بثت شبكة قنوات "ON" أمس الجمعة، أولى حلقات مسلسل "الاختيار" للفنان أمير كرارة، والذي يلقي الضوء على سيرة بطل الصاعقة المصرية أحمد المنسي، لأول مرة في الدراما التلفزيونية.
عقب طرح الحلقة الأولى، نجح المسلسل في تصدر قوائم الأكثر بحثًا على منصات "تويتر" و"جوجل"، كما حققت نسب مشاهدة عالية كونه واحدًا من الأعمال الدرامية المرتقبة خلال الشهر الفضيل.
وسلطت الحلقة الأولى الضوء على عدد من الفترات الزمنية المتقاطعة، وتعد تمهيدًا لقصة الوفاء والخيانة التي سيجري نسج خيوطها خلال الحلقات المقبلة.
كمين البرث
تبدأ أحداث الحلقة، التي حملت اسم "قبل البداية"، بالتزامن مع الهجوم الإرهابي من جانب مسلحي داعش على نقطة كمين البرث بشمال سيناء في 7 يوليو 2017، حيث يحاول قائد الكتيبة 103 العقيد أحمد المنسي (أمير كرارة)، التصدي للهجوم، والذي استعان خلاله مخرج المسلسل بيتر ميمي، بلقطات حية من موقع الهجوم. ينتهي المشهد حيث يوصي "المنسي" رجال كتيبته بالوفاء بالعهد ودفنه بملابس الجيش في حال استشهاده، قائلًا: "الشهيد لا بيتغسل ولا بيتكفن".
وصول "عشماوي"
ينتقل بنا "ميمي" بعد ذلك إلى الأمام وبالتحديد في يوم 29 مايو 2019، الذي شهد وصول الإرهابي هشام عشماوي (أحمد العوضي)، إلى الأراضي المصرية، عقب أن قامت السلطات الليبية بتسليمه للمخابرات العامة. جاء المشهد مزيجا ما بين لقطات وثائقية حقيقية من عملية الوصول ومشاهد أخرى تم تمثيلها، ويظهر لحظة هبوط طائرة عسكرية في مطار القاهرة، كان على متنها عشماوي، برفقة بعدد من عناصر قوات العمليات الخاصة. وعقب استقلاله السيارة، يخبره أحد ضباط العمليات الخاصة أنه لا يعرفه لكنهم تقابلا مرة وحيدة قبل 7 سنوات في مستشفى الحلمية مع أحمد المنسي.
مذبحة رفح الأولى
تعود بعدها الأحداث 7 سنوات للوراء وبالتحديد في يوم 15 أغسطس 2012، والذي توافق مع يوم 17 رمضان، نتعرف خلال تلك الفترة على عائلة "المنسي" و"عشماوي"، ونتعرض كذلك لحياة المجندين داخل أحد الكمائن الحدودية بمنطقة الماسورة بشمال سيناء، والتي شهدت ما عُرف بمذبحة رفح الأولى، وراح ضحيتها 16 شهيدًا من جنود القوات المسلحة، أثناء تناولهم وجبة الإفطار.
أثناء تلك الفترة، يعود بنا مخرج العمل سريعا 12 عامًا إلى الوراء في مارس 2000 داخل كتيبة الصاعقة بالإسكندرية، وخلال المشهد نتعرف على طبيعة العلاقة بين "المنسي" و"عشماوي"، التي ظهر فيها جانب كبير من العطف والاحتواء من طرف الأول.
نتحول للأمام مجددًا إلى تاريخ 15 أغسطس 2012، حيث أحداث الحلقة الأصلية، والتي تختتم بالهجوم الوحشي على النقطة الحدودية في شمال سيناء عندما جلس الجنود في مكان خدمتهم بأحد كمائن رفح، على مائدة الإفطار، منتظرين آذان المغرب، ولم تمض إلا دقائق معدودة، واختلطت الدماء والأشلاء بالطعام، فقتل الإرهاب 16 مجندًا في رمضان.
