الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

نداء وفاء وإنصاف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبان رصد مُستعاد مع ظهور جائحة كورونا، أعلنته منظمة الصحة العالمية، ومنظمة العمل الدولية عن أن النساء يشكلن 70% من العاملين بقطاع الرعاية الصحية، فيما يشغل الرجال 75% من المناصب العليا فى مواقع الصحة ببلدان العالم، وهذا واقع مجحف، تبرز اللامساواة واللاعدالة،حيث لا تكافؤ للفرص (كما الأجور)، حين تتقدم الطبيبات والممرضات ومختصات فى مجال الأدوية والمختبرات الكلينيكية وغير ذلك، إذ تتعدد أنماط أدوارها ماقبل ومابعد داخل المستشفيات وخارجها فى الطبابة والعلاجات. ووفق ذلك أيضا لاصوت متكافئ فى تشكيل واقتراح سياسات وآليات النظم الصحية لمن يقتربن دائما من قطاعات سكانية مهمشة تضيع حقوقها،مع دوام العناية الفائقة حيت المركزية الإدارية والسكانية!.
فى تاريخ النساء وشائج ومفاعيل تمس «صحة» الكائنات بشرا وحيوانات منذ مجتمعات الرعى والفلاحة، يسوح الرجل تأمينا للغذاء والمستقر، وتتمركز «هن» لإدارة شئون الحقل وأهل البيت، وإلى يومنا هذا، وعلى الأخص بما له علاقة بالأمراض والعلل الحياتية اليومية، ومقاربتهن للجسد الإنسانى شكل مايمكن أدراجه ضمن مسارات البحث الإكلينيكي، الملاحظة والممارسة الحية مختبرة ذلك الجسد، استقراره (صحته)، ومايطرأ عليه (مرضه) من متغيرات، ظلت فى ميدان مؤثرات الطبيعة على الإنسان، وجُلنا يعرف القابلات (النساء) أول طبيبات فى ذلك السياق الزمني، أو فلنقل على مستوى التاريخ الإنساني، قبل أن يشق مختصون (رجال) ممن دونوا مشاهداتهم الطبية على أجساد الناس، وصاروا علماء فى ذلك وأصدروا كتبهم فى المجال العلاجى والدوائي، وقبل أن تضطلع الدول قديمها وحديثها بإقامة دور ومؤسسات تعليمية تعنى بتخريج الأطباء والصيادلة، فى كل التخصصات كانت قد سبقتهن فيها، وعلى الأخص كخبرة متراكمة فى الباطنة، وتركيب المواد من الأعشاب، والنساء والولادة، وأمراض الأطفال، والصحة الإنجابية، وصحة المجتمع بعمومها، القابلات من تبدأ علاقتهن بجسد الحامل منذ بروز علامات الحمل أى أنها متابعة راصدة لحالة وتقوم بمسئولياتها إزاء كل ماتراه محيلا لولادة سليمة ومحافظا على صحة الحامل، وجنينها، تهيئة نفسية، وصحة وغذاء،،حكايات كثيرة نسمعها من جداتنا وأمهاتنا عن خبرة ضليعة لمعالجة الحي، التى يتكئ على معارفها، وممارساتها العملية ساعة غابت المستوصفات والمراكز الصحية. كما أدوارهن فى ميادين المعارك وعلى جوانبها بخيم يلجأ إليها المقاتلون المصابون، ما تبقى من سيرة أنهن جراحات ومطببات يعتد ويوثق بقدرتهن، يومها لم يُعرف أن تكشفهن حين خياطتهن لجرح بجسد مقاتل بأن صوتهن عورة وضلعهن أعوج وأن لزوم مايلزم مغادرتهن لتلك الميادين الوعرة! 
سيرة وتاريخ، ومفاعيل تزدحم بذاكرة البشرية لمانحات الحياة والأمل، لم يجر أنصافها ولا الوفاء تقديرًا، وتكريما، صحيح أنهن لم يفعلن ذلك طلب منة أو جميل، بقدر ما كان نداء الواجب والمبادرة، وفعل الإنسانية مشفوعا بكل ماقدمن، وفى ظرفنا الحالي، ومع حجرنا البيتى تبذل النساء جهودًا مضاعفة، فبالإضافة لجهود وتضحيات العاملات بمؤسسات صحية دوائية، تأتى أدوارهن ببيوتهن على رأسها مداوة الأنفس والتخفيف من حمل هواجسها وتخوفاتها، إذ الموت والفقد فى الواجهة لمجرد خطأ لمسة، أو سهو عن غسل يد ووجه وملبس ومأكل، ومن غيرهن يلاحقنا لأجل أن نسلم ونأمن العواقب.
اعتراف وإعلان تأخر، إلى عام 2020، ليُقر كسنة دولية لكادر التمريض والقبالة، وكانت لوحة معبرة وعميقة الدلالة، لذات معطف أبيض، تحضن علم بلادها بحنو عُلقت على جدار بمستشفى أيطالى مؤخرا، تداولها ناشطون على الإنترنت كُل وعلم بلاده موحية أن الأوطان فى يدها الأمينة.،أما تونس فقد جعلت صورة أول طبيبة مطبوعة على ورقة عُملتها (العشرة دينارات)، توحيدة بن الشيخ عربيا هى أول (مرأة) على ورقة عملة فى العصر الحديث، وهى خطوة فى مجال الوفاء والتكريم والإنصاف.

أبان رصد مُستعاد مع ظهور جائحة كورونا، أعلنته منظمة الصحة العالمية، ومنظمة العمل الدولية عن أن النساء يشكلن 70% من العاملين بقطاع الرعاية الصحية، فيما يشغل الرجال 75% من المناصب العليا فى مواقع الصحة ببلدان العالم، وهذا واقع مجحف، تبرز اللامساواة واللاعدالة،حيث لا تكافؤ للفرص (كما الأجور)، حين تتقدم الطبيبات والممرضات ومختصات فى مجال الأدوية والمختبرات الكلينيكية وغير ذلك، إذ تتعدد أنماط أدوارها ماقبل ومابعد داخل المستشفيات وخارجها فى الطبابة والعلاجات. ووفق ذلك أيضا لاصوت متكافئ فى تشكيل واقتراح سياسات وآليات النظم الصحية لمن يقتربن دائما من قطاعات سكانية مهمشة تضيع حقوقها،مع دوام العناية الفائقة حيت المركزية الإدارية والسكانية!.
فى تاريخ النساء وشائج ومفاعيل تمس «صحة» الكائنات بشرا وحيوانات منذ مجتمعات الرعى والفلاحة، يسوح الرجل تأمينا للغذاء والمستقر، وتتمركز «هن» لإدارة شئون الحقل وأهل البيت، وإلى يومنا هذا، وعلى الأخص بما له علاقة بالأمراض والعلل الحياتية اليومية، ومقاربتهن للجسد الإنسانى شكل مايمكن أدراجه ضمن مسارات البحث الإكلينيكي، الملاحظة والممارسة الحية مختبرة ذلك الجسد، استقراره (صحته)، ومايطرأ عليه (مرضه) من متغيرات، ظلت فى ميدان مؤثرات الطبيعة على الإنسان، وجُلنا يعرف القابلات (النساء) أول طبيبات فى ذلك السياق الزمني، أو فلنقل على مستوى التاريخ الإنساني، قبل أن يشق مختصون (رجال) ممن دونوا مشاهداتهم الطبية على أجساد الناس، وصاروا علماء فى ذلك وأصدروا كتبهم فى المجال العلاجى والدوائي، وقبل أن تضطلع الدول قديمها وحديثها بإقامة دور ومؤسسات تعليمية تعنى بتخريج الأطباء والصيادلة، فى كل التخصصات كانت قد سبقتهن فيها، وعلى الأخص كخبرة متراكمة فى الباطنة، وتركيب المواد من الأعشاب، والنساء والولادة، وأمراض الأطفال، والصحة الإنجابية، وصحة المجتمع بعمومها، القابلات من تبدأ علاقتهن بجسد الحامل منذ بروز علامات الحمل أى أنها متابعة راصدة لحالة وتقوم بمسئولياتها إزاء كل ماتراه محيلا لولادة سليمة ومحافظا على صحة الحامل، وجنينها، تهيئة نفسية، وصحة وغذاء،،حكايات كثيرة نسمعها من جداتنا وأمهاتنا عن خبرة ضليعة لمعالجة الحي، التى يتكئ على معارفها، وممارساتها العملية ساعة غابت المستوصفات والمراكز الصحية. كما أدوارهن فى ميادين المعارك وعلى جوانبها بخيم يلجأ إليها المقاتلون المصابون، ما تبقى من سيرة أنهن جراحات ومطببات يعتد ويوثق بقدرتهن، يومها لم يُعرف أن تكشفهن حين خياطتهن لجرح بجسد مقاتل بأن صوتهن عورة وضلعهن أعوج وأن لزوم مايلزم مغادرتهن لتلك الميادين الوعرة! 
سيرة وتاريخ، ومفاعيل تزدحم بذاكرة البشرية لمانحات الحياة والأمل، لم يجر أنصافها ولا الوفاء تقديرًا، وتكريما، صحيح أنهن لم يفعلن ذلك طلب منة أو جميل، بقدر ما كان نداء الواجب والمبادرة، وفعل الإنسانية مشفوعا بكل ماقدمن، وفى ظرفنا الحالي، ومع حجرنا البيتى تبذل النساء جهودًا مضاعفة، فبالإضافة لجهود وتضحيات العاملات بمؤسسات صحية دوائية، تأتى أدوارهن ببيوتهن على رأسها مداوة الأنفس والتخفيف من حمل هواجسها وتخوفاتها، إذ الموت والفقد فى الواجهة لمجرد خطأ لمسة، أو سهو عن غسل يد ووجه وملبس ومأكل، ومن غيرهن يلاحقنا لأجل أن نسلم ونأمن العواقب.
اعتراف وإعلان تأخر، إلى عام 2020، ليُقر كسنة دولية لكادر التمريض والقبالة، وكانت لوحة معبرة وعميقة الدلالة، لذات معطف أبيض، تحضن علم بلادها بحنو عُلقت على جدار بمستشفى أيطالى مؤخرا، تداولها ناشطون على الإنترنت كُل وعلم بلاده موحية أن الأوطان فى يدها الأمينة.،أما تونس فقد جعلت صورة أول طبيبة مطبوعة على ورقة عُملتها (العشرة دينارات)، توحيدة بن الشيخ عربيا هى أول (مرأة) على ورقة عملة فى العصر الحديث، وهى خطوة فى مجال الوفاء والتكريم والإنصاف.