رصدت "البوابة نيوز" حالة الغضب بين عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بسبب واقعة رفض أهالى قرية شبرا البهو التابعه لمركز أجا بمحافظة الدقهلية دفن جثمان الطبيبة "س. ع"، 64 سنة، التى توفيت أثناء علاجها بمستشفى الحجر الصحي بأبو خليفة في الإسماعيلية عقب تعرضها للإصابة بفيروس كورونا المستجد منذ شهر في مسقط رأس زوجها بالقرية، حيث قام الأهالى برفض دفنها، واعترضوا طريق الإسعاف والقوات، وقاموا بإشعال النيران بأكوام من القش في طريقهم وألقوهم بالحجارة، مما أدى إلى تدخل القوات وإطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم لتفريقهم لدفن الجثمان.
فيما طالب عدد من النشطاء بتغيير اسم القرية من شبرا البهو وإطلاق اسم الطبيبه المتوفاه عليها حتى يظل اسمها في بطاقتهم الشخصية طول العمر ليتذكروا الجرم الكبير الذى قاموا به، مطالبين بنشر البوست حتى يستجيب المسئولين لذلك مشيرين إلى ان ذلك أقل ما يمكن تقديمه ردا على ماقام به أهالى القرية من جهل اليوم.
فيما قدم عدد من أهالى أجا عبر صفحاتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الاعتذار لأسرة الطبيبة على ما بدر من أهالى قرية شبرا البهو إحدى قرى المركز، معلنين أن ذلك تخلف وجهل، مطالبين بإلقاء القبض على كل من قام أو حرض أو شارك في إثارة الشغب لمنع دفن الطبيبة شهيدة المرض فيما اتهم عدد من المواطنين بعض أعضاء جماعة الإخوان بالقرية بالقيام بإثارة الشغب وتحريض الأهالى من أجل إثارة الفتنة والبلبلة.
وكان أهالى القرية وقرية شبرا البهو فريك المجاورة لها قد اعترضوا اليوم السبت، سيارة الإسعاف التى تقل الجثة رافضين دفنها بمقابر أسرة زوجها بالقرية، حيث قاموا بإشعال النيران في أكوام من القش بالطرق المؤدية للمقابر.
وعلى الفور انتقلت قوات الشرطة بقيادة نائب مدير امن الدقهلية والعميد عماد المهدى مأمور مركز شرطة اجا إلى مكان البلاغ وسط محاولات استمرت لعدة ساعات لإقناع الأهالى أن دفن المتوفاة سيتم وفقًا للإجراءات الصحية المتبعة بحضور فريق الحجر الصحي، حيث تم تغسيلها وتكفينها طبقا للإجراءات الوقائية المتبعى كما سيتم تعقيم المكان قبل الدفن إلا أن الأهالى رفضوا ذلك.
يذكر أن عدد المصابين بفيروس كورونا من أبناء الدقهلية بمستشفيات العزل حتى الآن نحو ٥٠ مصابا تقريبا فيما سبق أن توفي من أبناء الدقهلية بسبب الفيروس نحو ٧ حالات.
