الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

المرتزقة الجُدد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مٓن هُم ؟.. هُم الذين يُنصبون أنفسهم كـ"رأس حربة" للدفاع عن الحرية والديمقراطية، يُصدعوننا بمبادىء حقوق الإنسان، يملؤن الدنيا صخبًا وَهُم يدافعون عن مُخترقى القانون والمحكوم عليهم بأحكام قضائية نهائية باتة، يُمجدون المُتطرفون، يصِفون الإرهابيون بأنهم "جهاديون"، يصِفون "المُتطرف" بأنه "داعية إسلامى"، يقولون على "حاملى السلاح ضد الدولة" بأنهم "معارضون"، من يُكفِروننا يصفونهم بأنهم "مشايخ"، من يُحللون القتل والذبح يقولون عنهم "علماء دين"، يُطالبون الشباب العربى بالجهاد وفى نفس الوقت أولادهم يدِرسون في الجامعات الأوروبية، يدعون أنهم حاملى لواء الدفاع عن القضية الفلسطينية وهُم في حقيقة الأمر لا يقدِرون على مطالبة إسرائيل بإنهاء الاحتلال، يقولون عن أنفسهم بأننا "نكِره الديكتاتورية" وَهُم نائمون في أحضان نظام ديكتاتورى لا يُمارس فيه أى شكل من أشكال الديمقراطية.
ما إنتماؤهم ؟.. ليس لديهم انتماء سوى للدولار واليورو والإسترلينى، يخضعون لمن يدفع لهم أكتر، يقولون ما ينطِق به مُمولوهم، يكتبون على "تويتر" و"فيسبوك" كلامًا يتماشى مع أفكار من يُحركهم من وراء الستار، ليس لهم رأى مُحدد سوى رأى من يُعطيهم التعليمات.
مٓن يُحركهم؟.. طبعًا "قطر"، فهُم يخدمون سياساتها، يعملون لتحقيق مصالحها، يشنون هجمات على كل من يقول كلمة حق على سلوك "قطر" المُهادِن والمُموِل للإرهاب، من ينتقد "قطر" بتحالفها مع "إيران" ينال هجوم شرس منهم، من ينصح بضرورة إبتعاد "قطر" عن التدخُل الفج في الشئون الداخلية للدول العربية يتعرض لحملات لا تنتهى وهجوم ضارى منهم، من يرفض نهج "قناة الجزيرة" الغير مهنى ضد الدول العربية ومنها "مصر" يجِد نفسه مُعرضًا لهجوم ليلًا ونهارًا من لجان إلكترونية مأجورة على السوشيال ميديًا.
.. مثلًا مُذيعى قناة الجزيرة: "محمد كريشان" يترُك قضايا بلده ويتفرغ للهجوم على مصر.. "جمال ريان" الفلسطينى الذى نسى قضيته ويتناساها أصبح مِفرغ نفسه لشن هجوم على مصر وسياساتها.. "فيصل القاسم" وطنه مُفتت والقوى الدولية تتصارع على أراضيه والإرهابيين يملؤن الشوارع ويحتلون مساحات شاسعة من أراضيه ورغم وقوف "مصر" ضد أى إنتهاكات لسيادة ووحدة أراضى وطنه إلا إنه يُسخِر نفسه ضد الدولة المصرية.. "غادة عويس" تُطلِق لسانها وسِهامها ضد كل شيىء في مصر، المُهم تُرِضى أسيادها الذين يُمهدون ويرسمون لها الطريق لشن حملات ضد مصر.. "أحمد منصور" نموذج للإبن الضال الذى ضل طريقة وسار في طريق الإخوان والدفاع عن الإرهابيين، فٓقٓد عقله وسلمه للتنظيم ليتلاعب به وأصبح عرابًا للفِكر الإخوانى وكارهًا لوطنه ومُطلِقًا سمومه ضده
.. مثال آخر: هناك مجموعة من الصحفيين القطريين الذين يتفرغون للكتابة عن مصر ومنهم "جابر الحرمى" رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية السابق، الذى يُنفذ تعليمات بالإساءة لمصر، والمعروف توجُهاته المُؤيدة لجماعة الإخوان الإرهابية، لا يكل ولا يمل على نشر الشائعات عن مصر، يقول كل ما هو "كذب وإفتراء" وكأنه يتسابق مع "مسيلمة الكذاب" في الكذب.. "عبدالله العذبة" رئيس تحرير جريدة العرب القطرية الأسبق كان يعمل مستشارًا إعلاميًا في الديوان الأميرى، يتواجد على "تويتر" باستمرار للكتابة ضد مصر والتهجم والتلفيق وطبعًا مع التأييد الكامل لسياسات قطر ومدح أميرها
إذن: ما دورنا تجاههم ؟.. عدم تصديقهم واعتبار أن كل ما يقولونه "عبث" أُمِلى عليهم لترويجه للإساءة لمصر ولإشغالنا عن قضايانا الأساسية ونحن نخوض معركتى (البقاء والبناء) والتى نسير فيهما بنجاح وبثقة نحو مستقبل أفضل.. فـ "مصر" الكبيرة لن تلِتفِت لـ"صُبيان قطر"، ولن يهزها تويتات "مُرتزقة قطر"، ولن يهزِمها الصغار المدعومين من "إمارة قطر"