الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

زي النهاردة.. مولد صمويل باركلي بيكيت أحد أشهر الكتاب بالعالم

صمويل باركلي بيكيت
صمويل باركلي بيكيت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مثل هذا اليوم 13 أبريل 1906، ولد الكاتب المسرحي الأيرلندي صمويل باركلي بيكيت في مدينة دبلن أيرلندا، وهو كاتب مسرحي وروائي وناقد وشاعر أيرلندي وواحد من الكتاب الأكثر شهرة والذين ينتمون للحركة التجريبية الأدبية في القرن العشرين ولحركة حداثة الأنجلو.
كان واحد من الكتاب الأكثر تأثيرا في عهده وكان يكتب أعماله باللغتين الفرنسية والإنجليزية، وتتميز أعماله وتعتمد وبشكل كبير على الكآبة والسواد وتتجه دائمًا نحو البساطة ووفقا لبعض التفسيرات لنوعية أعماله فهو بالفعل يميل إلى التشاؤم حول وضع الإنسان.
كان منذ الصغر متفوقًا في دراسته ومهتمًا بالرياضة خاصة لعبة الكريكيت وكان يهوى مشاهدة الأفلام الأمريكية الصامتة كأفلام شارلي شابلن وبوستر كيتون وكان لهذا النوع من السينما أثر كبير على أدبه فيما بعد، حيث أسس مسرح العبث أو اللامعقول ويعد الصمت أحد مميزات هذا الفن، والتحق بيكيت عام 1923 بكلية ترينيتى بدبلن وتخصص في الآداب الفرنسية والإيطالية وحصل على الليسانس عام 1927، تزوج من رفيقته سوزان ديكوفو دوميسنيل في 25 مارس عام 1961 والتي تعرف عليها عام 1937.
توجه بيكيت إلى باريس وعمل أستاذًا للغة الإنجليزية بإحدى المدارس هناك في عام 1928، كتب دراسة عن الروائى الفرنسي مارسيل بروست صاحب رواية البحث عن الزمن المفقود في عام 1930 ثم عاد إلى أيرلندا ليقوم بتدريس الفرنسية بكلية ترينيتى لكنه لم يفضل العمل الأكاديمى وسرعان ماقدّم استقالته.
كتب المجموعة القصصية التي كانت تدور عن مغامرات طالب أيرلندى يدعى بيلاكوا في عام 1933 أثناء وفاة والده، كتب روايته الأولى (مورفى) في عام 1935 وبطلها شخصية مضطربة وحائرة بين الشهوة الجنسية وهدفه في الوصول للعدم العقلى بعيدًا عن الواقع، اشترك في صفوف المقاومة في فرنسا كمراسل ومترجم حينما اندلعت نيران الحرب العالمية الثانية.
كتب روايته (ميرسيه وكاميه) في عام 1946 وتدور حول عجوزين يتواعدان للقيام برحلة إلى الريف وما أن يصلا هناك حتى يشعران بالحنين للمدينة ويستمر هذا الارتحال المتواصل. ثم بعد ذلك كتب بيكيت ثلاثيته الروائية الشهيرة مولوى ومالونى يموت واللامسمى، كتب الروايات باللغة الفرنسية ثم ترجمها إلى الإنجليزية، وكتب مسرحيته الشهيرة (في انتظار جودو) في عام 1947 والتي تدور حول شخصيات معدمة مهمشة ومنعزلة تنتظر شخص يدعى جودو ليغير حياتهم نحو الأفضل وبعد فصلين من اللغو والأداء الحركى والحوار غير المتواصل لايأتى جودو أبدًا، المسرحية محملة برموز دينية مسيحية هذا غير اعتمادها المكثف على التراث الكلاسيكى الغربي، كما كتب المجموعة القصصية الرائعة قصص ونصوص من أجل لاشئ في عام 1951 وتم نشر مسرحية في انتظار جودو عام 1952 وفى العام اللاحق تم عرض المسرحية في باريس ولاقت نجاحًا باهرًا، ومن هذه اللحظة أصبح بيكيت مشهورًا ومعروفًا في كل أنحاء العالم.
كتب مسرحية نهاية اللعبة في عام 1954 وصاغها في فصلين ثم عاد وجعلها من فصل واحد وتم عرضها في لندن بنفس العام، والمسرحية تدور حول شخصيات مصابة بالعمى والشلل وتعيش في صناديق القمامة أو مكتوب عليها العمل الدائم دون الحصول على راحة والمسرحية مثلها مثل (في انتظار جودو) فقيرة في الديكور وفى عدد الشخصيات وكتب مسرحية شريط كراب الأخير في 1958 وعرضت بلندن بنفس العام والمسرحية تتميز بخصوصيتها الشكلية لأنها تقوم على المونولوج فقط وبطلها شخص واحد يستمع إلى مذكراته التي سجلها على شرائط، مضمون المسرحية يدور أيضًا حول العزلة والشيخوخة والعجز النفسى وفي نهاية الخمسينيات توجه بيكيت للكتابة الإذاعية فكتب لإذاعة البي بي سي أعمال مهمة ومتميزة مثل كل الساقطين والجمرات والأيام السعيدة، حصل بيكيت على جائزة نوبل للأدب في عام 1969.