الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

يعقوب صنوع.. موليير مصر

يعقوب صنوع
يعقوب صنوع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الأربعاء ذكرى ميلاد الكاتب المسرحي يعقوب صنوع، الذي يعد أحد رموز المسرح المصري والعربي، والصحافة الساخرة، اتقن العديد من اللغات التي جعلته يصدر آداب لغة الضاد إلى العالم الخارجي، فترجم العديد من القصائد من العربية إلى لغات عدة إضافة إلى نشر الدراسات العميقة من الآداب الإسلامية وبعض المقالات في الجرائد الأجنبية وبعض المجلات الفرنسية الكبرى، شارك في تأسيس بعض الصحف والمجلات كان أشهرها "أبو نضارة" التي صدر منها خمسة عشر عددا، وكان شعارها لسان حال الأمة المصرية الحرة.
يقول المؤرخ المسرحي عمرو دوارة: "إن تجربة يعقوب صنوع وئدت بنفيه مبكرا إلى باريس في 1972 كنتيجة منطقية لتوجيهه بعض الانتقادات اللاذعة للخديو من خلال مسرحياته وخاصة مسرحية "الضرتين" لم تذهب هباء، وكان لها الفضل الأول في غرس أصول الفن المسرحي العربي بالتربة المصرية، وتنبيه الخديو إلى ذلك الفراغ الذي تركه "صنوع" مما دفع الخديوي إلى محاولة استكمال مظاهر النهضة التي ينشدها وتعويض غياب الفن المسرحي بالموافقة على دعم واستقبال فرقة "سليم النقاش" القادمة من الشام في 1876 لتقديم عروضها بمصر".
أطلق الخديو إسماعيل على يعقوب صنوع "موليير مصر"، بعدما قدم ثلاث روايات على مسرح قصر عابدين وهي "آنسه على الموضة"، "غندور مصر"، "الضرتين"، واستدعاه وهنأه على مجهوده، ولكن روايته الثالثة بعنوان "الضرتان" كانت سببا في حلول اللعنة السامية به بعد منحه لقب موليير مصر بومين أودت به للمنفى في باريس.
تناولت مسرحية "الضرتين" مشكلة تعدد الزوجات وأوضح خلالها ما يترتب على ذلك من تفكك في الأسرة وتعاسة في المعيشة، فقد سخر أيضا من الباشوات، والأمراء، الذين يقتنون عددا كبيرا من النساء في قصورهم كما يقتنون الخيول والأثاث سواء بسواء.
كتب "صنوع" جنسا أدبيا جديدا وهو المسرحيات الصحفية المصورة الذي أطلق عليها "اللعبة التياترية" وهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام مسرحيات صحفية مصورة، ودراما صحفية، ومحاورات ونوادر كتبها أولاد مصر وقام بتحويلها إلى مسرحيات عن طريق استنطاق الصور التي تصور رؤيته الإخراجية وتضيف الصور الإخراجية إلى الكلمات، حيث تأثر بالتراث الشعبي في الدراما الصحفية "اللعبات التياترية" من بينها "القراداتي"، "حكم قراقوش"، "الواد المرق وأبو شادوف الحدق"، وغيرها.