الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

أمواج سياسية.. كورونا وأنصاف الحلول

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في خضم المواجهات والإخطار المحتدمة التى تحيط بدول العالم جراء تفشي جائحة كورونا تذهب العديد من الدول إلى منتصف الطريق ولا تكمل مسيرتها في مواجهة هذه الجائحة حيث يضطرب الامر امامهم كمن يسير دون هدف سوي تقليد الإجراءات التى اتخذتها بعض الدول وخصوصا الصين في مواجهتها لهذا الفيروس اللعين ولا تمعن العقل في هذا ولا تستفيد حق الاستفاده من التجربة الصينية التى نجحت رغم انها أكبر دول العالم ازدحاما.. لقد تدرجت الصين في إجراءاتها ضد هذا الفيروس حتى وصلت إلى الحل البات والذى توقف معه انتشار المرض وهو الحظر الكامل والعزل الكامل لكل المناطق التى وصل اليها الميكروب واعدمت كل فرصة قد يصل الميكروب من خلالها إلى منطقة اخرى وهو ما ادى إلى انحسار المرض في اضيق حدود ومن ثم القضاء عليه بصفة نهائية ما اعطى الامل إلى شعوب العالم في تخطى هذه الازمة المرعبة وما يؤدى إلى الهلع في نوعية هذا الفيروس تأثيره المميت على كبار السن ما يعنى ان القارة العجوز وهى أوروبا قد تكون اشد تأثرا من غيرها جراء هذه الجائحة وما يعد من انصاف الحلول ولا يعد حلا ذا تأثير هو تطبيق الحظر الجزئي فان فلسفة تطبيق الحظر هى اعدام فرص انتقال المرض بين المواطنين أثناء مماراساتهم لحياتهم اليومية وهى حلول لا تقبل التجزئة اما حظر اولا حظر وتدرج الصين في خطواتها كان لحداثة العهد بهذا الفيروس ويجب عندما نتعامل مع مثل هذه الكوارث ان ننقل اخر الإجراءات وليس السير على نفس الخطى حيث إن الصين لم تسير بخطوات تدريجية وانما كانت تجرى تجارب للإجراءات التى اتخذتها وتترقب النتائج حتى وصلت للطريقى المثلى في منع انتشار هذا الفيروس وهو الحظر الكامل وغلق كافة نواحى الحياة والحركة والانتقال وهو ما اوقف نزيف الاصابات وادى في النهاية إلى السيطرة على الموقف ما فائدة ان نطبق حظرا جزئيا ليلا والناس نيام ثم يعودوا ليلتحموا نهارا في وسائل المواصلات المختلفة والمصالح الحكومية وغيره الخ الخ. ماذا نريد وما هو هدفنا وماذا نستطيع ان نفعل وماذا يجب ان نفعل تلك هى القضية ولا حلول وسط في هذا ولا يجب ان يؤخذ رأى لاحد في هذا إلا الأطباء فاستمرار الجائحة ولو بشكل بطيء هو كارثة إن لم نتصدَ لها بحزم وبقوة ام انصاف الحلول هى بمثابة النزيف الذي يؤدى استمراره إلى اضعاف مقاومة الدولة شيئا فشيئ إلى ان تنهار قواها في مقابل اتساع الكارثة وهذا كالسراب في الصحراء لا يؤدى الا إلى التهلكه عافانا ربنا وعفى مصر من هذه الجائحة.. وللحديث بقية