أطلقت لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي بالكونجرس، اليوم الاثنين، تحقيقا في قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف تمويل منظمة الصحة العالمية وسط أزمة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وفي خطاب موجه لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، طالب رئيس لجنة الشئون الخارجية الديمقراطي إليوت إنجل وزارة الخارجية بتقديم تسجيلات ومعلومات الخاصة بقرار إدارة ترامب بشأن تمويل منظمة الصحة العالمية في مهلة آخرها 4 مايو المقبل.
وذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن رئيس اللجنة البرلمانية يطالب وزارة الخارجية بتقديم أي سجلات للتواصل الذي حدث بين منظمة الصحة العالمية والبيت الأبيض وأي أجهزة أمريكية أخرى معنية بالأمر حول مناقشة وقف تمويل المنظمة الدولية، إضافة إلى الحجة القانونية التي استندت إليها إدارة ترامب في اتخاذ القرار.
وقال إنجل في الخطاب إن منظمة الصحة العالمية "لديها عيوب" لكن قطع التمويل عن المنظمة الدولية الأولى للصحة والتي تقف في طليعة استجابة دول العالم لفيروس كوفيد 19 "سيأتي بنتائج عكسية ويعرض أرواحا للخطر".
ووصف إنجل تفسير إدارة ترامب لقرارها تجاه المنظمة بأنه "غير كاف"، مؤكدا عزم لجنة الشئون الخارجية بالكونجرس على فهم الأسباب الحقيقية وراء انسحاب الولايات المتحدة من القيادة العالمية.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تعد أكبر كيان فردي يتبرع لمنظمة الصحة العالمية في كلا المساهمات المقررة والتطوعية، حيث قدمت للمنظمة الأممية 656 مليون دولار أمريكي في العام المالي 2018-2019.
وكان ترامب قد أعلن، في 14 أبريل الجاري، تعليق التمويل الأمريكي لمنظمة الصحة العالمية لمدة تتراوح بين 60 إلى 90 يوما حتى مراجعة الهيكل القيادي للمنظمة ومدى فعالية استجابتها لجائحة كوفيد 19، منتقدا المنظمة بأنها "تتمحور حول الصين"، كما ادعى إخفاقها في تحميل الصين مسؤولية انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم.
