الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

كتاب في سطور| «المريضة الصامتة»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مبيعات عالية وجماهيرية كبيرة حققتها رواية «المريضة الصامتة» للروائى أليكس ميخائيليدس، منذ صدورها لأول مرة في فبراير عام ٢٠١٩، الرواية تصدرت قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في جريدة نيويورك تايمز، لقصص هاردكوفير في أسبوعها الأول، واحتلت المرتبة الثانية في قوائم الكتب الأكثر مبيعًا بموقع أمازون لعام ٢٠١٩.
أحداث الرواية تدور حول رسامة مشهورة تدعى «أليسيا بيرينسون»، تعيش حياة مثالية، رفقة زوجها المصور المتخصص في عالم الأزياء والموضة، في منزل كبير به نوافذ كبيرة تطل على حديقة في واحدة من أكثر المناطق المرغوبة في لندن، وفى ذات مساء عندما عاد زوجها غابربيل من عمله، أطلقت عليه «أليسيا» خمس طلقات بدون أن تنطق بكلمة، تظل «أليسيا» صامتة، إصرارها على الصمت أمام جهات التحقيق، يدفعهم لتحويلها لأحد المستشفيات الخاصة بالأمراض النفسية، ثم تنقلب الأحداث رأسا على عقب وتبدأ الكثير من الأسرار في الانكشاف، يتولى علاجها «ثيو فابر» هو معالج نفسى متخصص في الحالات النفسية ذات الطابع الإجرامي، يستغرق وقتا طويلا للحصول على فرصة ليستطيع العمل مع أليسيا، وإقناعها بالحديث للإجابة عن السؤال الأبرز لماذا قتلت زوجها؟
عزمه على حملها على التحدث والكشف عن سر لماذا أطلقت النار على زوجها يأخذه في مسارات عديدة، بحثًا عن الحقيقة التى تهدد باستهلاكه، ما بين جريمة القتل المروعة، من قبل المرأة الصامتة، والمعالج المصمم على فتح أسرارها، تدور هذه الرواية التى تأخذ طابعى الأدب البوليسى والاجتماعي والنفسى أيضًا.
تستحق هذه الرواية كما يقول النقاد كل الثناء المبهر الذى تتلقاه بالفعل، تمنح لقارئها قراءة أشبه بدراسة شخصية أكثر من الإثارة النفسية، المريضة الصامتة هو استكشاف يشبه المتاهة في نفسية كل امرأة أدينت بقتل زوجها.
يتمكن «ميخائيليدس» من بناء رواية مشوقة منذ اللحظة الأولى، فلا تزال القصص التى تبدأ بحوادث قتل تستحوذ على إعجاب القراء خاصة عندما يتعدد الأشخاص المشتبه فيهم، ولكن في هذه الرواية الجان معروف ولكن دوافعه هى السر.
يكشف الكاتب بشكل منهجى لقرائه نفسية الشخصيات التى يبنى عليها روايته، بدلًا من التحقيق في جريمة، يحقق في عقل المجرم. وصفت جريدة نيويورك تايمز الرواية بأنها: «رواية بارزة تعتبر تجديدا في أدب الجريمة، يتمكن مؤلفها من تقديم شخصياته بطريقة ذكية وتخطيطًا بارعًا».
الرواية التى صدرت باللغة الإنجليزية وترجمت إلى لغات أخرى، من بينهم العربية والتى صدرت عن دار المركز الثقافى العربى بترجمة محمد مفضل في مارس الماضي. وسيتم تحويلها لفيلم سينمائي، وهو الأمر الذيى يألفه «ميخائيليدس» فقد كتب للشاشة من قبل فيلم «الشيطان الذى نعرفه»، وتعد هذه الرواية هى عمله الأدبى الأول.