الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تدعو جميع الأطراف إلى وقف "الحرب العبثية"

ًصورة أرشيفية
ًصورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل)، عن قلقها البالغ عقب تكثيف القتال في طرابلس، والذي أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين وتسبب بنزوح مدنيين في ترهونة ومحيطها، مطالبة أطراف النزاع بالوقف الفوري لإطلاق النار.
وأفادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل)، في بيان أصدرته اليوم، عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 28 آخرين على الأقل بجراح، بينهم نساء وأطفال، بسبب الارتفاع الحادّ في القصف العشوائي الذي استهدف المناطق المأهولة بالمدنيين في طرابلس، من بينها عين زارة والصواني وطريق الشوك وسوق الجمعة والكريمية والفرناج والعرادة.
وبحسب البعثة فقد تسببت هذه الهجمات بموجات نزوح جديدة وألحقت أضرارا في ممتلكات المدنيين وفي البنى التحتية.
وقالت البعثة في بيان: "في 17 أبريل، أصيب المستشفى الملكي في طرابلس مما أدّى إلى إلحاق أضرار جسيمة في وحدة العناية المركزّة وإجلاء الطاقم الطبي والمراجعين".
وأضافت": في ترهونة، جنوب شرق طرابلس، أسفر التصعيد العسكري داخل المدينة وفي محيطها عن موجة نزوح جديدة في صفوف المدنيين، وتتفاقم الأزمة الإنسانية أكثر بسبب مواصلة انقطاع التيار الكهربائي ويبدو أنه عقاب جماعي لسكان المدينة، ردا على قطع إمدادات الغاز عن محطة كهرباء الخُمس ومصراتة".
ودعت البعثة جميع الأطراف المعنية إلى إنهاء قطع الكهرباء وإعادة تدفق الغاز على الفور، ووضع حد للاعتقالات التعسفية للمدنيين وإساءة معاملة المدنيين والمقاتلين على حد سواء في ترهونة.
وأشارت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن شهر رمضان المبارك الذي يستعد المسلمون حول العالم لاستقباله في الوقت الذي يعيش الليبيون في حالة من الخوف المتواصلة مع تصاعد الهجمات ضد المدنيين واشتداد تلك الهجمات في ظل الإفلات التام من العقاب.
وأكدت البعثة في بيانها على أنه يجب وقف هذه الحرب العبثية التي طال أمدها، مجددة الدعوة إلى التوصل لهدنة إنسانية تسمح لليبيين بالإعداد لشهر رمضان في سلام، وتفسح المجال أمام السلطات لتقديم الخدمات التي تشتد الحاجة إليها ومعالجة الجرحى والتصدي للتهديد المتصاعد لجائحة كوفيد-19.
وذكّرت البعثة جميع أطراف الصراع بأن الهجمات العشوائية واستهداف المستشفيات وغيرها من المرافق الطبية وقطع التيار الكهربائي المتعمد والوقود والماء أو إمدادات الطعام جميعها انتهاكات للقانون الإنساني الدولي، وقد ترقى، وفقا للظروف، إلى جرائم حرب.