الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

صفعة قوية لأردوغان.. تونس تشترط تفتيش طائرة تركية متجهة لليبيا قبل هبوطها بأراضيها

 الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صفعة قوية من الدولة التونسية، التي اشترطت لهبوط طائرة تركية، خضوعها للتفتيش على يد رجال الأمن التونسي حصريًا.
وحسب مصادر تونسية، لم تُبلّغ الحكومة مسبقا عن طائرة تحمل مساعدات طبية إلى ليبيا، ولم تؤكد تسليم المساعدات لليبيا، فيما تخشى السلطات أن تكون الطائرة محملة بأسلحة.
وأعلنت تونس موافقتها على هبوط الطائرة على أراضيها، بشرط أن تتحقّق من طبيعة الشحنة وأن تتولى بنفسها تسليمها إلى السلطات الليبيّة.
وقال بيان لرئاسة الجمهورية التونسية، أمس الجمعة، إن الطائرة حطت في مطار جربة القريب من الحدود الليبيّة، وهي تحتوي على مساعدات طبيّة متوجّهة إلى ليبيا التي تشارك تركيا في النزاع القائم فيها، من خلال دعمها لحكومة "الوفاق" وميليشياتها المسلحة في العاصمة طرابلس، لكن قبل هبوطها، اشترطت السلطات التونسيّة تحقق الأمن والجمارك من طبيعتها، وأن تتولى وحدها دون غيرها إيصالها إلى معبر رأس جدير ليتسلمها الجانب الليبي.
كانت تونس نفت بشدة في وقت سابق استخدام أراضيها ومجالها الجوي من قبل قوات عسكرية أجنبية للقيام بعمليات عسكرية داخل ليبيا، في إشارة إلىِ القوات التركية الموالية لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
كانت رئاسة الجمهورية التونسية، قد رفضت من قبل، بشكل قاطع، السماح للجيش التركي بإجراء عمليات إنزال عبر الحدود التونسية الليبية.
وقالت رشيدة النيفر، المتحدثة باسم رئاسة الجمهورية التونسية، في تصريحات صحفية: إن تونس ترفض رفضا قطعيا أي تدخّل أجنبي في ليبيا، بما فيه التدخل التركي، وهو موقف تونس منذ الأول ولم ولن يتغير.
وعند سؤالها حول إمكانية السماح لتركيا باستخدام أراضي تونس للتدخل عسكريًا في ليبيًا، قالت النيفر إن "تونس لا يمكن أن تسمح بذلك"، وإن "جواب رئيس الجمهورية قيس سعيّد، كان صريحًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارته لتونس، وأن سيادة أي شبر من التراب التونسي ليست محلّ مساومة.
وحذر مبروك كورشيد، النائب في البرلمان التونسي، عن حزب "تحيا تونس" من قبل بلاده من مغبة التورط في المؤامرة التركية بليبيا.
وخلال جلسة استماع برلمانية لوزير الخارجية التونسي، قال كورشيد: "أنقرة هي مصدر الخراب وتأزيم الأوضاع في ليبيا والشرق الأوسط"، مؤكدا أن الدور التركي لم يساعد على إحلال السلام في المنطقة منذ 8 سنوات.
وتدعم تركيا ميليشيا حكومة الوفاق التي تسيطر على طرابلس بالسلاح والعتاد والمرتزقة السوريين في مواجهة الجيش الوطني الليبي رغم القرارات الدولية بحظر الأسلحة.
واتهم النائب البرلماني، في كلمته، النظام التركي بإرسال المرتزقة المسلحين لإراقة الدماء الليبية وتغذية الحرب الأهلية في المنطقة العربية إجمالا.