كغيره من الناس لم يكن يدرى أن هناك شيئا يفسد رزقه وقوته في موسم يكون مرة واحدة فقط كل عام، ففى مثل هذا اليوم من كل عام، الذى يوافق الاحتفال بعيد «شم النسيم»، اليوم الذى يلجأ فيه جميع المواطنين لشراء الفسيخ والملوحة والرنجة، لتجهيزها وأكلها في تجمع عائلى احتفالا بهذا اليوم، ولكن الآن الوضع اختلف بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، وفرض حظر التجوال وإغلاق الحدائق العامة والمنتزهات للحد من انتشاره، مما أثر بالسلب على جميع محلات بيع الفسيخ التى كانت تنتظر شمس ذلك اليوم.
يقول إبراهيم يسري، أحد أصحاب محلات بيع الفسيخ، الدنيا واقفة من ساعة موضوع كورونا لأن الناس كلها خايفة من الأكل المحفوظ، كل سنة في الموسم بيكون ضرب نار على الشغل إلا هذه السنة، ما فيش حد يشترى حاجة غير ناس قليلة.
وأضاف العام الماضى كان شغال عندى في المحل أكثر من 10 أشخاص عشان نلاحق على الطلبات إنما الآن واحد بس اللى شغال معى عشان يساعدنى ويوصل الطلبات للمنازل.
وقال نراعى احتياطات السلامة والأمان في إعداد الفسيخ والملوحة والرنجة، ونخزن الفسيخ في براميل خشب بدلًا من البراميل البلاستكية التى تنقل الأمراض بسبب الكيماويات المتواجدة في البلاستيك، بالإضافة إلى ارتداء الكمامات عند البيع للمواطنين. مضيفا أن الطلب على الملوحة أكثر من الرنجة والفسيخ لأنها أفضل، ولجأنا إلى تخفيض الأسعار لتشجيع الزبائن على الشراء.
