الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

كورونا فيروس قاتل وليس أراجوزا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ما زلنا نعيش في فلك كورونا ذلك الفيروس الذى ما زال يشكل تهديدا خطيرا على الجنس البشرى.
وبصراحة دخل صراعنا مع كورونا مرحلة مواجهة- كسر عظم- بزيادة أعداد المصابين نتيجة الاستهتار الشعبى بالفيروس من جهة وتأثر القطاع الاقتصادى بشكل كبير وهو الأمر الذى تعمل الدولة جاهدة لكبح جماحه بتشديد الإجراءات الاحترازية واستيراد أحدث العلاجات مع دوران عجلة العمل والإنتاج ولكن بصورة آمنة لتسير حركة التنمية بنفس القوة التى شهدتها قبل كورونا وراينا حلولا لانطلاق جزئى للنشاط السياحى وبخاصة الفندقى الذى يعمل به الملايين.
وكما يرى الجميع على مدى الساعة عبر الفضائيات ووسائل الإعلام المختلفة ما زال العالم يعيش فوق صفيح ساخن والكرة الأرضية ملتهبة، إذ يحصد فيروس كورونا الأرواح مع انتعاش الآمال في القضاء عليه بالإعلان عن أكثر من دواء علاجى له ما بين أمريكى وإماراتى والمانى وصينى وفرنسى ويابانى فالكل يدلى بدلوه لعل وعسى.
وعلينا أن نعترف بأن صراعنا في مصر مع الفيروس يدعو للقلق مع تزايد أعداد المصابين وللأسف لقد بلغ عدم التزام الكثير من شعبنا بالإجراءات الاحترازية مداه، رغم أن رئيس الدولة بنفسه ومعه رئيس الحكومة ووزيرة الصحة والأطباء بجيشنا الأبيض البطل يناشدون الجميع الالتزام بالضوابط والبقاء بالبيوت أوقات الحظر وعدم الخروج إلا للضرورة وارتداء الكمامات ولكن ما زال معظمنا من الشعب يتعامل مع كورونا بمنتهى الاستخفاف وكأنه صديق ضيف على البلد ووصل الحال عبر خفة دم المصريين أننا اتخذناه مادة للدعابة- نكات وقفشات- فهذا ينشر بوستات بوسائل التواصل الاجتماعي يقول فيها ضاحكا فيروس كورونا يستغيث بالعالم من تصرفات المصريين ويطلب مساعدته في الفرار من مصر ثم فيديو لإفطار جماعى بأحد الشوارع الداخلية يشارك به عشرات من الشباب ولا أدرى هل يتوجب أن يكون هناك شرطى أو طبيب يحرسان كل مواطن وينبهانه لخطورة هذه التجمعات.
ولكن يبقى أننا في بعض الجهات كالبنوك نخلق الطوابير وكأننا عشاق ومدمنون لها ووصلنا إلى اختراع طوابير آلات الصرف الآلى بالبنوك بسبب عدم تغذية ماكينات الصرف بالأموال أولا بأول ولا أدرى أهذه معضلة صعبة ومشكلة يصعب على المصريين الذين حولوا خط بارليف إلى كومة من التراب في أكتوبر العظيم ٧٣.. أننا شعب مبدع ولكن الروتين وعدم استخدام جلسات العصف الذهنى جعلت متعاملى البنوك وفى مقدمتهم الموظفين وأصحاب المعاشات يقفون في طوابير وعن تجربة شخصية ذهبت ٥ مرات في ساعات مختلفة صباحا وظهرا وعصرا ومساء لسحب مبلغ مالى ولكن في كل مرة الماكينات خاوية والطوابير تنتظر لساعات الفرج ترقبا لحضور موظف البنك لتغذية ماكينات الصرف الخاوية وأنا أعود أدراجى مرة تلو الأخرى على مدى ٣ أيام والحال على نفس المنوال علما بأن الحل بسيط بوجود موظف دائم نوباتجى بكل بنك مهمته تعبئة ماكينات الصرف.
وبصراحة قلبى هذه الأيام مع وزير المالية الدكتور محمد معيط الذى يبذل وكل الحكومة بتوجيهات الرئيس السيسي جهودا جبارة للحفاظ على معدلات التنمية التى حققتها مصر وأشاد بها العالم فمن الجميل أنه على الرغم من تأثير أزمة كورونا الطاحنة على المستويات المحلية والعالمية لم تتخل مصر عن سداد التزاماتها الدولية في مواعيدها المحددة وذلك حسب تأكيد دكتور معيط مشيرا إلى أن هذا يعكس قوة الاقتصاد المصرى مضيفا أن مصر قادرة على الوفاء بكل الالتزامات المالية الداخلية والخارجية مما يؤكد قوة اقتصادها مشيرًا إلى أن التقارير الدولية تضع مصر في مستويات متقدمة جدًا بالنسبة لاقتصاديات العالم التي لم تتأثر كثيرًا بهذه الأزمة معترفا بأن موازنة العام المالى الجديد ٢٠٢٠-٢٠٢١ ستتأثر بجائحة كورونا خاصة فيما يتعلق بالإيرادات ومعدلات النمو إلى جانب زيادة في بند المصروفات مؤكدا أنه ستكون هناك حوارات مع الحكومة لمزيد من ترشيد الإنفاق إلى أقصى قدر ممكن حيث ننظر لكل جنيه يتم إنفاقه إلى أين يذهب؟.
وفى ختام القول نامل أن يدرك كل شعبنا العظيم وليس بعضه أن كورونا فيروس قاتل وليس أراجوزا.
ومادة للضحك والتهريج وأرجوك-خليك بالبيت-.