لمحل الواقعة وبمعاينة الشقة سكن المذكور، تبين وجود أثار دماء على أرضية غرفة النوم، وعثر على منشفة به آثار دماء وإيشارب أبيض اللون وعباءة ممزقة.
وبمناقشة المتهمة، قررت أن المضبوطات هي المستخدمة في تقييد المتوفى.