أطلقت حركة طالبان سراح دفعة ثالثة ضمت 20 سجينا من الموالين للحكومة، حسبما أعلن متحدث باسم الحركة أمس الجمعة، ليصل عدد السجناء المفرج عنهم خلال الأسبوع الجاري إلى 60 سجيناً، بموجب اتفاق سلام تم إبرامه بين طالبان والولايات المتحدة.
وكتب المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد عبر موقع "تويتر" أنه تم إطلاق سراح السجناء من سجون الحركة في إقليم "لغمان" بشرق أفغانستان. ويأتي ذلك عقب إطلاق سراح 20 سجيناً في نفس الإقليم أمس الخميس.
وكانت طالبان سلمت الأحد الماضي 20 سجيناً إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإقليم قندهار، جنوبي البلاد.
وجاءت خطوة طالبان بعد أن أطلقت الحكومة سراح 361 مسلحا من الحركة على أربع مراحل بدأت منذ أوائل أبريل (نيسان) من مركز احتجاز باجرام في محاولة "لإحراز تقدم في (محادثات) السلام ومكافحة جائحة كوفيد- 19".
ووقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان اتفاق سلام في العاصمة القطرية الدوحة أواخر فبراير (شباط)الماضي، يتضمن إطلاق سراح خمسة آلاف سجين من الجماعة المسلحة، مقابل إطلاق سراح ألف من السجناء الموالين للحكومة، قبل بدء محادثات السلام الأفغانية الأفغانية.
ويمهد الاتفاق الطريق أيضا لانسحاب تدريجي لجميع القوات الدولية من أفغانستان.
وأوضح مجاهد أن عناصر القوات المسلحة الذين تم الإفراج عنهم حديثاً تم منحهم مالا للتنقل وملابس جديدة.
وفي إطار متصل، قتل مسلح ستة من العمال الأفغان في قاعدة باغرام الجوية بإقليم بروان شمالي البلاد.
وذكرت وحيدة شاهكار، المتحدثة باسم الإقليم، أن ثلاثة آخرين أصيبوا عندما فتح المسلح الذي كان يستقل دراجة بخارية النار على عمال كانوا في طريق العودة إلى منازلهم.
وألقت وحيدة باللوم على مسلحي طالبان في الهجوم الذي وقع الليلة الماضية، لكن متحدثا باسم الجماعة نفى تورطها فيه.
والتقى مسؤولون أمريكيون كبار مع زعماء من طالبان وقت سابق هذا الأسبوع ثم توجهوا إلى إسلام آباد، حيث ناقشوا عملية السلام الأفغانية مع قائد الجيش الباكستاني.
