الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

محمد رشدي.. نال إعجاب أم كلثوم وهز عرش العندليب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمر اليوم الذكري الخامسة عشر على رحيل المطرب الكبير محمد رشدي، الذي توفي في 2 مايو 2005 عن عمر يناهز السادسة والسبعين عامًا بعد صراع طويل مع المرض، حيث دخل إلى المستشفى قبل ذلك بشهر ونصف الشهر بعد إصابته بالتهاب رئوي حاد، بالإضافة إلى إصابته بالفشل الكلوي.
برع رشدي في تقديم العديد من الأغنيات الناجحة، حيث شكل ثلاثيًا ناجحًا مع كل من الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي، والملحن الراحل بليغ حمدي، كما سجل للإذاعة ملحمة " أدهم الشرقاوي "، وشارك في ٦ أفلام، وأصدر آخر أعماله، ألبوم "دامت لمين"، وكانت أغانيه مليئة بألم كبير، وخاصة "هيد الالبوم" التي عبرت عن شعوره بدنو الأجل.
ولد محمد محمد عبدالرحمن الراجحي في العشرين من يوليو 1928، بمحافظة كفر الشيخ، وحفظ القرآن الكريم كاملا، وفي أحد الأيام قرر الذهاب إلى مدينة دسوق وتصادف أن السيدة أم كلثوم تقيم حفلًا غنائيًا فيها، وبطريقة غريبة قرر الغناء أمامها، فأعجبت بصوته، ليحاول بعدها أن يقنع والده بالالتحاق بمعهد الموسيقى العربية.
كان والده معترضًا على عمله في الفن، لكنه عندما رأى كبار الموظفين في البلدة يهتمون به، أمثال "معاون المستشفى، مأمور المركز، وكبار الشخصيات" لم يعترض، وتبنى محمد رشدي فنيا محمود الدفراوي، الذي كان موظفا في دسوق، وعلمه أصول الغناء لأنه كان عازفًا على آلة العود وهاويا للغناء.
درس رشدي بمعهد فؤاد الموسيقي، وكانت أول أغنياته بعنوان "قولوا لمأذون البلد"، التي ظل لمدة 10 سنوات لا يغني غيرها في الحفلات والأفراح، وبعدها تحددت شخصيته حيث تميز صوته بالقوة، مما جعل بديعة مصابني تستعين به في رواية كليوباترا ليحصل على 7 جنيهات، وفي أول أسبوع قررت بديعة رفع أجره لـ19 جنيهًا.
ويقول رشدي عن تأخر شهرته عن عبدالحليم رغم تزامن البدايات في حوار تليفزيوني مع المذيعة ليلى رستم "الأستاذ عبدالحليم كان معه صديقه الملحن محمد الموجي وزميله في المعهد كمال الطويل فساندوه أما أنا فكنت وحيد غريب لا أعرف أحد، يمكن كنت بخاف من الناس".
كانت العلاقة التي جمعت بين "رشدي" والعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، بها غيرة فنية وذلك بسبب النجاح الكبير لأغنية "عدوية"، وهي ما جعلت المطرب الرومانسي، يقرر الدخول إلى ساحة الغناء الشعبي، وذلك بخطف الأبنودي ليلا من منزله، إلى منزل حليم بمنطقة الزمالك، وطلب منه أغنية تنتمي لهذا اللون الذي أحبه الجمهور من رشدي، فكتب له "توبة"، وأصبح حليم، محل اتهام سرقة الأبنودي وبليغ حمدي من "رشدي" وقتها.
تعرض رشدي في طفولته لموقف كاد أن يغير حياته للأبد فأثناء لهوه سقط على الأرض وكادت أن تقطع أسنانه لسانه نصفين، وظل لفترة طويلة لا يستطيع النطق، وهي الحادثة التي أثرت على نطقه لحرفين السين والثاء، إلا أنه تغلب عليها في الغناء.
قال محمد رشدى خلال حوار له مع الإعلامية فريدة الزمر، إن المطرب يعيش في حالة انطواء بموسم الشتاء ويقوم بعمل بيات شتوى ليجهز أغانيه، وفى الصيف يخرج لجمهوره في الحفلات ليطلق الأغانى التى حضرها، حيث يبدأ التليفزيون والإذاعة نشاطهما.
احترف رشدي الغناء في الحفلات حتى التقى بالإذاعي الشهير فائق زغلول؛ والذي طلب منه الغناء بالإذاعة، ليحصل على أجر إضافي مقداره 17 جنيهًا، بعد أن خصصت له الإذاعة 15 دقيقة.
بعدما ذاع اسمه، وزادت الحفلات والأفراح التي يحييها، تعرض رشدي لحادث كبير، رحل فيه كل من كان معه في السيارة، ففي سنة 1959 شارك في إحياء حفل للترفيه عن القوات المسلحة في السويس، وأثناء العودة انقلبت السيارة ومات خمسة أفراد، بينما أصيب هو بكسور متفرقة في جسده، واضطر لإجراء عملية تجميل في وجهه، وظل لمدة عامين في الجبس. 
دخل عالم التمثيل، وشارك في العديد من الأفلام منها "المارد" عام 1964، و"الزوج العازب"، و"حارة السقايين" عام 1966، و"فرقة المرح" عام 1970، فيما شارك في لعب دور البطولة في فيلمين من إنتاج المخرج كمال صلاح الدين، هما "عدوية" عام 1968، "ورد وشوك" عام 1970، بالإضافة إلى مسلسل "فرصة العمر" عام 1976. من أبرز أغاني رشدي، "عدوية، "تحت الشجر"، "كعب الغزال"، "ياليلة ما جاني الغالي"، "طاير يا هوا"، "عرباوي"، "ميتى أشوفك"، "والله واحلويتي".
تزوج رشدي وأنجب أربعة أبناء، هم عادل وطارق وسناء وأدهم واسماه بهذا الاسم تيمنا بنجاح أغاني ملحمة "أدهم الشرقاوي" التي قدمها للإذاعة.