الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

حامد حسين.. مقاتل بروح فنان.. شارك في حرب أكتوبر.. وأتقن نحت خشب شجر الدوم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نجح حامد محمد حسين سرور، ٧١ سنة، في نحت ملامح ومظاهر الحياة اليومية القديمة على الخامات الموجودة بالصحراء من خلال النحت على جذوع الدوم. قال «حامد»: أنا حاصل على دبلوم فنى، وكنت موظفا بمكتب مدينة الخارجة، وأحيلت للمعاش، منذ ١١ عامًا، وشاركت في حرب أكتوبر عام ١٩٧٣، وبدأت أعمل في نحت خشب شجر الدوم منذ ١٠ سنوات، وتمكنت من نحت مجسمات وتماثيل فنية متنوعة الأشكال، مستغلا ليف النخيل، الذى يجرى التخلص منه بالحرق، ولم يعملنى أحد هذه الحرفة، بل تعلمت بمفردى، فقد كانت هوايتى تشكيل خشب الأشجار، ونحت وعمل فورم جمالية، وتطورت مع الزمن حتى وصلت معى لمرحلة الاحتراف، وأحصل على المواد اللازمة، من خلال شراء خشب الدوم أو ليف النخيل، والذى يمكن الحصول عليه بعد عملية «تجمير» النخلة، أى قطع قمتها، مؤكدًا أن كل نوع من ليف النخيل له استخدام في إنتاج أعمال فنية معينة.
وأضاف أن الأشكال والمنحوتات تختلف حسب قطعة الخشب التى أحصل عليها، فبمجرد الحصول على قطع الخشب مقطعة أنظر لها لفترة طويلة ثم أتخيلها ستخرج على أى هيئة أو مجسم، ففى أغلب الأوقات قطعة الخشب هى التى تقودنى بشكل معين يتجسد في خيالى، فمثلًا هناك قطعة خشب مجرد ما أمسكها بيدى يقودنى خيالى أنها تصلح لمنزل واحاتى قديم، أو شكل أسد أو سفينة أو طائر معين.
وقال عندما أرى الفلاحين في الحقول الزراعية يحرقون ليف النخيل، أشعر بالأسف، ولذلك أفضل استغلال مخلفات النخيل فيما هو نافع، مثل إنتاج منتجات الخوص من جريد وسعف النخيل، أو حتى منتجات خشبية من خشب الشجر، وأنجح في نحت الخشب على أشكال تماثيل جميلة منها طائر البجع والبط وحيوانات أخرى، مثل الأسود والغزلان والدولفين، والثعابين، وبعض الطيور مثل النسور وهى تلتهم وتصطاد فرائسها، وتماثيل أخرى مثل السقا. وتابع قائلا: نفذت معرضًا في الممشى السياحى شمال مدينة الخارجة في احتفالات المحافظة بعيدها القومى ٣ أكتوبر ٢٠١٩، وشاهد محافظ الإقليم، اللواء محمد الزملوط، أعمالى الفنية، وطلب منى تعليم وتدريب ١٠ أشخاص الحرفة، ولكننى طلبت منه تخصيص مكان ومقر لى، وبعد فترة تسلمت خطابا من المحافظة، يطلب منى التوجه لمديرية التضامن الاجتماعي، وعندما ذهبت لهم، فوجئت برد مسئولى التضامن الاجتماعي بعدم معرفتهم بمطلبى من الأساس.