وصف الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مبادرة السلام التي أطلقها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، خلال الأيام الماضية بأنها زائفة.
وأكد بدر الدين، ان المبعوثة الأممية بترحيبها بمبادرة السراج، تغض الطرف عن تصريحه المناقض لدعوته، حين شدد على استمرار القتال ضد من وصفهم بالمعتدين.
وقال: "موقف السراج بالدعوة للسلام، يحتاج إلى خطوات تضمن أنها دعوة غير مزيفة، ولا ترتبط بالصعوبات التي يواجهها في قتاله ضد قوات الجيش الليبي، وما يتكبده من خسائر فادحة على هذا الصعيد".
وأضاف: "اندفاع استيفاني ويليامز للترحيب بمبادرة السراج، دون العمل على التأكد من صدق نواياه باتخاذ إجراءات واقعية أبرزها الالتزام الحقيقي بالهدنة التي يطالب بها المجتمع الدولي، منذ منتصف يناير الماضي، يمنح السراج المزيد من الفرص للتلاعب بالمجتمع الدولي وكسب مزيد من الوقت.
ولفت بدر الدين إلى أن مأزق تركيا على الجبهة السورية، هو الذي أجبر السراج على إطلاق مبادرة السلام الزائفة تلك، بغرض الحصول على وقت للالتقاط الأنفاس، ومنح حليفه التركي أردوغان، فرصة لإعادة رسم خططه على ضوء المعطيات الجديدة.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن فشل تركيا في إقناع الكثير من الفصائل السورية المعارضة، بنقل مقاتليها إلى ليبيا، أحدث ارتباكا على صعيد الإمدادات البشرية التي يتلقاها السراج، وإذا أضيف ذلك إلى الخسائر اليومية التي تقع في صفوف المرتزقة والمليشيات بمحاور القتال المختلفة، وفشلها في تحقيق انتصار حقيقي، سينكشف السر وراء إطلاق السراج لمبادرته الزائفة في هذا التوقيت.
