يسير الشاب العشرينى بركات حمزة على خطى الآباء والأجداد العظام من النحاتين، حيث يصنعون تماثيلهم التى تعد من العجائب؛ فيمتلك الشاب موهبة كبيرة وبراعة في نحت التماثيل والأشكال الفنية ليجتمع بداخله الحلم مقترنا بالواقع والتاريخ مع الحاضر ليثبت للعالم أن ما تم صنعه كان بأيد مصرية خالصة؛ وأنه قد حان دور الأحفاد ليعيدوا أمجاد الأجداد.
بركات حمزة؛ من مدينة الأقصر؛ يبلغ من العمر ٢٥ عاما؛ كان منذ نعومة أظافره يمسك بقلمه ويرسم كل ما يرى من تماثيل ومعابد وأشخاص؛ ليتنبأ له كل من حوله بمستقبل باهر؛ وظل والده وأخوه يشجعانه ويدربانه لأنهما في الأصل عمالقة في الرسم والنحت وعلما أن الصغير سيكون له شأن كبير في المستقبل القريب.
يقول حمزة؛ نشأت على حب الرسم والنحت؛ ليكتشف الجميع موهبتى في الرسم وأعمال النحت، بدأت في النحت منذ أن كان عمرى ١٥ عاما؛ قررت أن يصبح ذلك الحلم حقيقة؛ فالتحقت بمدرسة فرنسية خاصة لتعليم فن النحت منذ أكثر من ٦ أعوام لكى أتعلم النحت على أصوله، لكنى اكتشفت أن خبراتى فاقت كل التوقعات؛ بعد ذلك عينت في المدرسة لأنه كان ترتيبى الأول مدرس نحت لتعليم الطلبه كيفية فن النحت الهندسى والمعمارى والإسلامى.
ويتابع ابن الأقصر؛ قمت بنحت تماثيل لشخصيات وتماثيل فرعونية ولوحات من العصور القديمة، واستطعت في زمن قليل أن أخطف أنظار الجميع؛ النحت أصبح كل حياتى أقضى معه ساعات طويلة؛ هناك أجانب من جميع الجنسيات يعرفوننى جيدا ويأتون عندى لشراء الهداية ليقدموها لأحبابهم عندما يعودون إلى أوطانهم.
وعن الأحجار المستخدمة في صنع التماثيل يقول؛ هناك عدة صخور مختلفة يتم منها صناعة التماثيل الفرعونية، منها حجر البازلت والمرمر والهمر الأبيض والألباستر؛ مؤكدًا على أن تلك الأحجار ذات ألوان تشبه أحجار المعابد.
واختتم بركات حديثه، بأنه حصل على العديد من الجوائز والدروع وشهادات التقدير، لتميزه في عمله الذى لا يقل عن الحقيقة عندما شارك بالكثير من المعارض المختلفة؛ ويحلم بأن يكون له متحف خاص به يأتى إليه جميع الناس من أنحاء العالم.
