الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

خبراء يطالبون بالاعتماد على الطاقة النووية ومنع استخدام الفحم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن خبراء الطاقة النوويه ان الطاقة المتجددة تعني انها قابلة للصنع مرة أخرى، حيث إنها تعتبر مورد يتجدد بشكل طبيعي مع الوقت، مثل الطاقة الناتجة من توليد الرياح أو نمو الكائنات البيولوجية للكتلة الحيوية أو الوقود الحيوي.
وأوضح الخبراء في تصريحات اليوم، ان الطاقة المتجددة نوع من انواع الطاقة التي يتم استخراجها من الطبيعة ورغم ذلك فهي لا تعكس معنى الاستدامة في عالم الطاقة. كما أن متطلبات الشعوب في جميع أنحاء العالم لا تقتصر فقط على مصدر مستدام للطاقة، ولكنها تهتم أيضًا بالتكاليف ومعايير الأمن والسلامة.

وتعتبر طاقة الرياح والطاقة الشمسية من أنواع الطاقة المتجددة التي تتميز بأنها آمنة وبأسعار مناسبة، ولكنها ليست متاحة طوال العام وفي كل وقت، لذلك لا يمكن الاعتماد عليها كليًا، وبالتالي تلجأ الدول إلى الاعتماد على احتياطي الوقود الأحفوري؛ وهو مصدر غير متجدد. ولذلك أصبح إتاحة مزيج الطاقة للدول امر أساسي لتوفير الطاقة بشكل مستدام وبتكلفة مناسبة زيادة الحمل على شبكات الطاقة بسبب استخدام المرافق، وأجهزة التكييف، والأجهزة المنزلية، بالإضافة إلى استهلاك المصانع الضخم والدائم.

وأكد عدد من الباحثين والعلماء، أنه ليس من المتوقع نفاذ مصادر الفحم أو النفط أو الغاز الطبيعي قريبًا من العالم، علمًا أن عملية التكسير/التفتيت الهيدروليكية المتواصلة تنقذ العالم من نقص مصادر الطاقة الغير المتجددة وفقًا لمجلة فوربس العالمية، حيث يتوافر اليورانيوم بكميات تكفي لإنتاج الطاقة لآلاف السنين.
الجدير بالذكر أن الطاقة الناتجة من اليورانيوم لا ينبعث منها ثاني أكسيد الكربون مما يساهم في تحقيق الاستدامة.

ولكن هل تعد الطاقة النووية مصدر آمن ومستدام للطاقة بأسعار مناسبة؟
أثبتت الدراسات سلامة الطاقة النووية مقارنة بالعديد من مصادر الطاقة الأخرى، خاصة أنها تعتبر من أكثر المصادر أمانًا لما تتمتع به من نسب أقل من المخلفات الخطيرة.وأثبتت دراسات أخرى انه من الممكن بناء محطات الطاقة النووية بتكلفة مناسبة للدول إذا تم إداراتها بشكل صحيح.

وتم العمل على وضع وتعديل معايير الأمان النووي بشكل جذري بعد حادثة تشيرنوبيل، حيث اعتمد العلماء الروس "ثقافة السلامة" التي تتضمن كل من مراحل التطوير والتصميم والبناء وتشغيل محطة الطاقة النووية، بالإضافة إلى تدريب الأفراد، ويتم الآن تخصيص من 50 إلى 70% من إجمالي تكلفة بناء محطات الطاقة النووية إلى تنفيذ أنظمة الأمان والسلامة القوية والموثوقة.

وحسب موقع "The Sustainability times"، يتسبب التلوث الناتج عن استخدام الفحم في وفاة نحو مليون شخص سنويا، واصابة الملايين بالأمراض. وأشار الموقع إلى أن الطاقة النووية من الممكن أن تساهم في إنقاذ حياة الملايين إذا تم استخدامها بشكل صحيح وأمن، أن هناك خرافات ومخاوف تنتشر وتتداول حول النفايات والمخلفات النووية، ولذلك اشار الموقع إلى ثلاث نقاط رئيسية:

أولًا: حجم النفايات النووية صغير لأن الطاقة النووية مركزة للغاية -أصغر بآلاف المرات من نفايات الفحم التي يتم إنتاجها الآن من الفحم.

ثانيًا: يستمر الزرنيخ والرصاص والزئبق السام في نفايات الفحم إلى الأبد، لفترة أطول من التحلل البطيء للنفايات النووية.

ثالثًا: في حال تسرب أجزاء من المواد المشعة في المستقبل البعيد، لن تضر بالأشخاص أو النظم البيئية، ولن يكون لها سوى تأثيرات محلية منخفضة المستوى. ولأن النشاط الإشعاعي لا يشابه الفيروس ولا يمكن أن يخرج في العالم ويدمر كل شيء.
وأكد الموقع أن الضرر المحتمل حدوثه من النفايات النووية، بعد آلاف السنين من الآن، لا يقارن بأي حال من الأحوال بالضرر الذي ينتج من نفايات الفحم، ولا بالكارثة التي ممكن ان تحدث بسبب تغير المناخ.

وبالنسبة إلى مصادر الطاقة المتجددة، هل تعد غير ضارة تامًا؟ ذكر العالم البيئة المعروف مايكل شيلنبرجر، في بحثه الذي نشر بمجلة فوربس العالمية، أن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) قامت في عام 2016 برصد نحو 250،000 طن متري من نفايات الألواح الشمسية في العالم. وتوقعت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أن تصل هذه الكمية إلى 78 مليون طن متري بحلول عام 2050. وأضاف أن غالبًا ما تحتوي الألواح الشمسية على الرصاص والكادميوم والمواد الكيميائية السامة الأخرى التي لا يمكن إزالتها دون تفكيك اللوحة بأكملها. "نحو 90٪ من معظم الوحدات الكهروضوئية مصنوعة من الزجاج".

وأوضح أستاذ الدراسات البيئية في ولاية سان خوسيه داستن مولفاني، أنه لا يمكن غالبًا إعادة تدوير هذا الزجاج كزجاج عائم بسبب الشوائب لانها تشمل الشوائب الإشكالية الشائعة في الزجاج البلاستيك والرصاص والكادميوم والأنتيمون/ إثمد ".

ويتزايد الطلب على الطاقة النظيفة والموثوقة عالميًا، حيث تحتاج الطاقة المتجددة النظيفة إلى بدائل عملية. وتعد الطاقة النووية أحد المصادر الرئيسية للطاقة النظيفة منخفضة الكربون وكفاءتها النووية تضاهى مصادر الطاقة المتجددة، حيث توفر طاقة كافية لسد احتياجات الصناعات واستهلاك الشعوب الدائم، علاوة على دورها الكبير في المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين جودة الحياة.

وصرح العديد من خبراء الطاقة وعلماء المناخ ذوي الصلة بمجال الطاقة النووية، أن إزالة الكربون من الاقتصاد العالمي بحلول عام 2050 يتطلب العديد من الإجراءات منها توسعًا كبيرًا للطاقة النووية في جميع أنحاء العالم.