الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

ياسر جلال لـ"البوابة": تدربت على معارك "الفتوة" بالنبوت.. لا تشابه بين المسلسل وروايات نجيب محفوظ.. ننفذ مشاهد الأكشن بتكنيك متطور.. أفكر بمشروع رمضان 2021 وأستعد لفيلم جديد

 الفنان ياسر جلال
الفنان ياسر جلال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على مدى الأعوام الثلاثة الماضية خاض الفنان ياسر جلال السباق الرمضانى بثلاث مسلسلات ناجحة حققت تفاعلًا كبيرًا بينه وبين المشاهد المصرى والعربي، وهى «ظل الرئيس» و«رحيم» و«لمس أكتاف»، وأصبح واحدًا من النجوم الذين ينتظر الجمهور أعمالهم في رمضان.

وفى العام الحالى يقدم الفنان ياسر جلال مسلسل «الفتوة» الذى تدور أحداثه في الماضى منذ أكثر من 100 عام بين الأحياء الشعبية، ويتناول العمل شكل الحارة المصرية في تلك الفترة الزمنية، ويلقى الضوء على العادات والتقاليد الاجتماعية في ذلك الوقت.
«البوابة» التقت الفنان ياسر جلال داخل مدينة الإنتاج الإعلامي، ويسعى حاليًا لتصوير المشاهد المتبقية من العمل، وحكى لنا عن هذه التجربة، ومدى الاختلاف الذى سيراه المشاهد بين «الفتوة» وبين الأعمال السينمائية التى دارت أحداثه في نفس السياق، كما تحدث عن شقيقه ياسر جلال والأعمال التى سوف يشاهدها في رمضان، وأشياء أخرى كثيرة. 
< في البداية.. أروى لنا حكايتك مع «الفتوة» منذ كان المشروع مجرد فكرة؟
دعنى في البداية أرحب بك وبـ«الفتوة» وأقدم التهنئة من على صفحاتكم للجمهور المصرى والعربى بشهر رمضان، أما حكاية «الفتوة»، فأود أن أقول إن كل عام هناك ظروف معينة تحكم سوق الدراما في الوقت الحالي، فالجهة المنتجة تسعى للعمل مع النجوم الذين أثبتوا أنفسهم في السنوات الماضية، وبالفعل يتم التعاقد مع هؤلاء النجوم، ومن هنا وبعد التعاقد نبدأ في البحث عن مشروع مناسب لخوض السباق الرمضاني، بحكم أننى أسعى لتقديم شيء مختلف على قدر المستطاع، وأيضًا يكون مشروع متميز نجتهد من خلاله لنقدم عملا يسعد المشاهدين، وفى العام الماضى كنت قد قدمت مسلسل «لمس أكتاف» مع الكاتب هانى سرحان، وارتحنا سويًا، فهو كاتب كبير وواعد، ودعنى أؤكد لك أنه أصبح يحمل اسما كبيرا في عالم الدراما، وحينما سألته عمل لديه هذا العام، عرض على أكثر من فكرة، ووجدت أن فكرة مسلسل «الفتوة» جديدة ومختلفة، وبالفعل قمنا بعرضها على الجهة المنتجة، وخاصة أنها تحتاج لميزانية كبيرة بسبب الديكورات والملابس التاريخية وغيرها، والحمد لله تحمس المنتج تامر مرسى والمنتج حسام شوقى لها، وبدأنا التحضير للعمل. 
< ما أكثر شيء شجعك على خوض سباق رمضان بمسلسل «الفتوة»؟ 
- سعدت كثيرًا حينما وجدت الفكرة مختلفة، فعن نفسى أرى أن السنوات الأخيرة هناك تقليد إلى حد ما للمسلسلات التركية والأجنبية، وهنا ومع «الفتوة» وجدت أننا أمام مسلسل مصرى صميم يتناول الحارة المصرية في فترة قديمة، ودعنى أشير إلى أن الأجيال الجديدة لا تعلم كثيرًا عن تلك الحقبة الزمنية التى تتناولها أحداث العمل، وأود أن أذكر أننى منذ فترة كنت أجلس أمام التليفزيون، وكان يعرض فيلم للفنان الراحل إسماعيل ياسين، وحدث لى فزع شديد حينما وجدت ابنى «جلال» يسأل والدته عن اسم هذا الفنان الكبير، فكيف لا يعلم الجيل الجديد من هو هذا الفنان الذى تربينا على أعماله، وطلبت من زوجتى ضرورة أن تتيح لأولادى مشاهدة الأعمال القديمة حتى يعلموا تاريخنا الفنى الكبير ويتعرفوا على نجومنا عبر الأجيال، وخاصة أننا تربينا وحفظنا تلك الأعمال، لذلك كان حماسى شديدًا لتقديم مسلسل «الفتوة»، الذى يقدم فترة تاريخية من حياتنا لم يتم تقديمها منذ وقت طويل سواء على شاشة السينما أو شاشة التليفزيون. 

< هل سنرى اختلافًا بين «الفتوة» الذى يتم تقديمه عام 2020 والفتوة الذى تم تقديمه في السينما المصرية؟ 
- المسلسل هنا فكرة وحدوتة مختلفة تمامًا عما تم تقديمه في العديد من الأعمال السينمائية، ومنها على سبيل المثال «الحرافيش» للكاتب الكبير نجيب محفوظ، ومن الممكن أن يكون نفس المناخ ولكن الموضوع والحدوتة والأحداث مختلفة، وهنا نلقي الضوء على شكل الحارة المصرية التى لم تختلف كثيرًا، فالعادات والتقاليد تبقى واحدة، كما أننا نلقى الضوء على هذه العادات وتلك التقاليد الاجتماعية، فلو كنا قد نسينا الأصول نعود في هذا العمل لنتذكرها، كما نتذكر التكاتف وقت الأزمات، ومساعدة الناس لبعضها البعض وفرحها وقت الفرح وحزنها الجماعى وقت الأحزان.
< أعتقد وجود حدوتة لشخصية الفتوة في مسلسل تليفزيونى من 30 حلقة تمنح صناع العمل تفاصيل أكبر عن تقديمها في عمل سينمائي.. ما رأيك؟
- بالطبع أوافقك الرأي، فالمسلسل أحداثه كثيرة، وهناك تفاصيل اجتماعية كثيرة ترتبط بشخصية الفتوة في العمل، وفى هذا العمل مثلًا، هناك تفاصيل مهمة في أسرة «الفتوة»، وعلى سبيل المثال توجد بينى وبين والدتى في المسلسل والتى تقدم شخصيتها الفنانة الكبيرة «إنعام سالوسة» علاقة إنسانية جميلة ممزوجة بخفة الدم، كما توجد علاقة بينى وبين ابنتى التى تلعب دورها «ليلى أحمد زاهر» علاقة أبوية بها مزيد من الكوميديا، وبجانب هذا القالب الاجتماعي المهم، هناك خط رومانسى يجمعنى بالشخصية التى تجسدها الفنانة «مى عمر»، بالإضافة إلى الأكشن الذى تتناوله أحداث العمل والناتج عن بعض الصراعات. 
< هل سنرى أكشن وقع أحداثه منذ ما يقرب من مائة عام بمنظور جديد؟ 
- بالفعل الأكشن القديم سوف يتم تقديمه بتكنيك حديث ومنظور جديد بالرغم من أدوات الأكشن تكاد تكون متشابهة وهى «العصا والنبوت»، وأرى أن الأكشن في الأعمال القديمة لم يتم التخديم عليه بشكل مناسب، وتم تنفيذه بإمكانيات تلك الفترة، ولكن مع مسلسل «الفتوة» لم تبخل الجهة المنتجة للعمل على تقديم مشاهد الأكشن بشكل يظهر في صورة مبهرة وحديثة وأيضًا بدون تبذير، وهذا ينم على وجود حكمة وشطارة في العملية الإنتاجية. 
< وهل تدربت على العصا والنبوت؟
بالفعل تدربت على تنفيذ المعارك بالنبوت، وذلك مع عز مصمم المعارك، وعن نفسى فخور بوجود مصمم معارك مصري بهذه الكفاءة، فقد قام بتصميم العديد من المعارك بشكل رائع، وتدربنا عليها كثيرًا، وإن شاء الله سوف تظهر على الشاشة بشكل ممتاز.

< هل يعنى أن هذه المرة سوف «تخض» جمهورك بأكشن جديد ومختلف؟ 
«ضاحكًا»: أرى أن رامز هو الذى «يخض» الجمهور كل عام وليس أنا.
< هل من الممكن أن نراك ذات مرة مع رامز في حلقة من حلقات برامج المقالب التى يقدمها كل عام؟ 
- للأسف أنا قليل الظهور في البرامج، وأظهر نادرًا في بعض البرامج العادية، ولم أظهر مطلقًا في برامج بها سفر ومقابل مادي، ولكن دعنى أقول لك أننى أعشق رامز وأراه نجمًا كبيرًا في مصر والعالم العربي، وهو منذ صغره يصنع المقالب مع أصدقائه وبين أفراد الأسرة، وأتمنى له النجاح والتوفيق الدائم فيما يقدمه، ودائمًا أتابعه وأدعو له بالنجاح.
< المؤلف هانى سرحان والمخرج حسين المنباوى يشكلان معك ثالوثا إبداعيا هذا العام.. كلمنا عنهما؟ 
< أرى أن المؤلف هانى سرحان هو كاتب موهوب جدًا وسيناريست كبير، ويقدم من خلال هذا العمل مسلسل صعب للغاية وأحييه على كتابته، وجميع من قرأ السيناريو مستمتع به، كما أرى أن المخرج فنان وحساس لا يتنازل ويهتم بأدق التفاصيل وهو مخرج له رؤية، وأنا محظوظ بالعمل معه هذا العام، فهو لا يعمل كثيرًا، ولكن حينما عرضت عليه العمل معنا رحب وأصبحنا أصدقاء، وبجانب أنه مخرج كبير هو رجل محترم، لا يتلفظ بلفظ خارج في اللوكيشن، حتى في قمة انفعاله، فهو إنسان مؤدب ومتربي، وعن نفسى أحب العمل مع هذه النوعية من الفنانين، لأن الفنان من المفروض أنه يتعامل مع أشياء تسهم بقدر كبير في الرقى بالذوق وبالفكر واستثمار المشاعر والأخلاق، ودعنى أقول لك «اللى مبيربهوش الفن مفيش حاجة هتربيه بعد كده»، كما أرى أن الفنان يجب أن يكون متربىا ومحترما يتعامل مع الناس باحترام، وشخصيا لا أحب العمل سوى مع هؤلاء الناس المحترمين، لأن أنا الحمد لله أحترم كل الناس حتى يحترمنى الناس، ولو أخطأت في حق أحد وقتها يكون له الحق في الخطأ في حقي، وأتمنى أن تكون هذه السمة هى التى تسيطر على أهل الفن، غير ذلك كده يبقى فيه حاجة نشاز، والنشاز دائمًا تلفظه الحياة ولو بعد حين، فالعملة الجيدة تطرد العملة الرديئة.

< وماذا عن الإجراءات الاحترازية التى تحرصون عليها أثناء تصوير المشاهد؟
- الحمد لله نجحنا في تنفيذ المشاهد التى تضم تجمعات كبيرة منذ فترة، وهذا كان من حظنا أن نصور تلك المشاهد قبل وقوع أزمة كورونا، وأذكر أن هناك بعض المشاهد التى قمنا بتصويرها، وكانت عبارة عن معركة كبيرة ضمت نحو 400 كومبارس، ومن فضل الله أننا قمنا بتنفيذها قبل الأزمة، أما الإجراءات الاحترازية، ففريق الإنتاج قام بتوفير فريق كبير لتطهير اللوكيشن، حيث يقومون بهذه العملية على مدى اليوم، بالإضافة إلى أننا نستخدم الكحول ونحرص على مسافات بيننا أثناء التصوير ووقت الراحة، أضف إلى ذلك عدم وجود مشاهد تستدعى أثناء تصويرها أن نكون قريبين من بعضنا البعض. 
بخلاف مسلسل «الفتوة».
< ما الأعمال التى ستحرص على مشاهدتها في شهر رمضان؟ 
- عن نفسى أحب أشاهد أعمال كل زملائي، وأتمنى لهم التوفيق، لأننى أرى أن الساحة تتسع للجميع، وأرى أن هناك ناس تعشق عادل إمام، وناس تحب أمير كرارة وناس تحب ياسر جلال وناس تحب يوسف الشريف وفى ناس تعشق الفنانة يسرا، وكل فنان لديه جمهوره، ودائمًا أقول إننا ألوان كثيرة، وكل فنان منا له مذاق مختلف، والجمهور كل واحد على حسب ذوقه يذهب للفنان الذى يحبه، كما أننى أرى أن كثرة الأعمال لا تعد منافسة ولكنها مشاركة، فجميعنا نتشارك من أجل إثراء الدراما المصرية وإسعاد المشاهد المصرى والعربي، وأتمنى النجاح للجميع ولكل زملائى وأساتذتي.

< هناك بعض النجوم الذين يبدءون في الاستعداد لرمضان المقبل، أثناء عرض أعمالهم في رمضان الحالي.. فهل أنت منهم وهل لديك مشروع لرمضان 2021؟ 
- أؤكد أننى طوال الوقت أفكر في القادم، ودائمًا أقول لنفسى «وماذا بعد؟»، سواء لا قدر الله قعدت في البيت أو اشتغلت، بمعنى أننى أفكر في العمل الجديد والتخطيط للغد، وإلى حد ما هناك كلام عن الموسم الدرامى في رمضان 2021، ولكن سوف نتكلم فيه بشكل مستفيض وتركيز أكبر بعد انتهاء تصوير «الفتوة»، ثم الحصول على قسط من الراحة، لأننى منهك جدا جسديًا وعصبيًا وذهنيًا.
< وماذا عن السينما..وهل لديك مشروع جديد؟ 
- هناك مشروع سينمائى أقوم بالتحضير له، وما يهمنى دائمًا هو تقديم فيلم ناجح يحصد إيرادات جدية، وليس مجرد التواجد على شاشة السينما، والمشروع الحالى لو توافرت له عناصر النجاح سوف أشرع في تنفيذه قريبًا بإذن الله. 
< في النهاية ماذا تقول لجمهورك في الشهر الكريم؟
- أقول للجميع كل سنة وأنتم طيبين ويا رب يحفظ مصر وشعب مصر، ويجنبنا الظروف الصعبة، ودائما أقول إن الحياة معاناة، وربنا سبحانه وتعالى قال «وخلقنا الإنسان في كبد"، بمعنى أن هناك معاناة وصراع، ولكن الله دائمًا يوفق الإنسان في الخروج منتصرًا في النهاية، فأنا أقول نحن لا نهزم، ولكن يجب أن نحطاط دائمًا ونأخد بالنا، وفى المقابل أيضًا نستمتع بالحياة قدر المستطاع ونتفاءل خيرًا.