الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مدريد تقرر حرق جثث ضحايا "كورونا" خارج الولاية

جثث ضحايا كورونا
جثث ضحايا "كورونا"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توصلت بلدية مدريد لاتفاقيات مع شركات الجنازات من خارج الولاية، التي سيتم نقل المتوفى إليها، لحرق جثث ضحايا فيروس كورونا، بموافقة مسبقة من أقارب الدرجة الأولى للضحية.

يأتي ذلك بعد الضغط الشديد الذي تتعرض له شركات الجنازات جراء زياده أعداد الوفيات في مدريد التي تعتبر الولاية الأكبر تضررًا بين الولايات الإسبانية.

وتبدأ وحدة جنازة مدريد "سيتي هول" في عمليات النقل الأولى للمتوفين إلى وحدات الجنازة خارج مدريد - على وجه التحديد إلى بورجوس وبونفيرادا بـ(ليون) - للمضي قدما في حرق جثثهم بموافقة مسبقة من زاويهم من الدرجة الأولى.

يأتي هذا الإجراء بعد توقيع اتفاقيات بين وحده جنازة البلدية وشركة خدمات الجنازات البلدية ومقابر مدريد وغيرها من الشركات خارج الولاية، على أن تتسلم تحويلات الدفعة الأولي من الجثث خلال الأيام المقبلة، وذلك بمجرد الحصول على موافقة عائلات الضحايا.

وارتفع متوسط الخدمات اليومية لوحدة جنازة البلدية بمدريد في الفترة بين 1 إلى 9 أبريل، إلى 161 ضحية يوميًا، وهي البيانات التي حصلت عليها وحدات البلدية حسب منطقة المتحدث الرسمي والأمن والطوارئ، ووضعت المتوسط اليومي في أكثر من 140 خدمة متعاقد عليها.

ولمواجهة عبئ العمل المتزايد، تم تعزيز شركة خدمات الجنازة في مدريد من خلال توظيف 35 شخصًا منذ بدء أزمة الفيروس التاجي، وأوضحت الرابطة الوطنية لشركات الخدمات الجنائزية "باناسف"، أن "الوضع قد تحسن قليلًا" لصالات الجنازات الخاصة في مدريد، بسبب انخفاض عدد الوفيات في الأيام الثلاثة الماضية منذ العاشر من أبريل حتى اليوم، وهو ما يشير إلى انخفاض منحنى الوفيات، على الأقل في مدريد.

وبلغة الأرقام قالت الرابطة الوطنية لشركات الخدمات الجنائزية على أنه في الأيام الثلاثة الماضية، كان هناك ما مجموعه 270 و272 و260 حالة وفاة على التوالي في مدريد، وهي نفس حصيلة بيانات أعداد الوفيات يوم 21 مارس الماضي. وأضافوا في "باناسف": "منذ 22 مارس الماضي، لم ينخفض عدد الوفيات إلى أقل من 300 ضحية.

عدم تحديد الضحية
تواصل وزير الصحة، إنريكي رويث إسكوديرو،باتحاد شركات خدمات الجنازة،، لتحسين خطة التنسيق غير الموجودة بين المستشفيات وقطاع الجنازة "، وأوضحوا أن "الفكرة هي الحد من الأخطاء قدر الإمكان، وفوق كل شيء، تجنب أدنى خطأ في تتبع المتوفى"، وذلك بعد أكتشاف ان هناك العديد من العائلات لم يتمكنوا من التعرف على ضحيتهم.

من ناحية أخرى، وزعت وزارة الصحة اليوم المزيد من مواد الحماية لعمال شركات الجنازات لحمايتهم والحد من انتشار فيروس كورونا، على أن يستمر توزيع المواد الطبية حتى غدًا الثلاثاء على جميع الوحدات الجنائزية.