الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

جورج أبيض.. أوديب المسرح المصري والعربي

جورج أبيض
جورج أبيض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الثلاثاء، ذكرى ميلاد المسرحي اللبناني جورج أبيض، الذي يعد الرائد الأول للمسرح المصري والعربي، وكان المسرح قبله في عهد مارون النقاش وابن أخيه سليم في بيروت لا يعتمد على أي دعائم أكثر من الهواية، على الرغم أن مارون أول من قدم مسرحية عربية في 1847، وكان كل ممثل يؤدي دوره كما يراه، وقد يغير المؤلف النص لكي يرضي الجمهور.
وأرسله الخديو عباس في بعثة إلى فرنسا لدراسة فن المسرح في 1904، وذلك عقب مشاهدته في مسرحية "البرج الهائل"، وعاد من فرنسا على رأس فرقة فرنسية بعنوان "جورج أبيض" وقدمت موسمين في 1910 الأول في مسرح الهمبرا في الإسكندرية والثانى بمسرح الأوبرا في مجموعة من المسرحيات بينها "لويس الحادى عشر"، "طرطوف"، "الأب ليبونار"، وغيرها، وبعد ذلك حل هذه الفرقة الفرنسية في 1912، وأنشأ فرقته العربية وقدمت موسمها الأول بدار الأوبرا في ذلك العام بمسرحية "جريح بيروت".
وفي عام 1917 انضم إلى فرقته مجموعة متنوعة من الممثلين من بينهم عبدالرحمن رشدي، محمد عبدالقدوس، عمر وصفي، فؤاد سليم، دولت أبيض، وقدمت موسما مسرحيا ناجحا بدار الأوبرا، ثم عاد مرة أخرى إلى مصر في 1929، بعد الرحلة الذي خاضها مع فرقة يوسف وهبي، التي استمرت لمدة عامين، بدأت رحلتها من الشام، العراق، أمريكا الجنوبية، حيث شارك في تأسيس معهد التمثيل الحكومى في 1930، وكان الأستاذ الأول لمادة التمثيل لمدة عامين، حتى عاد إلى تكوين فرقته مرة أخرى في 1932 لم يحالفها الحظ في تحقق نجاحا مشهودا.
كان مسرح أبيض لا يعتمد على جمهور العاصمة فقط، لكنه تجول بعروضه في أنحاء مصر، وكان يهتم بجمهور الأقاليم مثلما يعتني بجمهور العاصمة والحواضر، وكان يقدم أعمالا مسرحية جادة تنوعت ما بين الدراما والتراجيديا، إلى جانب مجموعة من الأعمال العالمية لكتاب عالميين من بينهم شكسبير، جان راسين؛ فيما يبقى "الشرف والوطن" كواحد من الأعمال المقربة لقلب الفنانة دولت أبيض، والتي طالما أشارت إلى اعتزازها بدور "الأم"، وجسد الفنان جورج أبيض دور "الأبن" وكانت من الأدوار التي لاقت نجاحا كبيرا.
قدم أبيض أول فيلم غنائى مصري بعنوان "أنشودة الفؤاد" في 1932، من تأليف لازار، وقصة سيناريو حوار خليل مطران، شارك في العمل زكريا أحمد، جورج، نادرة، عبدالرحمن رشدي، ليان دارفيل، وغيرهم، شغل هذا العمل حيزا من اهتمامات الفن السابع والحياة الغنائية والموسيقية، ولا أحد يعرف أين ذهبت نسخته الأصلية.
انتخب أبيض ليصبح أول نقيب لنقابة الممثلين للمسرح والسينما في 1943، وانضم إلى هيئة التدريس بالمعهد العالى للفنون المسرحية بعد افتتاحه، وعين بعد ذلك مديرا عاما للفرقة المصرية الحديثة 1952- 1953، حيث شارك في العديد من الأعمال المسرحية "نابليون"، "أوديب"، "عنترة"، "تاجر البندقية"، "الحاكم بأمرالله"، "الضحايا"، "العرائس"، "يوليوس قيصر"، "مدرسة الأزواج"، "أبطال المنصورة"، وغيرها من العروض، "عاصفة على بيت وسفينة نوح" في 1952، "حور محب"، "البدوية"، "عطيل"، "عدو الشعب"، وغيرها من الأعمال التى جعلته يحفر اسمه بين أعلام ورواد المسرح العربي.