الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

خبير استراتيجي: العملية إيريني تربك أردوغان والسراج

الدكتور فتحي العفيفي،
الدكتور فتحي العفيفي، أستاذ الفكر الاستراتيجي بجامعة الزقازي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


أكد الدكتور فتحي العفيفي، أستاذ الفكر الاستراتيجي بجامعة الزقازيق، أن إطلاق العملية إيريني لمراقبة تنفيذ قرار حظر تسليح أطراف النزاع في ليبيا، أصابت الرئيس التركي أردوغان، وحليفه فايز السراج بالارتباك، وهو ما دفعهما للهجوم الشديد على العملية.

وقال العفيفى في تصريحات صحفية أن الاتحاد الأوروبي أجل إطلاق العملية إيريني أكثر من مرة، قبل أن يعلن بدء عملها رسميا خلال أبريل الماضي، وهو ما يكشف محاولات العرقلة التي تعرضت لها العملية.
وأضاف: "سبب تأجيل إطلاق العملية، من مارس إلى أبريل، كان ظاهريا هو الخلاف بين إيطاليا واليونان بخصوص قيادتها، لكن الاتحاد الأوروبي اتفق على تداول القيادة بين البلدين كل ستة أشهر، هذا بعدما اتفق القادة الدوليون على الإبقاء على حظر التسليح الأممي خلال مؤتمر برلين للسلام في يناير الماضي".
وتابع: "المهمة التي يوجد مقر قيادتها حاليا في روما تأمل في وقف تدفق الأسلحة إلى ليبيا بشكل فعلي، وبدأت مهامها فعليا الاثنين الماضي بمشاركة البارجة الفرنسية "جان بار"، وطائرة للمراقبة البحرية تتبع "لوكسمبورج"، وفق ما أفاد به الاتحاد الأوروبي".
وبحسب العفيفي ستعمل المهمة في شرق المتوسط لمراقبة السفن التي يشتبه في نقلها أسلحة ومقاتلين إلى ليبيا التي أدى النزاع فيها إلى مقتل المئات ونزوح أكثر من 200 ألف شخص، كما ستتدخّل السفن المشاركة في المهمة في مناطق بعيدة عن مسارات تهريب المهاجرين، تلبية لطلب النمسا والمجر اللتين تخشيان أن تفاقِم "إيريني" أعداد طالبي اللجوء في أوروبا.
ولفت إلى أن اعتراضات رئيس حكومة الوفاق فايز السراج على بدء العملية، تكشف عن مخالفات فاضحة، ومنها استغلاله خفر السواحل التابعين له في عمليات تجنيد مهاجرين كمرتزقة للقتال إلى جانبه، فضلا عن تأكيداتِ استخدامه لمراكز الاحتجاز بشكل غير آدمي.

وقال العفيفي: "حسنا فعل الاتحاد الأوروبي بإعلانه الحاسم رفض أي اتهامات موجهة للعملية إيريني، وإصراره على تنفيذ مهامها كاملة، حتى لا تلقى مصير سابقتها العملية صوفيا، التي فشلت في تحقيق أغراضها بسبب العراقيل التي توضعتها حكومة السراج.