الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

ما سر ظهور "النور المقدس"؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وصف المسيحيون الأرثوذكس النار المقدسة، على أنها معجزة تحدث كل عام في كنيسة القيامة بالقدس يوم سبت النور أو السبت المقدس، وهو اليوم الذي يسبق عيد القيامة، ويعتبرها الكثيرون من أكثر المعجزات المصدق عليها في أنحاء العالم المسيحي، وقد وُثقت المعجزة أول مرة عام 1106 ميلاديا وذُكرت قبل هذا التاريخ ولكن بصورة متقطعة، ويُشاهد حفل ظهور النار المقدسة مباشرةً في جورجيا واليونان وروسيا وروسيا البيضاء ورومانيا وأوكرانيا وبلغاريا وقبرص ولبنان. وأيضًا في دول أخرى ذات أقلية مسيحية أرثوذكسية كبيرة مثل مصر، بل ويتم إحضار الشعلة المقدسة إلى بلدان أرثوذكسية معينة مثل روسيا وروسيا البيضاء وأوكرانيا واليونان وقبرص وبلغاريا ورومانيا وصربيا ومقدونيا والجبل الأسود وسوريا والأردن ولبنان في رحلات جوية خاصة وسط إحتفال مهيب بحضور كبار الرجال والرؤساء.
في يوم سبت النور يقوم بطريرك الروم الأرثوذكس ومعه رئيس أساقفة الأرمن بمسيرة كبيرة ومعهم كثير من رجال الدين من كل أنحاء العالم يرددون الترانيم والأناشيد يطوفون ثلاث مرات حول كنيسة القيامة بالقدس ثم يأتي بطريرك اورشاليم أو رئيس أساقفة الأرثوذكس ويقوم بقراءة صلاة معينة ثم يبدأ بخلع ملابسه ويدخل القبر وحده الذي يعتقد بأنه قبر السيد المسيح. ويتم فحص البطريرك جيدًا قبل الدخول من قبل السلطات الإسرائيلية للتأكد من أنه لا يحمل أي مادة أو وسيلة لإشعال النار كما يتم فحص القبر أيضًا.
ويعد هذا الفحص كان يتم سابقًا على يد العثمانيين حيث كان الجنود العثمانيين المسلمين يتولون مهمة فحص البطريرك قبل دخوله إلى القبر. ويبقى رئيس أساقفة الأرمن منتظرًا في موضع ظهور الملاك لمريم المجدلية ليبشرها بقيامة المسيح. في حين يردد الجمهور المنتظر خارج القبر كيريا لايسون وهي كلمة يونانية تعنى يا رب ارحم، ثم بعد ذلك تنزل النار المقدسة على 33 شمعة بيضاء مرتبطة ببعضها بواسطة البطريرك داخل القبر ثم يكشف البطريرك عن نفسه ويقوم بإشعال 33 أو 12 شمعة أخرى ليتم توزيعها على المصلين في الكنيسة لتكون شعلة مضيئة بقوة القيامة وبأن المسيح قد قام وهزم الموت "بحسب المعتقد المسيحي.
يدعى البعض ممن رأوا النار المقدسة بأنها لا تحرقهم أو تؤذيهم عند ملامستها ولا تحرق الجلد الخارجي للجسم ولا تحرق الشعر أو الوجه. 
ووصف بطريرك القدس ديودوروس عملية نزول النار المقدسة كالآتى:اتجهٌ في طريقي خلال الظلام نحو القبر ثم أركع على ركبتي هنا اردد بعض الصلوات التي أتت إلينا وعرفناها منذ قرون. ثم أنتظر لبعض الوقت في بعض الأحيان قد أنتظر لبضعة دقائق. لكن في العادة تحدث المعجزة فورًا بعد أن أنهي صلاتي. من صميم الحجر نفسه الذي وضع عليه السيد المسيح تخرج النار وتكون عادةً باللون الأزرق ولكن قد يتغير اللون ويتخذ أشكال وألوان مختلفة لا يمكن وصفها لعقل بشري ضوء وضباب يرتفعان وتخرج الشعلة المضيئة التي تتخذ شكلًا مختلفًا كل عام. في بعض الأحيان يغطي النور الحجر مكان موضع المسيح فقط بينما في أحيان أخرى يغطي الضوء الغرفة كلها حتى أن الناس الموجودة خارج القبر يستطيعون ان يروا الضوء المنبعث من القبر وهذا النور لا يحرق حيث لم تحرق لحيتي من النار المقدسة على مدى 16 سنة كنت فيها بطريركًا للقدس هذا الضوء يكون مختلفًا عن الضوء المنبعث من النار العادية التي تحرق في المصباح الزيتى في مرحلة ما يخرج النار ويتكون على شكل عمود وتبدو النار أن طبيعتها مختلفة، ووأكون قادرًا على إشعال الشموع بسهولة ثم أتوجه خارج القبر وأعطى النار المقدسة أولا إلى بطريرك الأرمن ثم إلى الأقباط وفي النهاية توزع النار على جميع الموجودين في كنيسة القيامة.