الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر: أطالب رجال الدين بالتعامل مع مشكلات الشباب بحكمة

لبطريرك إبراهيم إسحاق
لبطريرك إبراهيم إسحاق في حواره لـ البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال البطريرك إبراهيم إسحاق بطريرك الأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر إن الكنيسة الكاثوليكية تواجه تحديات العصر مثل التكنولوجيا بشكل سليم.
وأضاف بطريرك الأقباط الكاثوليك في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز": "في البداية أنوه بأن هذه المغريات العصرية هي ليست وليدة اللحظة أو الزمن بل هي متواجدة منذ قديم الأزل، فعند صناعه العجلة والتليفزيون والكمبيوتر والراديو كل هذا صناعة جديدة وتطور، وما نشهده هو كذلك، ولكن علينا أن نستخدم هذه التطورات بشكل جيد، وأن نسخرها ونستفيد منها بشكل جيد، والكنيسة تقوم برسائل باوبية مخصوصة لكيفية استخدام التكنولوجيا وإدراكه بأن ما بين يديه هو سلاح فعليه أن يسخره لخدمته ولخدمة الآخر، وعلى الجميع أن يدرك أن هذه الأشياء المتطورة لا يجب أن تفسد الفضيلة مثل الأبحاث العلمية التي يسخرها البعض في تركيب فيروسات وكوارث وتشكيل مخاطر ومنها ما يمكن أن يخدم الإنسان".
وتابع: "المثلية الجنسية لا تكن شيئا وليد اللحظة ولكنه شيء انحرافي في الإنسان أو بيولوجي وهو مرض منذ القدم فقد خلقنا بطبيعة محددة رجل وامرأة والخروج عن المسار الطبيعي هو انحراف، لأنه مخلوق بهدف طبيعي وهو التكاثر والزواج والإنجاب والمعايشة بشكل طبيعي، وهذا الأمر هو مرض نتيجة ظروف ربما واجها هؤلاء المرضى ولابد من معرفة الإحداث التي نتج عنها هذا الخلل".
وتابع: "أما عن المنتحر، كان مسبقا يعتبره البعض أنه كافرا ولكننا مع المسيح نكتشف أننا لا نحكم عن أحد ولا نقيم تصرفاته، وعندما اكتشفت الكنيسة أن دورها هو روحانى، فعلينا ألا نتخطى حدودنا، فالله وحده له العقاب والمحاسبة، ونحن نصلي عليه ونطلب له الرحمة، فمن ينصب نفسه إلها يعد كافرا فهذا ليس دورنا إصدار الأحكام.
بالنسبة لمسألة الإلحاد، فأنا حذر في وصف الملحدين في مصر بالمعنى الحقيقي للكلمة، مثلا كنت أدرس فلسفة ومريت بمرحلة تساؤلات وليس إلحادا، وللأسف أرى شبابا يباهي بإلحاده وكأنه مختلف ومتقدم وشجاع، مثل هؤلاء الأشخاص بمجرد ما يشعرون بالخطر يلجأون لله، وهناك فرق بين إلحاد نظرى وإيمان نظرى".
وأكمل: "مرات هناك إلحاد عملي كأن يقوم شخص مؤمن بالصلاة وكل الطقوس ولكنه يحتقر الناس ويتسم بالطمع والأنانية وهو إلحاد لأنه إنكار لقيم وتعاليم الله، ومن الممكن أن يمر الشخص بفترة تساؤلات، ولكن هذا ليس إلحادا وعلى رجال الدين أن يتفهموا سن الشباب ومشكلاتهم واحتياجاتهم الوجدانية والنفسية وأن يتم التعامل معهم بحكمة وحتى منحهم الحرية لا بد أن يكون بمسئولية وبحدود".