تحل اليوم السبت ذكرى ميلاد شاعر العامية الكبير الراحل عبدالرحمن الأبنودي حيث ولد في 11 أبريل من العام 1938 ورحل في الحادي والعشرين من نفس الشهر عام 2015.
كتب الأبنودى ديوان "الموت على الأسفلت" وأهداه إلى شهداء القضية الفلسطينية في الماضي والمستقبل، وخص بالإهداء الفنان ورسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي.
"البوابة نيوز" تنشر قصيدة الأبنودي التي يرثي فيها صديق الكفاح والنضال الشهيد ناجي العلي، الذي تم اغتياله في العام 1987 على يد شخص مجهول يحمل مسدس كاتم صوت.
ومن كلمات القصيدة:
أماية، وأنتي بترحي بالرحى
على مفارق ضحي
- وحدك- وبتعددي
على كل حاجة حلوة مفقودة
ما تنسنيش يا أمة في عدودة
عدودة من أقدم خيوط سودة، في توب الحزن
لا تولولي فيها ولا تهللي
وحطي فيها اسم واحد مات
كان صاحبي يا أمة
واسمه
ناجي العلي
ياقبر ناجي العلي... وينك يا قبر
يا قبر معجون بشوك مطلي بصبر
الموت يقرب عليك... يرتد خوف
وإذا ما خافش الموت... يرتد جبر
يا قبر ناجي العلي... يادي الضريح
كان ميتك للأسف وطني صريح
تحتك فتى ناضر القلب... غض
كان قلبه... أرض مخيمات الصفيح
الأرض متغربة... والحلم ملك
خريطة شبة الوطن محاصرها سلك
واقف وراها شريد عاقد إيديه
حق الوطن ذلك... للأرض... تلك
غشيم في حب الوطن... طبعا غشيم
يالي تحب الوطن... من الصميم
على طريقة العرب في الحب
عيش ولي... نقي... متقي لكن لئيم
ناجي العلي في الأغنية
هل عليه زى الغزالة البرية ماسك رسمة
كآم قلت له قولها خفايف نص شفايف
قالي يا شاعر لو خايف شوف الرسمة
والرسمة فيها دمع وضحك
وأرض ملك
وابن واقف خلف السلك
قصاد رسمة
والرسمة فيها يهود بحاخام
والأنكل سام
وعرب لطاف عايشين بسلام
جوة الرسمة
رسم الكفوف زي الصبار
"حنظل"بمرار
صبي قصير واقف محتار
قدام الرسمة
رسمة لا تعرف تتحادق ولا بتنافق
عيب ناجي إنه عاش صادق
عاش للرسمة
كان زيي... يائس يأس مميت
لكن عفريت
دخل لأعدائه في البيت
شايل رسمة
والرسمة ما فيهاش سما وبيوت
لكن لها صوت
يا ناجي… كان لا بد تموت
برة الرسمة
لو كل إنسان جزاته في الحياة… عمله
أنا إلى سافر بلاد الإنجليز… قتلته
قتلت ناجي العلي لما رسم صورة
يواجه الحزن فيها براية مكسورة
لما فضحني ورسمني صورة طبق الأصل
ماعرفشي يكذب… ولا يطلع قليل الأصل
الناس بترسم بريشة وهوه ريشته...نصل
فضح رموز الرواية... وهيه ع المسرح
قتلته بأيدي وأيد غيري... في آخر الفصل
ويا بلادي ماتزعجيش نفسك عشان صورة