انتقدت لجنة العالقين السودانيين بجمهورية مصر العربية، اليوم الخميس، تصريحات وزير الصحة السوداني بشأن منع دخول العالقين للأراضي السودانية خوفا من تفشي وباء كورونا وربط عودتهم بانخفاض نسب الإصابة في البلاد، معتبرة أن وزير الصحة السوداني تعدى على كل المراسلات والخطابات التي بعثتها الحكومة السودانية للعالقين.
وقررت اللجنة في بيان لها، تعليق جميع الأعمال الخاصة بالحصر الخاص بالعالقين ووقف نشاطها بدءا من اليوم، ولفتت إلى أنها ستجتمع بالقائم بأعمال السفير السوداني اليوم لتقديم مذكرة فورية تطالب بتفسير ما جاء على لسان وزير الصحة، وتطالبه بضرورة الرد الفوري خلال 24 ساعة على استفزاز وزير الصحة.
وأكدت لجنة العالقين في بيانها، أنها بدأت عملها بعد أربعة خطابات أرسلتها لحكومة السودان تطالب فيها بضرورة الإجلاء، وطلبت الحكومة عبر السفارة حصر وترتيب الأوضاع بغرض الإجلاء.
إلا أن وزير الصحة أكرم على التوم، أصدر تصريحا مضللا الرأي العام عن الأخطاء التي وقع فيها بسبب إهماله المتعمد في التعامل مع الأزمة من بدايتها وحتي اليوم وفشلها من أول يوم تحدث فيه عن وصفه لجائحة اجتاحت العالم بالصغيرة دون تعريف علمي.
وقالت: "لقد فشل السيد أكرم في ضبط الوضع الصحي داخل البلاد في عدم اهتمامه بعمله كوزير للصحة.. السيد أكرم قد ضلل الشعب السوداني ببيان مستفز يحمل فيه العالقين مسئولية التدهور الصحي لوزارته على الرغم من إننا لم نحضر إلى السودان".
وأضافت: "وزير الصحة قد أهان العالقين في كل العالم وحملنا مسئولية فشله في التعامل مع الجائحة، فلقد ظل أكرم يمارس العنصرية والاحتقار تجاه العالقين من بداية الجائحة ولم يعيرنا أدنى اهتمام".
وانتقدت اللجنة تعامل الوزير مع العالقين معتبرة أنه دون المسئولية، قائلة: "كأننا لسنا بشر ونحمل جوازات سودانية".
