الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

بدر الدين: أردوغان يستعين بالغنوشي لإقامة معسكرات للإرهابيين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن التحرك التركي المريب لتوريط تونس في الصراع الدائر بليبيا، يستهدف إفساح المجال لأنقرة من أجل إقامة معسكرات للمرتزقة التابعين لها في تونس، بما يسهل من عمليات تدفقهم على الأراضي الليبية.
وأوضح بدر الدين في تصريحات صحفية أن أردوغان يكثف مساعداته العسكرية لمليشيات حكومة السراج في طرابلس، عبر نقل المزيد من الجنود والمرتزقة والأسلحة خاصة الثقيلة، وهو ما لا يمكن فعله عن طريق الحدود الليبية بشكل مباشر.
وأضاف: "الموقف الآن يتعلق بافتقاد تركيا للقدرة على تموين الميليشيات التابعة للسراج بما يعوضها عن خسائرها البشرية وفاقد السلاح والمعدات، الأمر الذي تحتاج معه أنقرة إلى دعم من إحدى جارات ليبيا".
وتابع: "لعل ارتفاع صوت الإخوان في تونس، ووجود زعيم حركة النهضة على رأس البرلمان التونسي، هو الذي أثار أطماع أردوغان في الحصول على هذا الدعم من طريق تونس"، مشددا على أن الموقف الرسمي التونسي لن يكون في صالح الأهداف التركية، لحرص الحكومة التونسية على عدم إغضاب الشعب الليبي.
ولفت بدر الدين إلى ما يتردد عن وجود تجمعات لمقاتلين مرتزقة في تونس، يصل عددهم لبضعة آلاف، ويرجح دخولهم إلى ليبيا عبر البحر، مشيرا إلى أن محاولات تركيا استخدام تونس كمعبر يعود لمحاصرة الجيش الوطني الليبي للمليشيات بشكل يصعب دخول هذه العناصر من ساحل البحر مباشرة إلى طرابلس أو مصراتة.
وقال أستاذ العلوم السياسية: "المعلومات حول وجود مرتزقة تابعين لتركيا في تونس ودخولهم إلى ليبيا، كشفها نائب بالبرلمان التونسي، عن حزب "تحيا تونس"، هو مبروك كورشيد، الذي أكد أن هذه العناصر تدخل مدينة زوارة الليبية، من تونس، استعدادا للسيطرة على قاعدة الوطية التابعة للجيش الليبي، والتي تعد إحدى القواعد الإستراتيجية المهمة في المعركة الدائرة حاليا. 
وتابع: "هذه المعلومات الخطيرة التي أكدتها المصادر، تتزامن مع تصريحات العديد من البرلمانيين التونسيين، الذين أكدوا تواطؤ جماعة الإخوان مع تركيا، واستخدامها للأراضي التونسية في تأجيج الصراع بليبيا، لكن وزارة الدفاع التونسية نفت ما يردده البرلمانيون التونسيون، مؤكدة عدم استخدام أي قوى أجنبية للأراضي التونسية.