الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

معوقات امتصاص الكالسيوم في الجسم وعلاجها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الكالسيوم من أهم العناصر في جسم الإنسان التي تساعد في تقوية وصحة العظام ويتم الحصول علها من الأغذية المختلفة مثل الألبان والبيض وغيرها من الاطعمة المهمة، ولكن بعض الناس يعانون من كشطلة ألم العظام نتيجة ضعف نسبة الكالسيوم بالرغم من تناولهم لمنتجات تحتوي على الكالسيوم، فيكون هناك معوقات لامتصاص الجسم له.
وتبرز "البوابة نيوز" فوائد الكالسيوم والأطعمة التي تحتوي عليه والمعوقات التي تمنع امتصاص الجسم له، وطرق حلها، وفقا لدراسة نشرت في مجلة The Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism.
يعد الكالسيوم أحد المعادن الأساسية لبناء العظام والحفاظ عليها، حيث يرتبط في الجسم مع مجموعة من المعادن الأخرى ويشكل بلورات صلبة تعطي العظام قوتها، كما يحتوي العظم تقريبًا على 99% من محتوى الكالسيوم في الجسم، في حين توجد الكمية المتبقية منه في الدم وتتوزع بين القلب، والعضلات، والخلايا العصبية، وسوائل الجسم وأنسجته.

معوقات امتصاص الكالسيوم:
هذه العوامل تقلل امتصاص الكالسيوم في الجسم ويمتص جسم الإنسان عادة ما يقارب 30% من الكالسيوم الموجود في الطعام، ويمكن أن تختلف هذه النسبة باختلاف نوع الطعام المستهلك وبعض العوامل الأخرى.
تنخفض كفاءة امتصاص الكالسيوم في الجسم كلما ازدادت الكمية المستهلكة منه.
تنخفض فعالية الجسم في امتصاص الكالسيوم كلما تقدم العمر حيث تكون نسبة الامتصاص عند الرضع والأطفال نحو 60% من كمية الكالسيوم المستهلكة وذلك لمساعدة أجسامهم في عملية بناء العظام المهمة في هذه المرحلة، بينما تنخفض النسبة عند البالغين إلى ما يقارب 15 إلى 20%، وذلك باستثناء فترة الحمل التي يزداد الامتصاص أثناءها.
تحتوي بعض أنواع الأطعمة على بعض العناصر والمركبات التي يمكنها أن ترتبط بعنصر الكالسيوم وتعيق امتصاصه، ومن هذه الأطعمة نخالة القمح، ومنتجات الحبوب الكاملة التي تحتوي على الألياف، والفاصولياء، وبروتين الصويا، والبذور والمُكسرات، وتحتوي هذه الأطعمة على ما يعرف بحمض الفيتيك كما أن الفاصولياء، والسبانخ، والبطاطا الحلوة، وخضروات الكرنب تحتوي على حمض الأكساليك الذي يرتبط أيضًا بعنصر الكالسيوم ويقلل من امتصاصه في الجسم، لكن مدى تأثير هذه المكونات قد يختلف من صنف إلى آخر، كما تجدر الإشارة إلى أن تأثير هذه المكونات لا يسبب مشكلة كبيرة بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون أصناف متنوعة من الأطعمة.
الإصابة بمرض حساسية القمح هو اضطراب معوي وراثي يجعل الجسم غير قادر على تحمل مادة الغلوتين، وعند تناولها يستجيب الجهاز المناعي بمهاجمة بطانة الأمعاء الدقيقة وإتلافها، مما يؤدي إلى انخفاض قدرتها على امتصاص العناصر الغذائية بما فيها الكالسيوم، وقد يعاني مرضى حساسية القمح غالبًا من نقص الكالسيوم حتى في حال تناولهم لكميات كافية منه، لذلك تعد عدم قدرة الأطفال على تطوير كتلة عظمية جيدة، وفقدان العظم عند البالغين أحد المضاعفات المحتملة في حال عدم علاج هذا المرض، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام التي تعد أيضًا من المضاعفات.
التدخين وقلة التمرين والتوتر يمكن لهذه العوامل أن تساهم في تقليل كفاءة امتصاص الكالسيوم في الجسم.
كمية الصوديوم المستهلكة حيث يساهم تناول الصوديوم بكميات كبيرة في زيادة إخراج الكالسيوم عن طريق البول.
كمية الفسفور المستهلكة يعد تأثير الفسفور في عملية إخراج الكالسيوم من الجسم بسيطًا إلى حد ما، وبالرغم من ذلك فإن استهلاك المشروبات الغازية التي تحتوي على كميات كبيرة الفسفور يرتبط بانخفاض الكتلة العظمية وزيادة خطر التعرض للكسور، ولكن قد لا يكون الفسفور تحديدًا هو السبب في ذلك، بل إن استهلاك هذه المشروبات بدلًا من الحليب هو السبب في هذه النتائج على الأرجح.
استهلاك الكافيين يقلل من امتصاص الكالسيوم في الجسم بشكل بسيط، ولذلك فإن الاستهلاك المعتدل لها؛ كشرب كوب من القهوة، أو كوبين من الشاي يوميًا يقلل من امتصاص الكالسيوم بشكلٍ بسيط، ولا يؤثر سلبًا في العظام.
تناول الخضار والفواكه تحفز الجسم على إنتاج مادة البيكربونات التي تقلل من عملية إخراج الكالسيوم من الجسم، لكنها في الوقت ذاته يمكن أن تقلل من كفاءة امتصاصه في الأمعاء، مما يؤدي إلى عدم تأثر توازن الكالسيوم في الجسم.
كمية البروتين المستهلكة تساهم زيادة تناول البروتين في زيادة إخراج الكالسيوم من الجسم.
أدوية تتعارض مع امتصاص الكالسيوم يمكن أن تتعارض مكملات الكالسيوم مع العديد من الأدوية، فإما أن يؤثر تناول الكالسيوم في زيادة أو تقليل امتصاص الدواء، أو أن يؤثر الدواء في زيادة أو تقليل امتصاص الكالسيوم، لذلك يجب إخبار الطبيب في حال أخذ هذه المكملات أو أي مكملات أخرى مع الأدوية التي يصفها.
المضادات الحيوية قد يقلل الكالسيوم من امتصاص بعض أنواع المضادات الحيوية؛ مثل الفلوروكوينولون، والتيتراسايكلن، لذا يُنصح بالفصل بين موعد تناولهما بساعتين على الأقل للتقليل من هذا التأثير، ولكن في حال أخذ مضاد حيوي من نوع الجنتاميسين فيجب تجنب تناول مكملات الكالسيوم تماما.
مدرات البول وأدوية ضغط الدم يمكن أن يتعارض استهلاك مكملات الكالسيوم مع أدوية مرض الضغط من نوع محصر البيتا ونوع حاصرات قنوات الكالسيوم، كما يمكن أن تتأثر مستويات الكالسيوم في الدم بالعديد من المدرات التي تُستخدم لمرضى الضغط.
مضادات الحموضة يمكن أن تزيد بعض أنواع مضادات الحموضة كالتي تحتوي على الألمنيوم والمغنيسيوم من كمّية الكالسيوم الخارج مع البول، كما يمكن لأحد أنواع مكملات الكالسيوم المعروف بسترات الكالسيوم أن يزيد من امتصاص الألمنيوم في هذه الأدوية.
أدوية هشاشة العظام: يمكن أن تقلل مكملات الكالسيوم من امتصاص أدوية هشاشة العظام من نوع البيسفوسفونات، إلا أن الفصل بين موعد أخذهما بساعتين على الأقل يقلل من هذا التعارض.

عوامل تساعد على زيادة امتصاص الكالسيوم:
يمكن لبعض مكمّلات الكالسيوم أن تذوب في البيئة الحامضية الطبيعية للمعدة وتمتص دون الحاجة لزيادة في الحموضة، ولا فرق بين تناولها على معدة فارغة أو ممتلئة، مثل سترات الكالسيوم، في حين تحتاج بعض الأنواع الأخرى مثل كربونات الكالسيوم إلى زيادة إنتاج الأحماض، لذلك تؤخذ هذه المكمّلات مع الوجبات، حيث يزداد إفراز الأحماض أثناء وجود الطعام في المعدة.
قلة تناول الكالسيوم: يتأثر امتصاص الكالسيوم بالكمية المتناولة منه، ولذلك يفضل توزيع الكالسيوم المتناول على جرعات صغيرة أقل من 500 مليغرام للجرعة الواحدة وعلى مدى اليوم بحيث تترك مدة تتراوح من 4 إلى 6 ساعات بين الجرعتين، مما يساهم في زيادة فعالية الجسم في امتصاص الكالسيوم. انخفاض الكالسيوم في الدم: عند انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم، يفرز الجسم ما يعرف بالهرمون جار الدرقي، والذي يزيد بدوره من إنتاج فيتامين د، فيساعد هذا الفيتامين على زيادة امتصاص الكالسيوم، ورفعه في الدم إلى المستوى الطبيعي، وزيادة تخزينه في العظام.
زيادة اللاكتوز: قد يساعد سكر اللاكتوز الذي يعد مصدر الكربوهيدرات الرئيسي في الحليب على زيادة امتصاص الكالسيوم في الجسم.
فيتامين د يعتمد امتصاص الجسم لعنصر الكالسيوم على كفاية مستويات الشكل النشط من فيتامين د في الدم، ولذلك فإنه غالبًا ما توصف مكملات فيتامين د إلى جانب مكملات الكالسيوم، كما يمكن الحصول على هذا الفيتامين عن طريق التعرض للشمس، وذلك بالإضافة إلى بعض المصادر الغذائية كالتونا والسلمون وسمكة السيف وغيرها من الأسماك الدهنية، ويمكن الحصول على كميات صغيرة منه أيضًا من صفار البيض، والجبنة، وفطر المشروم، وكبدة البقر، وبعض أنواع الأطعمة، مثل معظم أنواع الحليب، والعديد من حبوب الإفطار، وبعض أنواع عصير البرتقال، والسمن النباتي، واللبن.