الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

ماذا تعني المسيح قام حقًا قام؟!

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفي الأقباط في مصر بعيد القيامة المجيد والذي يحمل عدة أسماء منها عيد الفصح والبصخة وأحد القيامة، وهو أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها يستذكر فيه قيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته كما هو مسطور في العهد الجديد، وفيه ينتهي الصوم الكبير الذي يستمر عادة أربعين يومًا؛ كما ينتهي أسبوع الآلام، ويبدأ زمن القيامة المستمر في السنة الطقسية أربعين يومًا حتى عيد العنصرة.
وفي هذا اليوم يعايد المسيحيون بعضهم في عيد القيامة بعبارة" اخرستوس انستي "" المسيحُ قام " ويجيبون بالقول" اليسون انستي " " حقًا قام " والسبب في المعايدة بهذه الكلمة هو أن اليهود ينكرون قيامة المسيح، وأن رؤساء الكهنة، " قيافا وحنان " لما وصلهم خبرٌ بأن النسوة حاملات الطيب قد وجدن القبر فارغًا فعدنَ وأخبرنَ التلاميذ بأن المسيح قام، دعا رؤساء الكهنة الضباط والجنود الرومان الذين كانوا يحرسون القبر واغدقوا عليهم الكثير من المال والذهب وقالوا لهم أن ينشروا في أورشليم خبرا بأنهم كانوا نائمين من شدة التعب وأن تلاميذ المسيح جاؤوا وسرقوا الجسد، وادّعوا انه قد قام".
وبعد ذلك سرى في المدينة وفي عموم فلسطين وأرض كنعان خبران متناقضان، فمن صدّق بأن المسيح قام صار يجيب " حقًا قام " ومن صدّق رواية اليهود والرومان لا يقول " حقًا قام " مما جعل الأقباط يحبون التهنئة بهذه المقولة وفق العهد الجديد. 
ولم يكتف اليهود بهذا الأمر ولكن منذ أكثر من خمسين سنة أكمل اليهود لعبتهم فغيّروا اسم العيد في الغرب وعبر العالم، من " عيد القيامة " إلى " ايستر " اي عشتار، وهي اول قصة قيامة من الموت وتعود إلى نحو 3،000 سنة قبل المسيح.
والمؤسف ان الكنائس المسيحية في الغرب وفي الشرق ابتلعت العبارة دون ان تدقق فيها وصار المسيحيون يعايدون بعضهم بالقول " هابي ايستر" Happy EASTER".
واعتبر الأقباط انه خطأ شائع اليوم في القيامة المجيدة أن يقال "Happy Easter" لأن هذه العبارة التي اذا طلبت من أحد تفسيرها لي لعجز عن فعل ذلك، والتي كانت الشعوب القديمة مثل شعب الأنكلوساكسون الوثني، الذي كان يُقيم الاحتفالات في تلك الفترة من السنة بعيد الإلهة (Eastre أو Eostre) إلهة الخُصوبة والربيع بحسب أساطيرهم ومعتقداتهم الوثنية، وكان يُرمز إليها ب "الأرنب" (لأن الأرانب كثيرة الانجاب) كما جاء أيضًا في اعتقاداتهم أن هذه الإلهة قد تقمَّصَت روحها في جسد أرنب 
بعدَ انتشار المسيحية واعتناقها من قبل الكثير من الوثنيين.
وبسبب تزامُن بداية فصل الربيع مع احتفال الكنيسة بقيامة المسيح، درجَت تسمية الفصح لدى بعض الأوروبيين تسمية خاطئة بـ Easter تأثرًا بالإلهة الوثنية Eastre أو Eostre التي كان يُحتفل بعيدها في زمن الاعتدال الربيعي من كل سنة، أما التسمية الصحيحة فهي الكلمة اليونانية Πάσχα (Pascha) والمُشتقَّة من الآرامية والعبرية وتعني "العبور"، والتي نقلتها الشعوب الأرثوذكسية إلى لغاتها المختلفة ودأبوا على استعمالها دون غيرها.