الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الشعب اليمني يواجه "الكوليرا" و"كورونا" بمرافق دمرها الحوثي.. و"يونيسف": خطر محدق بأكثر من 5 ملايين طفل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحيط المخاطر الصحية الشعب اليمني منذ بداية الانقلاب الحوثي في 2014 على الرئيس الشرعي المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي، وما أن سيطرت تمكنت المليشيات من السيطرة وبدات في تدمير المرافق الحيوية للدولة ومن بينها المنشأت الطبية.

وتولت التحذيرات الدولية من الخطر الذي يحيط بالشعب المسكين الواقع تحت سطوة الحرب مع انتشار وباء الكوليرا حول العالم، وتتجه الانظار نحو اليمن بعد تسجيل ثاني حالة وفاة في البلد السعيد، مشددين على أن هناك وباء أخر في محافظات مختلفة وهو الكوليرا.

من ناحيته، أكد وكيل وزارة الصحة والسكان المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا للطوارئ الدكتور على الوليدي عدم تسجيل أي حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الماضية باستثناء الحالات الخمس التي جرى الإعلان عنها مساء الأربعاء في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.

وقال الوليدي في بيان صحفي أن الخمس الحالات التي تم تأكيدها بينها حالتا وفاة سجلت لرجل وامرأة، وثلاث إصابات لاتزال تحت الرعاية الطبية الكاملة وإجراءات العزل المنسقة مع منظمة الصحة العالمية، وهي في حالة صحية مستقرة.

وأشار إلى أن فرق الاستجابة السريعة والترصد الوبائي مستمرة في متابعة المخالطين للحالات المسجلة سواء من أفراد أسرهم وأقاربهم وأصدقائهم أو من المخالطين لهم في المستشفيات والأماكن العامة، وغيرها.

وطالب المتحدث باسم اللجنة العليا للطوارئ الأمم المتحدة بالضغط على جماعة الحوثيين لإعلان حقيقة الوضع الصحي في صنعاء.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” إنها رصدت أكثر من 110 آلاف حالة اشتباه بالكوليرا في اليمن منذ مطلع العام الجاري.

وأفادت ممثلة “يونيسف” في اليمن، سارة بيسلو نيانتي، في بيان، أنه “منذ يناير 2020، تم تسجيل أكثر من 110 آلاف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا في 290 مديرية (إجمالي 331 مديرية)، يمثل الأطفال دون الخامسة نحو ربع تلك الحالات”.

وأوضح البيان أن “الخطر المحدق بأكثر من 5 ملايين طفل دون الخامسة في اليمن، يتعاظم جراء وباء الكوليرا والإسهال المائي الحاد، حيث تشهد البلاد هطول أمطار غزيرة منذ منتصف أبريل الجاري”.

وأضاف البيان: “انتشار الكوليرا على نطاق أوسع، وارتفاع مستويات سوء التغذية وتفشي الأمراض، جميعها أسباب قد تؤدي إلى تفاقم العبء الملقى على كاهل الأطفال وأسرهم”.

وأكدت “نيانتي” أن “أطفال اليمن عرضة لعدد لا يحصى من المخاطر التي تهدد بقاءهم على قيد الحياة”.

وتابع البيان: “يأتي هذا في الوقت الذي تعاني فيه اليمن تبعات الجائحة العالمية المتمثلة بفيروس كوفيد-19. ومع أنه لم يبلغ حتى الآن سوى عن حالة واحدة فقط في اليمن، إلا أن خطر تفشي الوباء لا يزال مرتفعًا للغاية”.

وأدت الأمطار الغزيرة والفيضانات الأخيرة التي ضربت عدن وأبين ولحج ومدينة صنعاء إلى انقطاع خدمات مياه الشرب المأمونة، وتعطل مرافق الصرف الصحي، كما دمرت المنازل، وهجرت الأسر من منازلها، ما يوفر بيئة مثالية لتفشي الكوليرا، وفق البيان.

وكانت مُنظمة أوكسفام الدولية الإغاثية، توقعت أن يتسبب موسم الأمطار في اليمن بارتفاع تفشي وباء الكوليرا في اليمن إلى أكثر من مليون حالة، بعد أن سجل أكبر عدد من الحالات المُشتبه بإصابتها في أي بلد في عام واحد، وذلك في 2017 و2019.