الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

أمريكا تحسم أمرها.. الاقتصاد أولًا.. ترامب يؤكد أنه لا ينام بسبب ضحايا كورونا.. ويعتزم حل خلية الأزمة المكلفة بإدارة الأزمة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على الرغم من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرارًا حول قلقه من تصاعد أزمة فيروس كورونا الذي حصاد أرواح الالاف الأمريكيين، إلا أن الاقتصاد سيبقي المحرك الرئيسي في قرارات الرئيس الأمريكي الذي عبر اليوم عن نيته حل خلية الأزمة المكلفة بإدارة أزمة كورونا تمهيدا لعودة العمل والحياة لطبيعتها.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد إنه لا يستطيع النوم في الليل، لأنه أرق من وفيات المواطنين الأمريكيين بسبب الإصابة بفيروس كورونا، كوفيد -19.

وقال في مقابلة مع ABC: "لا يمكنني النوم ليلا، لأنني أفكر دائما بذلك.... لدينا عدو ويجب أن نهزمه".

وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 70 ألف حالة وفاة للمرضى من الإصابة بالفيروس. وهو أعلى معدل في العالم.

وعلى الرغم من تصريحات ترامب التي تؤكد قلقه من الفيروس، أعلن البيت الأبيض اليوم أنه يعتزم حل خلية الأزمة التي تتولى إدارة أزمة فيروس كورونا، في إشارة أخيرة إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تعد تعتبر وباء كورونا أولوية يومية قصوى.

وقال نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، إن خلية الأزمة التي يرأسها "لن تعود هناك حاجة إليها، لفترة أبعد من نهاية هذا الشهر".

وأضاف: "أعتقد اننا بدأنا النظر إلى موعد يوم الذكرى (25 مايو لتكريم الجنود الذين قتلوا في سبيل الولايات المتحدة)، أو بداية شهر يونيو".

وقادت خلية الأزمة العملية المعقدة لمكافحة فيروس كورونا السريع الانتشار، الذي أودى بحياة نحو 70 ألف أمريكي حتى الآن.

وتنسق الخلية، التي يرأسها نائب الرئيس بنس وترفع تقاريرها إلى ترامب، بين المعاهد الطبية والمسؤولين السياسيين وحكام الولايات، الذين قضى بعضهم أسابيع في محاولات حثيثة لمساعدة المستشفيات المكتظة بالمصابين بالفيروس.

وطلبت الخلية أيضا من خبراء طبيين صياغة التوصيات بشأن التباعد الاجتماعي.

وقال بنس إن هذه المهمات ستكون جاهزة قريبا لتسليمها إلى الوكالات الحكومية، التي تعمل "بطريقة أكثر تقليدية".

ويتماشى خفض الوضع من حالة طوارئ مباشرة مع جهود ترامب، التي تتركز على الدفع باتجاه إعادة فتح الاقتصاد.

وقال ترامب أمس الثلاثاء، خلال زيارة إلى مصنع للكمامات في أريزونا: "لا يمكننا إبقاء بلدنا مغلقا للسنوات الخمس المقبلة"، مقرا بأن بعض الناس "سيتأثرون بشدة".

ويقول منتقدون ترامب إن الوضع الصحي لا يزال غير آمن، وإن ترامب يسارع لإنعاش الاقتصاد المنكوب، من أجل تسخير ذلك في معركة إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية في نوفمبر.

ومن جهتها، ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أنه في الوقت الذي يضغط فيه الرئيس ترامب على الولايات الأمريكية لإعادة فتح اقتصاداتها، كشفت وثيقة داخلية قالت إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتوقع ارتفاعا مطردا في عدد الحالات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، خلال الأسابيع القليلة القادمة، لتصل إلى نحو 3 آلاف حالة وفاة يومية في 1 يونيو، وضعف عدد الوفيات الحالي البالغ 1750 تقريبا، حيث جاء الرقم المتوقع من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، مستندة إلى رسم بياني من قبل وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية، التي توقعت نحو 200 ألف حالة جديدة كل يوم بحلول نهاية الشهر، ارتفاعا من نحو 25 ألف حالة الآن.

وتؤكد الأرقام على حقيقة واقعية، وهي في حين أن الولايات المتحدة كانت متعثرة خلال الأسابيع السبعة الماضية، لم يتغير الكثير، وإعادة فتح الاقتصاد ستجعل الأمور أسوأ، وتؤكد التوقعات أن مخاوف خبراء الصحة العامة مستمدة من أن إعادة فتح الاقتصاد سيعيد البلاد إلى مكانها الذي كانت عليه في منتصف مارس، عندما كانت الحالات ترتفع بسرعة كبيرة في بعض أجزاء من البلاد، لدرجة أن المرضى كانوا يموتون في أروقة المستشفيات، مع زيادة عبء نظام الرعاية الصحية.