توقع الدكتور على الإدريسي، الخبير الاقتصادي، وأستاذ الاقتصاد بمدينة الثقافة والعلوم، تعرض الاقتصاد المصري إلى خسائر كبيرة بسبب كورونا، حيث يتوقع أن يخسر الاقتصاد نحو 2.4 مليار دولار بسبب توقف قطاع الطيران المصري، بجانب سحب المستثمرين الأجانب لنحو 13 مليار دولار من استثمارتهم في أدوات الدين الحكومي ( السندات وأذون الخزانة) وأيضًا سحب نحو 5.4 مليار دولار من الاحتياطي الأجنبي الذى كان في نهاية فبراير نحو 45.5 مليار دولار مع وجود توقعات بأن ينخفض مرة أخرى ويصل لنحو 37 مليار دولار.
وتوقع الإدريسي خلال حديثه لـ"البوابة نيوز"، تراجع إيرادات السياحة هذا العام لتصل نحو 12 مليار دولار بعدما كان المتوقع لها أكثر من 16 مليار دولار نتيجة استمرار تفشي فيروس كورونا.
وأشار إلى أن الوباء أثر سلبا على توقعات النمو الاقتصادي في مصر فكان متوقع العام المقبل نحو 5.8%، وانخفضت التوقعات إلى 4.5%، كتوقع متفائل و3.5% كتوقع أقل تفاءلا في ظل توقعات المؤسسات الدولية تحقيق معدلات نمو اقتصادي سالبة لمعظم دول المنطقة.
واستكمل الإدريسي، أن الخسائر استمرت لتطول أكثر من 2 مليون عامل مصري وهو العمالة غير المنتظمة والتى قامت الدولة بتخصيص ما يقرب من 3 مليارات جنيه كمساعدات نقدية لهم بجانب مساعدات أخرى من جانب رجال الأعمال والمجتمع المدني، وايضًا تأثر ما يقرب من 3 مليون عامل بقطاع السياحة وعودة الالاف المصريين من الخارج.
وتوقع تراجع كافة المصادر الدولارية لمصر في ظل استمرار تداعيات فيروس كورونا والمتمثلة في تحويلات المصريين من الخارج وإيرادات قناة السويس والصادرات والاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة والسياحة.
واستكمل الإدريسي، أن الخسائر امتدت إلى البورصة المصرية حيث قام الأجانب بسحب ما يقرب من 500 مليون دولار أى أكثر من 7 مليار جنيه ولكن سرعان ما ضخ البنك المركزي استثمارات بالبورصة بنحو 20 مليار جنيه لتعافى البورصة واستقرارها بعض الشيء لمواجهة الضغوط البيعية من المستثمرين الأجانب.
وذكر أن الحكومة قامت بتخصيص 100 مليار جنيه لمواجهة تداعيات كورونا بجانب حزمة من القرارات والحوافز لدعم الاقتصاد المصري بما يقرب 200 مليار جنيه وتأجيل أقساط قروض تقدر بنحو 1.7 تريليون جنيه، بالإضافة إلى تخفيض أسعار الفائدة 3% ولكن مع شكوى بعض المواطنين بالاعتماد على أسعار الفائدة المرتفعة كدخل لرفع مستوى المعيشة قامت الدولة بطرح شهادات 15% في بنك مصر والأهلي المصري، مؤكدا أنه لولا القرات الجيدة والمبكرة لكانت الخسائر أكبر.
